1397 سبباً للخلافات الاسرية وخراب البيوت براس الخيمة والنفقة تشعل النيران الاسرية () 2024.

البيان

1397 سبباً تقف وراء الخلافات الأسرية التي تحطم الميثاق الغليظ، وتحوله هباء منثورا وشظايا، ويأتي على رأسها المشكلات المتعلقة بالنفقة وعدم قيام الزوج بواجباته في هذا الصدد، أو عدم قدرته لضيق ذات اليدين.
وترصد دراسات التوجيه الأسري التابع لمحاكم رأس الخيمة، مجموعة أخرى من الأسباب، منها: تعاطي الخمور والعنف البدني واللفظي والخيانة الزوجية وإقدام الزوج على الزواج بأخرى، وعدم تقبل الزوجة الأولى للوضع الجديد.

وهناك بالإضافة إلى الأسباب السابقة، ما يمكن وصفه بالأسباب الواهية، منها ما يتعلق بإصــرار الزوجة على تغيير ديكور المنزل كــل ستة أشهر، أو تبذيرها الجامح وإقبالها على شراء الكماليات بنهــم ومــن غــير ضوابط، وكذلك اهتمامها بالماكياج أكثر من أي شيء آخر.

أسرع طلاق
وكشف التوجيه الأسري أن الإمارة وقوع شهدت أسرع طلاق بين زوجين وقع بعد اسبوع واحد من الزواج، وكان للأيادي البيضاء لبعض المحسنين والمتبرعين ودعم صندوق الزكاة والجهات الخيرية أثر كبير في التغلب على الكثير من الخلافات الأسرية التي كانت بسبب الظروف المعيشية.

وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم بالرغم من ارتفاع الخلافات الأسرية من حيث العدد مقارنة بالعام الماضي إلا أن محاولات الصلح وتقريب وجهات النظر أتت بثمارها بين المتخاصمين فمن مجموع 712 شكوى أسرية نظرها القسم خلال العام الماضي تم احالة 204 خلافات فقط إلى القضاء ما يعني أن القسم تمكن من حل نحو 70% من الخلافات ودياً.

وأضاف: الخلافات التي تتعلق بالنفقة على الأسرة على وجه الخصوص غالباً ما تجد طريقها للحل عبر مساعدة المحسنين وبعض رجال الأعمال والجمعيات الخيرية وصندوق الزكاة، مشيراً إلى أن الأولوية غالباً ما تكون لصالح الأسر التي لديها أطفال وتعاني من ظروف معيشية معاكسة والتي يبادر الجميع إلى مساعدتها وتقديم الدعم اللازم لها على وبصورة فورية.

وتابع: بعض المتزوجين حديثاً يقعون في فخ الخلافات الزوجية لأتفه الأسباب، ولا شك ان المسؤولية تقع هنا على عاتق أسرة طرفي العلاقة أي الزوج والزوجة والذين لم ينقلا خبراتهم إلى الأبناء بصورة يستطيعون معها تجنب المشاكل وكيفية التغلب عليها بالصورة التي تضمن استقرار حياة هؤلاء الأبناء الأسرية، كما لاحظنا خلال العام الماضي أيضاً العديد من الشكاوى التي تندرج ضمن غياب ثقافة التفاهم والتأثر بشكل كبير بالثقافات الأخرى.

قسوة
وأشار إلى أن أكثر الخلافات الأسرية قسوة كانت طرد زوجة وابنيها من منزل أهل زوجها لتجد نفسها تهيم على وجهها في الشوارع والطرقات وتعرض ابنها لحالة لآلام مبرحة نتيجة إجرائه عملية جراحية قبل فترة قصيرة لتستقر بها الحال أسفل إحدى البنايات السكنية فتنام تحت السلم.

حيث جاءت لقسم التوجيه الأسري بعد ليلة صعبة وتم توفير مسكن لها ولابنيها على وجه السرعة والتواصل مع أحد المحلات لتقديم كافة احتياجاتها. وأضاف: بعد إثارة القصة عبر »البيان« تدخل صندوق الزكاة وتبنى هذه الحالة الانسانية وقدم لها الدعم اللازم، لافتاً إلى أن الصندوق ساهم بعد ذلك في معظم الحالات الانسانية التي تحتاج إلى الدعم.
ومن القضايا الغريبة التي تناولها القسم خلال العام الماضي ايضا شكوى تقدمت بها ثلاث زوجات مواطنات ضد زوجهن الذي امتنع عن الانفاق على الأسرة، وتركهن وذهب للعيش في مكان آخر، كما سجل القسم اقصر حالة زواج وهي اسبوع، كما شهد العام الماضي اسرع حالة طلاق بين زوجين بحجة أن الزوج لم ير زوجته خلال فترة الخطوبة.

وأكد أن العديد من الأسباب الخلافية الحديثة دخلت عالم الخلافات الأسرية بسبب الحياة المعاصرة التي نعيشها وتغير أنماط الحياة وطريقة التواصل بين الناس، وكثير من الناس لم ينتبه إلى التحولات الكبيرة التي أحدثتها الحياة المعاصرة في أسلوب الحياة والعمل واضرار الزوج أحيانا إلى المكوث بعيدا عن أولاده فترات طويلة، فبعض الموظفين من أبناء الامارة في العاصمة أبوظبي لا يرى أولاده وزوجته الا في نهاية الأسبوع خلال فترة العطلة الأسبوعية، ويضطر إلى قضاء بعض من هذه العطلة بصحبة اصدقائه مما يوقع المزيد من المشاكل بين الأزواج أيضاَ.

وتشير المؤشرات الإحصائية إلى زيادة طفيفة في معدل الخلافات السنوية خلال السنوات الخمس الأخيرة بداية من العام 2024 حيث نظر القسم 386 حالة ارتفعت في العام 2024 لتسجل 583 حالة وفي العام 2024 سجل القسم 608 حلالات ، نمت بمقدار 111 حالة فيما بعد لتسجل 619 حالة في العام.