14 دقيقة فرق التوقيت في الإمساك عن الطعام بين عجمان والشارقة
«البيان» – دبي، أبوظبي، الشارقة، عجمان :
علمت «البيان» ان وكيل الشؤون الإسلامية والأوقاف المساعد عقد اجتماعاً طارئاً مع الاختصاصيين في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لبحث ما نشرناه بالأمس حول فرق التوقيت في أذان الفجر بين عجمان والشارقة.
وأشارت المصادر إلى تشكيل لجنة وتكليفها ببحث فرق التوقيت مع المعنيين والمسؤولين في الإمارتين.
الشارقة
وفي الشارقة طالبت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة عقد اجتماع عاجل يضم كلاً من مديري دوائر الأوقاف والشؤون الإسلامية في كل من إمارات الشارقة ودبي وعجمان، لوضع الخطط اللازمة لحل أزمة اختلاف المواعيد في أذان الفجر، خاصة وان شهر رمضان المبارك على الأبواب.
وقال جمال الطريفي مدير عام دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالشارقة ل«البيان» ان هذا الاختلاف في موعد أذان الفجر لا يعني ان هناك مشاكل بين الإمارتين، ولكن لابد من الاجتماع وتقريب وجهات النظر بين المسؤولين في إدارات الأوقاف للتوصل إلى منهج علمي في تحديد مواعيد الأذان في الإمارات الثلاث والتي تعتبر على خط أفقي واحد.
وطالب الطريفي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الدولة بأن يكون لها دور فعال في هذا الأمر من خلال التنسيق بين الإمارات لتحديد مواعيد محددة للأذان، حتى لا يكون هناك إرباك للمواطنين والمقيمين.
وناشد الطريفي مواطني إمارة الشارقة لأن يكون الإمساك في شهر رمضان المبارك قبل الأذان بحوالي 15 دقيقة، حتى يتم معالجة هذا الأمر، الذي يسبب إزعاجاً لكثير من سكان إمارة الشارقة، وخاصة المناطق الملاصقة لإمارة عجمان مثل منطقة أم خنور والغافية والمرقاب.
عجمان
وفي عجمان طالب العاملون في الأوقاف بضرورة تدخل المسؤولين مؤكدين بأن هذا الأمر تترتب عليه أمور شرعية كثيرة أبرزها صيام شهر رمضان وصحة الأذان إضافة إلى حلول ميقات الصلاة.
إذ يحين موعد أذان الفجر حسب توقيت الشارقة في أول يوم من شهر رمضان عند الساعة 56 ,4 بينما في عجمان يكون ميعاد أذان الفجر عند الساعة 42 ,4 ويكون الفرق بينهما 14 دقيقة وعليه اذا كنت تسكن في أم خنور يجب أن تمسك عن الطعام مع حلول وقت الفجر الذي يأتي متأخراً عن النعيمية التي يفصل بينهما شارع واحد قرابة ربع ساعة!!
وقال رحمة علي رحمة المفتش بمكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في عجمان الفرق بين ميعاد أذان الفجر في أول يوم رمضان بين دبي وعجمان أربع دقائق بينما بين عجمان والشارقة 14 دقيقة في حين يكون الفرق بين رأس الخيمة وعجمان في ميعاد أذان الفجر دقيقة واحدة.
وقال رحمة: اذا اتصل أحد سكان أم خنور واستفسر عن صحة صيامه وتبين أنه أمسك بعد ميعاد أذان الفجر وهو 42 ,4 نقول له بأن صيامه غير صحيح وعليه القضاء أما اذا اتصل الشخص ذاته بأوقاف الشارقة وقال انه أمسك بعد الساعة 46 ,4 دقيقة نقول له صيامك صحيح.
وطالب المفتش بمكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بضرورة تدخل الحكومة وحسم الأمر وتساءل أيهما أصح ميقات الشارقة أم عجمان؟ مؤكداً بأن هذا الأمر تترتب عليه أمور شرعية كثيرة أهمها صيام شهر رمضان وأداء الصلاة في ميقاتها مشيراً إلى أن المولى العزيز الجليل يقول في كتابه (كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم اتموا الصيام إلى الليل).
وطالب بضرورة اعتماد نظام التقويم السابق الذي كان يصدر من أبوظبي والذي يكون فيه فرق الوقت ما بين 4 إلى 5 دقائق بين أبوظبي والإمارات الشمالية. وفي ذات الإطار قال أحمد المنيعي رئيس قسم المساجد: حصل تغيير المواقيت في الشارقة مُنذ عامين وقمنا بتشكيل لجنة ذهبت إلى البر لمدة يومين وتبين أن ميعاد حلول أذان الفجر في الشارقة غير صحيح موضحاً بأنهم ناموا في الخلاء لمعرفة حلول الفجر مؤكداً بأن الأمر بحاجة إلى تدخل سريع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
دبي
وفي دبي أكد الدكتور أحمد الحداد نائب مدير إدارة الإفتاء والبحوث وكبير المفتين بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي إلى أن الفارق الكبير بين أذان الفجر في كل من الشارقة وعجمان سببه خطأ في التقويم ما أدى إلى وجود خطأ في توقيت أحد الأذانين.
ودعا الدكتور أحمد الحداد إلى تحري الدقة عند إعداد التقاويم وخاصة انها ترتبط بعبادة الصلاة التي ترتبط بالوقت ارتباطاً وثيقاً «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً».
وأشار إلى أن الأئمة في الشارقة وعجمان عليهم واجب معرفة أوقات الأذان الصحيحة حتى لا يقعوا في الخطأ.
وبين الدكتور الحداد أن التقويم الذي تعده دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي من أصح التقاويم لاعتماده على اختصاصيين في هذا العمل واستخدام الطرق الحديثة والصحيحة في ذلك.