الرؤية
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حذرت محاكم رأس الخيمة من تنامي ظاهرة زواج الشباب دون علم ذويهم، بعد أن بحثت في الأسبوعين الماضيين ثلاث قضايا طلاق متشابهة لشبان تزوجوا ثلاث فتيات من جنسيات عربية مختلفة دون معرفة أهلهم.
وأوضح لـ «الرؤية» رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري جاسم محمد المكي أن الظاهرة تحتاج إلى حلول للتصدي لها، لافتاً إلى أن الدور الأكبر يقع على عاتق أولياء أمور الفتيات الذين سمحوا لأنفسهم بتزويج بناتهم لشباب دون علم ذويهم.
وذكر المكي أن الزواج عقد شرعي من شروطه الرئيسة الإعلان، مؤكداً أن المسؤولية تقع على كاهل الولي الواجب عليه توخي الحذر قبل الموافقة على أي شاب يطرق بابه للزواج.
وأشار إلى أن إحدى القضايا السابقة لم توافق الزوجة فيها على الطلاق، وتمسكت بزوجها مطالبة بإعطائها فرصة لإثناء زوجها وإقناع أهله، مردفاً أن الزوجة تمكنت بالفعل من التوصل لأهله وطلبت منهم التدخل لعدم تطليقها غير أن المفاجأة التي لم تتوقعها هو أن زوجها خطب منذ فترة قصيرة إحدى قريباته.
وكشف رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري أن الفتيات الثلاث تم تطليقهن بعد حصولهن على حقوقهن الشرعية، واضعاً اللوم على أهالي الفتيات وعلى الشباب الذين لم يقدروا المسؤولية واندفعوا وراء غرائزهم لإتمام الزواج الذي لم يدم أكثر من شهر لدى البعض منهم.
وأكد المكي أن أولياء أمور الفتيات كلهم مخطئون في الموافقة على تزويج بناتهم بتلك الطريقة مهما كانت الظروف المحيطة بهم، مشيراً إلى أن ذلك هضم لحقوق بناتهم اللاتي لا يقدرن أحياناً خطورة الزواج بتلك الطريقة.
بدورها طالبت جهات مجتمعية بضرورة إيجاد تشريع يلزم الشباب في سن معينة بعدم الزواج إلا بعد علم أهله لتحقيق المقصد الشرعي من وراء الزواج، وهو إقامة الأسرة على أسس سليمة وضعت لها شروطاً وواجبات يجب على الجميع الالتزام بها، وإلا فإن العلاقة تفشل في أول مواجهة بين الأطراف لكونها فاقدة من الأساس عنصر الاستمرارية والبقاء.
اضغط هنا
http://www.htoof.com/2mintes.html