وقال الشيخ عزام الخطيب "الحمد لله لقد صلى اليوم نحو 300 الف مسلم ويقومون باحياء ليلة القدر، كنا نتمنى ان كل مسلم يريد الصلاة في المسجد الاقصى ان يصله بدون حواجز او معيقات". واوضح "ولكن نحن راضون بمن قدم من الضفة الغربية ومن فلسطيني الداخل (عرب اسرائيل)" ومن مدينة القدس. واضاف "تناول نحو 150 الف مسلم وجبة الافطار داخل باحات الاقصى والباقي قدم بعد صلاة المغرب".
واكتظت ساحات الحرم الشريف بالمصلين والمصليات وكان كل منهم يحمل سجادته على كتفه ويسارع للوصول الى الصلاة وللعثور على مكان. وقدم اولاد مع عائلاتهم.
وقال جواد الجعبري، من مدينة الخليل (50 عاما) "انا معي تصريح عمل وسمحوا لابني بالدخول معي. جاء ليصلي في الاقصى". واوضح "انا مسرور جدا فهذه اول مرة يزور ابني المسجد الاقصى وهذه ليلة مباركة، اجرها عند الله كبير جدا".
وقالت عزية مسالمة (40 عاما)، من قرية بيت عوا بجنوب الضفة الغربية "لقد اجتزت عدة طرق حتى استطعت ان اصل. هذه ليلة القدر وتستحق العناء. الحمد الله انني في الاقصى".
واعتبرت فاطمة ضراغمة (53عاما)، من مدينة طوباس بشمال شرق الضفة الغربية "اليوم هو اسعد يوم في حياتي لاني احيي ليلة القدر في المسجد الاقصى. الطريق كانت سهلة ومفتوحة. سنصلي الليلة لاننا لا نعرف ان كانت ستتكرر هذه الزيارة ام لا؟"
وانتشر المستوقون في اسواق البلدة القديمة وشارع صلاح الدين الذي غطته الانارة. وعززت الشرطة قواتها على مداخل البلدة القديمة وامام مداخل بوابات الحرم الشريف.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال شموليك بن روبي، الناطق باسم شرطة القدس "لقد عززنا قواتنا ونعمل على ان يكون كل شىء هادئا. الناس مشغولة بليلة القدر. لقد جعلنا شارع السلطان سليمان بالقرب من باب العامود، المدخل الرئيسي للمدينة، للمشاه فقط ومنعنا وصول السيارات حتى يتسنى للمصلين الوصول بدون اية مشاكل". واضاف "نحن نراقب عن كثب ولا نقترب من المصلين او المتسوقين ولكننا متأهبين في اية لحظة لنكون موجودين عند الحدث". واوضح "دخل مدينة القدس اليوم لاحياء ليلة القدر نحو 87 الف مسلم من الضفة الغربية".
وسمح الجيش الاسرائيلي بدخول المصلين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من معبر قلندياالعسكري الفاصل بين مدينة القدس ومدينة رام الله شمالا والذي اكتظ نتيجة الضغط عليه، بحسب الشهود.
كما سمح الجيش بدخول المصلين عبر معبر بيت لحم الذي يفصل مدينة القدس عن الجنوب ومعبر جبل الزيتون الذي يفصل مدينة القدس عن الشرق. وسمح بالدخول للرجال من سن الخمسين وما فوق وللنساء من سن الخامسة والاربعين وما فوق وكذلك لحملة التصاريح الخاصة من الادارة المدنية في الضفة الغربية.