3300 عاطل عن العمل في رأس الخيمة 2024.

وأشارت إلى أن “تنمية” تنظم ورشا تدريبية للإرشاد المهني للباحثين عن عمل لتوضيح طبيعة سوق العمل واحتياجاته وكيفية تسويق الباحث عن العمل مهاراته في سوق العمل .

من ناحيتها، قالت نورة الشحي ضابط التوظيف في هيئة تنمية وتطوير الموارد البشرية برأس الخيمة ان أغلب ما يواجهه العاطلون عن العمل من صعوبات هو عدم إدراكهم واقع سوق العمل ومتطلباته وشروط الدخول إليه، مؤكدة أن الباحث عن العمل يتوقع أن يحصل على وظيفة راتبها الشهري يصل إلى أكثر من 15 ألف درهم، ريثما ينهي مؤهل الثانوية العامة، كما هو حاصل في بعض المؤسسات الحكومية إلا انهم يصدمون بواقع الرواتب المقدمة لهم، لاسيما في القطاع الخاص، الذي تتدنى الرواتب فيه إلى 3 آلاف درهم .

وأوضحت أن ورش الإرشاد المهني التي تطرحها “تنمية” أسبوعياً تبين ان كثيراً من الباحثين عن العمل من الجنسين ليس لديهم أي فكرة عن قوانين العمل وحقوق العامل، لدرجة أن بعضهم يتوظف من دون أن تسجله جهة عمله في هيئة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، كي لا يخصم منها نسبة 15% من راتب الموظف .

وطالبت بإدراج الإرشاد المهني ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، ومن المستحسن، حسب قولها، ان يأخذ الطالب فترات تدريب سابقة في المؤسسات والدوائر، كما هو حاصل في بعض المدارس الخاصة الأجنبية، إذ يستفيد الطالب من التعامل مع الإدارات المختلفة ويكتسب خبرة مسبقة عن التخصصات ومجالات العمل قبل دخوله التعليم العالي واختياره لتخصصه، موضحة أن مجالات العمل التي يمكن للطالب أن يتدرب فيها واسعة، ومن الممكن أن يتوظف الطالب بعدها في المؤسسة التي تدرب فيها .

وأوضحت أن فرص العمل ضئيلة في رأس الخيمة، مشيرة إلى أن مكتب هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية في رأس الخيمة عرض مؤخراً وظيفة شاغرة في إحدى الدوائر الحكومية المحلية بوظيفة “خدمة عملاء”، وفتح المجال للحاصلين على مؤهل الثانوية العامة براتب 4000 درهم، وتهافت عليها حوالي 58 باحثاً عن العمل من الجنسين ومن مختلف المؤهلات إلى أن اضطرت الموظفة المسؤولة في مكتب تنمية إلى إغلاق الطلب على الوظيفة وتنحية المؤهلات العليا من الجامعيين واقتصارها على حملة الثانوية العامة .

وأضافت أن الورش التدريبية التي تشترطها “تنمية” لإلحاق العاطلين عن العمل بها لاستكمال إجراءات قبول ملفاتهم وطلبات توظيفهم، تبين عدد الباحثين عن العمل الحريصين على إيجاد وظيفة شاغرة .

من جانبهم، أكد بعض العاطلين عن العمل المشاركين في الورش التدريبية لـ”الخليج” أن تجاربهم العملية عند تقديم الطلبات توحي لهم بأن أصحاب العمل غير عابئين بطلباتهم، خاصة في المؤسسات الحكومية، التي ترفع شعار “لا شاغر لديها”، كما أن بعض المؤسسات ترفض استقبال الطلب من الأساس .

مواطنة رفضت ذكر اسمها تحصل على 4 آلاف درهم من وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدة لها نظراً لأوضاع أسرتها الصعبة، إلا أنها ما زالت تحلم بفرصة وظيفية تقدم لها راتباً أعلى من قيمة تلك المساعدة ولو بألف درهم على حد قولها، مشيرة إلى أنها بحثت في عدة مؤسسات ومصانع في القطاع الخاص عن شاغر ولم تحصل على فرصة وظيفية واحدة .

عمر محمد، ثانوية عامة، يقول “أكملت حالياً 3 سنوات بلا عمل، ولم أجد أي مؤسسة تقبلني أو حتى تدربني وتختبر قدراتي، جئت ل”تنمية”، كي أجد عملاً مناسباً، ولا نية لدي لإكمال تعليمي، إذ كانت نسبتي في الثانوية العامة 60%، وحمدت الله أنني نجحت .

خالد علي، خريج جامعي تخصص جغرافيا منذ عام ،2009 وحاصل على تقدير جيد، يقول: سأكمل العامين ولم أجد عملاً بعد، وتكررت مقابلاتي في وزارة التربية والتعليم إلا أنه يتم رفضي لأسباب أجهلها .

أحمد سعيد، حاصل على مؤهل الثانوية العامة بنسبة 64%، تخرج منذ ثلاث سنوات، وطيلة تلك الفترة لم يجد عملاً مناسباً في الإمارة، يقول “أتيت لتنمية كي تعينني على البحث عن عمل مردوده المادي جيد” .

15 ساعة عمل بـ 5 آلاف درهم

إحدى المواطنات في رأس الخيمة تحمل مؤهل الثانوية العامة، تعمل من السابعة صباحاً حتى الساعة العاشرة ليلاً، لتحصل فقط على 5 آلاف درهم حصيلة عمل تلك الساعات الطويلة، منها ألفا درهم مكافأة مقابل عملها في إحدى الدوائر الحكومية المحلية التي وعدتها باعتماد توظيفها إلا أنها أكملت العام الثاني، ومازالت قيد “التدريب” وتعمل من الساعة السابعة حتى الواحدة والنصف ظهراً، والعمل الآخر في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 3 آلاف درهم، ويبدأ من الساعة الثالثة إلى العاشرة ليلاً .