7 أساسيات يحتاجها الدماغ ليعمل بشكل أفضل
يقول ديفيد روك مدير معهد "القيادة الذهنية" ومؤلف كتاب "دماغك النشط: استراتيجيات للتغلب على مسببات بواعث التشتيت في العمل واستعادة التركيز" إن أدمغتنا تحتاج إلى 7 أمور مختلفة، لتتمكن من العمل بأفضل حال، وهي بحاجة إليها كما يحتاج النبات إلى الماء والأسمدة لينمو ويثمر. وعندما يتعلق الأمر بالدماغ، فإن العملية ذاتها تنطبق عليه، غير أن ما يحتاجه من غذاء يمثل جزءاً واحداً فقط من هذه العملية، حيث إنه إلى جانب النظام الغذائي الأساسي، هناك متطلبات أخرى يجب تزويد الدماغ بها، إلا أن الكثير من الأشخاص يميلون إلى تجاهلها.
في هذا السياق إليكم 7 أمور أساسية مختلفة، يحتاجها الدماغ يومياً:
1- التركيز العميق:
إن التركيز العميق على مشروع ما، يعد نوعاً من التفكير، فنحن نمارسه عندما نسعى لإيجاد حلول للمشكلات المعقدة. وفي حين اعتقادنا بأن هذا النوع من التفكير يساعدنا على إنجاز الأمور، فإنه يزود أدمغتنا أيضاً بالتمارين اللازمة لتقويتها.
2- التواصل مع الآخرين:
سواء كان التواصل مع أشخاص آخرين أم مع الطبيعة بكل ما فيها، فإن الإنسان بطبعه لديه حاجة أساسية إلى التواصل. ويقول "ديفيد روك" إن الانعزال عن المجتمع يعادل ضعف خطر التدخين على الإنسان، فإن كنت تقضي معظم وقتك في العمل فقط، ولا تحافظ على حياتك الاجتماعية، فإنك غالباً ستضر بصحتك الجسدية والذهنية.
3- وقت الفراغ:
يعرّف "وقت الفراغ" بأنه الوقت الذي تقضيه من دون هدف محدد، كالقراءة أو تنظيف المنزل أو مجرد الجلوس والتأمل . ويشير "روك" بأن هذا الوقت المستقطع يتيح لك فرصةً للتأمل والتفكير، كما يتيح لدماغك استرجاع طاقته مجدداً، وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المعقدة.
4- وقت للتفكير العميق:
قد يتضمن ذلك كتابة المقالات أو المذكرات، أو التأمل بأفكار عميقة أو غير ذلك، مما يتيح لك الاستغراق في التفكير. وهي تختلف عن الأنشطة التي تفعلها في وقت الفراغ الذي يتميز بقلة النشاط والحركة، فهي تتمحور حول التفكير والتواصل مع دماغك ضمن مستويات عميقة.
5- وقت للمتعة:
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
استمتع ببعض الأحاديث المسلية والمرحة مع عائلتك وأصدقائك المقربين، أو شاهد بعض البرامج التي تعرض على التلفاز، أو اقض بعض الوقت في اللعب مع أطفالك، وابحث عن الأمور الغريبة وغير الاعتيادية.
6- الأنشطة الجسدية:
يقول "روك" إن أدمغتنا تستفيد بشكل كبير من الأنشطة الجسدية التي نقوم بها، إذ أظهرت دراسة حديثة بأن الفرد يتمتع بنشاط أكبر بنسبة 23% في الأيام التي يمارس فيها تمارين رياضية أو جسدية. وعند ممارسة هذه التمارين، فإننا نزود أدمغتنا بالأكسجين ونساعدها على التخلص من السموم، كما أننا نقوم بتنشيط مناطق موجودة في الدماغ، لا يمكن تنشيطها بشكل آخر، وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الأجهزة الأخرى لأخذ قسط من الراحة. وهناك أدلة كثيرة على أن التفكير يرتبط ارتباطاً وثيقا بالحركة، فنحن نستطيع تطوير قدرة التفكير لدينا من خلال تحسين فعاليتنا في الأنشطة البدنية.
7- النوم:
يؤكد "روك" بأن النوم لا يعني الراحة فقط، فهو أيضاً عملية نشطة لإعادة تنظيم أدمغتنا، وفي حال حرمان أنفسنا من النوم المريح، فإن ذلك يؤدي إلى تداعيات تستمر إلى أيام عدة، كما أن النوم مفيد للمهارات الإبداعية، والتفكير برؤى جديدة، هذا إضافة إلى كونه يساعدنا على استخراج المغزى والمعنى من الأمور المعقدة في حياتنا.
*المصدر: جريدة الخليج، ملحق (الصحة والطب).
التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 2 – 8 – 2024 الساعة 01:20 AM
