8000 سمكة اصطادتها شباك الحسيني ، وعشرات الآسيويين يتوافدون لحملها مجاناً!!

تغطية/أحمد ناصر الطنيجي
تصوير/ عبدالله أحمد توي:

تمكن الصياد جاسم سيف الحسيني من اصطياد ما يقارب 8000 آلاف سمكة دفعة واحدة صباح أمس ، بعد أن علقت في شباك صيده لتسحب معها قاربه الصغير باتجاه اليابسة ، ليعرف أن هناك سرباً من الأسماك حمله إليه المولى جل وعلا ، لكنه لم يتوقع أن تكون كمية الأسماك بهذا الحجم.
الحسيني لم يجد من وسيلة لحمل هذه الأسماك إلى اليابسة سوى الاستعانة بزميله علي الوري ومجموعة من زملائه الأخرين من أصحاب القوارب والذين توافدوا إلى موقعه الذي لم يكن بعيداً عن اليابسة ، ومع ذلك عجز 12 قارب صيد عن حمل هذه الأسماك التي تنوعت ما بين (صدأ ، ضلع ، خباط ، شعري والخن وغيرها من الأسماك).
يقول جاسم مفسراً دخول هذا السرب من الأسماك إلى شباكه بأن هذه الأسماك تبحث عن طعامها من أسماك العومة التي تكثر في هذا الموسم ، ولأن أسماك العومة تلجأ في الغالب للمياه الضحلة فإنه يبدو أنني مررت على مجموعة من أسماك العومة الهاربة من الأسماك الكبيرة والتي فوجئت بشباكي وعلق بها.
وأمام عجزي عن سحب الأسماك (والحديث لا زال للحسيني) اتصلت بعدد من زملائي الذين قدمو واحداً بعد الآخر وكانوا يذهبون ويرجعون ويأتي غيرها حتى وصل عدد القوارب المملوءة إلى 12 قارب ، ولأن الكمية كانت كبيرة فقد طمع أصحاب سوق السمك بها وأنزلوا السعر إلى درهمين للحبية الواحدة من الأسماك التي تزن في متوسطها 6 كلج ، ولأن الخير كثير فقد بعنا قرابة 6000 آلاف سمكة بهذا السعر، وتوافدت عشرات السيارات لتحمل هذه الأسماك ، وحصلنا بفضل الله على مبلغ 14000 ألف درهم فقط !!
ولأن الوقت الذي استغرقناه لحمل ونقل الأسماك ومن ثم تحميلها في سيارات لبيعها في سوق السمك ، كان وقت طويلاً فإن بعض الأسماك بدأت تفسد وحتى لا نسرف في هذه النعمة فقد أمرت عمال البحر الذين يعملون لدي بأن يبلغوا جميع زملائهم من نفس الجنسية بأن يأتي ويحملوا بقية الأسماك التي كان عددها لا يقل عن 2000 سمكة ، فتوافد مئات الأسيوين على ساحل خور الرمس يحملون عشرات الأسماك بواسطة دراجاتهم الهوائية ومنهم من كان يحملها بيديه وآخرون حملوها بواسطة سيارات خاصة بزملائهم ، بل ومنهم من عمال المطاعم في المنطقة وسائقي سيارات الأجرة وعمال الشركات .
أما من كان ذكياً فقد قام بحمل عشرات الأسماك والتنقل بين منازل أهل مدينة الرمس لبيع هذه الأسماك بمبالغ ليست بالبسيطة.
وقد استمر مشهد توافد الآسيوين لحمل الأسماك لقرابة الساعة 11 مساءً من ليلة أمس.