ليس هكذا الاحتفال 2024.

فقلت لنفسي هذا شيء طبيعي فلكل مشغول بالاحتفالات والمسيرات ..

أخذت المنعطف ودخلت الشارع الرئيسي ويالهول ما رأيت ,,

رايت الشارع وقد اكتسى باللون البنفسجي والووردي ,, وأوراق تتطاير في الشرق والغرب ,, رأيت اصحاب المحال وقد خرجوا يبيعون الانابيب المفرقعة في الشارع ويلوحون بها للسيارات المارة ,,

لقد كان الازدحام شديداً ,, تحركت السيارات قليلاً ,, فلاحظت ان احداً رشق سيارتي بالماء من الخلف ,,

وجهت عيني الى اليمين فرأيت شباباً اوقفوا سياراتهم على جانب الطريق وبدأو يتراشقون بالزينة والاعلام ,, والعجيب ان بعضهم يحمل مسدسات ماء ,,

يكرضون في الشارع كالمجانين .. !!

والآخرين في سياراتهم المزينة يقذفون كل السيارات التي حوالهم تارة بالزينة وتارة بالصابون وتارة بالماء ,, دون الاكتراث ان ذلك قد يسبب ضعف التركيز للسائق الذي كنت انا ..

نعم فقد كنت قد انزلت النافذة قليلاً لأرى العالم وكيف صار مجنوناً .. فالم اعد افرق بين جنون الشباب وجنون البنات الذين تجردوا في لحظة من الحياء والفضيلة ,,

غير الصراخ .. والوييلات ,,

أهكذا نحتفل بالوطن ,, اهكذا نرسخ المبادئ والقيم الوطنية ,,

ماذا يتعلم الاطفال منا ,, لقد صرنا نحن الاطفال بهذه السلوكيات التي حذرت منها السلطات قبل الاحتفال مرات عديدة ,,

لكن ماذا .. متى سترتقي ثقافات الشباب الى المستوى المطلوب وهم لا يستطيعون كبح جماح الفرح من التحليق المخزي الزائف ,,

فليكن الله في عون عمال نظافة البلدية

هنا Dr. DEATH