مواطنات يشتكين من اسعار العابايات بالسوق الكويتي براس الخيمة {صورة} 2024.

الخليج

لجأ عدد من المواطنات خلال الأيام الماضية، إلى مشاغل خياطة الملابس النسائية والعباءات في أنحاء متفرقة برأس الخيمة، هرباً من غلاء أسعارها في المحلات العاملة في بيعها للمستهلكين مباشرة في السوق الكويتي المعروف بكثرة محلات خياطة العباءات والشيل فيه، وفي ظل رفض كثير من تلك المحلات تفصيل عباءات جديدة قبل العيد، لعدم كفاية الوقت .

وارتفعت أسعار العباءات، التي تفاوتت بين محل وآخر، قبل العيد، رغم تشابه معظم الموديلات والمواد الخام .

وفيما تختص وزارة الاقتصاد حالياً باستقبال شكاوى الأسعار، ودائرة التنمية الاقتصادية باستقبال الشكاوى على نوعية الخدمة ومدى اختلافها عن العقد الموقع بين الزبونة والمحل، تقول أم أحمد: منذ 10 سنوات وأنا مقاطعة لمحلات السوق الكويتي لأسعارها الخيالية، وأتعامل مع المشاغل الخاصة بخياطة الملابس النسائية، وحين كنت أذهب للسوق الكويتي لشراء العباءات لابنتي في سن 14 و13 عاماً تطلب أسعار العباءات الكبيرة التي لا تقل عن 300 درهم، فأعرضت عن التعامل معهم، ودائماً أختار أنا التصميم وأشتري لوازمه من دانتيل أو فصوص وأحضرها للخياط الذي إن غلا سعره فلن يطلب غير 150 درهماً، وقطعة قماش العباءة على حسابه .

وتضيف: أسعار العباءات مبالغ فيها، تجد البسيطة منها أقلها ب 300 درهم، في حين تتراوح ذات التطريز بين 400 و700 درهم، في حين نجدها عند المشاغل بأسعار أقل بكثير .

وقال صاحب أحد محال العباءات في السوق الكويتي برأس الخيمة: معظم طلبيات العباءات نرسلها إلى مشاغل خارج السوق ومن ثم نبعها للزبونات، وعدد من المحلات لديها مشغل خاص بجانب محل العباءات .

قال جمال الدين جينال، صاحب أحد محال العباءات: أعمل في مجال بيع العباءات منذ 8 سنوات، وكانت أسعارها تتراوح بين 120 إلى 200 درهم، لكنها قفزت حالياً إلى 650 درهماً بالنسبة للعباءات العملية، وتبدأ عباءات الأفراح من 800 وتصل إلى 3000 درهم حسب الموديل والكريستال المزين بها ونوعيته .

وأضاف: حالياً أسعارنا تبدأ من 350 و400 درهم للعباءات ذات التصميم البسيط، وأسعارنا تتفاوت حسب الموديل المختار، ويصعب علينا هذا الأسبوع أخذ طلبيات جديدة والانتهاء منها قبل العيد من كثرة الطلبيات التي تتطلب وقتاً طويلاً .

صابرين المنصوري، أكدت أن أسعار العباءات ارتفعت نوعاً ما بنسبة 20% بسبب قرب العيد، والبعض يرفض أخذ طلبيات، ويؤكد أن الأسعار ستختلف بعد العيد وستنخفض، مشيرة إلى أن استغلال المواسم ظاهر بشكل طبيعي، وكل بائع يغتنم الوقت ليجمع أكبر قدر ممكن من الربح .

وتقول أم محمد: أسعار بعض العباءات تختلف من محل إلى أخر رغم أنها مشابهة في الموديل وفي التطريز، ما يجعلنا نأخذ وقتاً طويلاً لاختيار تصميم لا يعرض كثيراً في المحلات الأخرى .

أم خليفة أشارت إلى أن أسعار العباءات مرتفعة نوعاً ما، العباءة التي كان سعرها 400 درهم أصبح فجأة 700 درهم، بسبب توافد النساء على الشراء العباءات في فترة ما قبل العيد، وحتى لو كانت العباءة بسيطة ولم يكن بها تطريز، أو عمل يدوي، وكانت مجرد قصة أو موديل معين يعلو سعره بحجة أنه الدارج هذا الموسم .

أحمد البلوشي، مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، أشار إلى أن الدائرة تستقبل الشكاوى المتصلة بنوعية الإنتاج أو التأخير أو غيرها من الخلافات بين الزبون والتاجر حول العقد الموقع بينهم، موضحاً أن اختلاف الأسعار وزيادتها أصبح من اختصاص وزارة الاقتصاد، لتجنب تضارب إجراءات الجهتين فيما يخص الأسعار .

وأوضح أن الدائرة استقبلت 432 شكوى من المستهلكين عن العباءات من بداية هذا العام الى هذه اللحظة، مؤكداً أن الجمهور يعي أهمية الشكوى عند جهة الاختصاص ليأخذ حقه، مشيراً إلى أن نوعية الشكاوى عبارة عن اختلاف المواد الخام المستخدمة أو الفصوص التي تزين بها العباءه او تأخر في التسليم وفقاً للتاريخ المتفق في الفاتورة .

وأضاف أن الدائرة ألزمت في عيد الفطر الماضي عدداً من المحال بالانتهاء من العباءات في الموعد المحدد حتى لو كان في منتصف الليل لتكون العباءة مع الزبون قبل العيد أو في التاريخ المحدد تماماً .

وأكد البلوشي أن معظم الشكاوى تحل ودياً، وحول إجراءات المخالفة تصدر الدائرة تنبيهاً إذا كانت الشكوى على المحل لأول مرة، وإذا تكررت تصدر مخالفة مقدارها 1000 درهم تقريباً على المحل .

ونوه بأن محال العباءات والشيل في رأس الخيمة وصل عددها إلى890 محلاً، متفرقة على مختلف أرجاء الإمارة .