الرؤية
حذرت المنطقة الطبية في رأس الخيمة، الأسر من ازدياد عدد الأطفال المدخنين بسبب غياب الدور الرقابي لأولياء الأمور الناتج من الخلافات الأسرية المتكررة والآثار السلبية للطلاق.
وأفاد لـ «الرؤية» المنسق الفني في المنطقة الدكتور محمد أمين، بأن العيادات الطبية المخصصة للإقلاع عن التدخين في بعض المدارس بدأت ترصد ازدياد الأطفال المدخنين، محدداً الفئات العمرية بين ثمانية و 12 عاماً ممن يكونون ضحية لقرناء السوء في ظل تلاشي الدور الرقابي
للأهل والأسرة.
وأكد د.أمين أن هناك ارتفاعاً بسيطاً في نسبة التدخين لدى البنات مقارنة بالسابق، لا سيما في المرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن البرامج التوعوية والجهود التي تبذلها وزارة الصحة نجحت في الحد من تلك الظاهرة وانتشارها بمعدلات أكبر.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأبان المنسق الفني في المنطقة الدكتور محمد أمين، أن نسبة التدخين لدى الإناث في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي تراوح بين 2- 3 في المئة، وتقترب حالياً من خمسة في المئة، لافتاً إلى أن معظم البنات المدخنات في المرحلة الثانوية يدخن «الشيشة» خِلسة عن أهاليهن بدافع التقليد والتأثر بالمسلسلات التي تبثها بعض الفضائيات، إلى جانب فئة قليلة يعتبرن التدخين عادة غير سيئة، خصوصاً من بعض الجنسيات العربية.
وذكر د.أمين أن الفترة الماضية شهدت فعاليات بالتعاون مع المنطقة التعليمية في رأس الخيمة تضمنت محاضرات وندوات تعريفية حول مخاطر التدخين في هذه السن المبكرة والأمراض الخطرة التي يسببها، مردفاً أن 35 في المئة استفادوا من مركز الإقلاع عن التدخين في المستشفى الكويتي من البرامج التثقيفية والتوعوية وقرروا التوقف عن التدخين بصورة نهائية.
وأوضحت مديرة إدارة التثقيف والإعلام الصحي في المنطقة الطبية في رأس الخيمة مهرة محمد بن صراي، أن التثقيف الصحي أجرى خلال الفترة الماضية دراسة على نحو 2450 طالباً من طلاب المدارس المدخنين وتبين أن نحو 11 في المئة منهم مدخنون، مشيرة إلى أن الدراسة كشفت العديد من المؤشرات التي يمكن من خلالها وضع الأسس وطرق العلاج السليمة لمكافحة هذه الظاهرة.
وزادت صراي، أن من بين المؤشرات التي توصلت إليها الدراسة غياب دور أولياء الطلاب المدخنين، وعدد كبير منهم أبناء مطلقين، ثم يأتي بعد ذلك أبناء الأسر التي تعاني خلافات وتوترات بشكل مستمر، وأخيراً أبناء المدخنين والطلاب الأكثر عرضة للاكتئاب والتوتر.