شكاوى من ارتفاع الأسعار
تراجع شراء الأغنام الحية في رأس الخيمة رغم اقتراب عيد الفطر
*جريدة الاتحاد
أحد مربي الماشية في رأس الخيمة يطعم أغنامه (من المصدر)
عماد عبدالبارى (رأس الخيمة):
شكا مستهلكون في رأس الخيمة من ارتفاع أسعار الأغنام بنسبة 40% مع حلول عيد الفطر المبارك، مطالبين الجهات الرقابية المختصة بالعمل على استقرار الأسعار.
من جانبهم، قال تجار في سوق المواشي برأس الخيمة: إن عوامل عديدة ساهمت مؤخراً في ارتفاع أسعار الأغنام الحية، أبرزها ارتفاع الأسعار في مناطق الاستيراد والرسوم العالية المفروضة، وارتفاع كلفة النقل.
وقال ناصر علي: إن أسعار الأغنام الحية ارتفعت بشكل كبير بدون أسباب واضحة سوى جشع التجار ورغبتهم في الاستفادة من مناسبة قدوم عيد الفطر.
وذكر أن أسعار الأغنام البلدي الصغير وصل إلى 600 درهم، والجزيري الصغير 700 درهم، والغنم الصومالي 450 درهم، مؤكداً أن هذه الأسعار جعلت المستهلكين يحجمون عن الشراء.
وقال منصور الشحي: إنه اعتاد على شراء ثلاثة رؤوس من الغنم المحلية في عيد الفطر، ولكن ارتفاع أسعارها أجبره على شراء رأس واحدة، مضيفاً: إنه ليس هناك أسباب واضحة للارتفاع سوى جشع الموردين والتجار وعدم وجود رقابة عليهم.
من جهته، قال أمجد يوسف: إنه توقف عن شراء الأغنام الحية لارتفاع أسعارها، ويفضل شراء اللحوم المبردة الأقل سعراً، ووافقه في الرأي شريف عيد وأضاف: أنه يشتري اللحم الجملي لأنه سعره يتناسب مع إمكاناته المادية.
وطالب يعقوب ناصر تاجر بسوق رأس الخيمة للمواشي بتقليل رسوم الاستيراد والحجر البيطري، وإلغاء رسوم إعادة الفحص، وذلك للتخفيف من الأعباء التي يعانيها التجار خلال هذه الفترة، واعتمادهم على استيراد الأغنام من الخارج.
وأكد يعقوب أن نقص الأغنام والماعز في بعض الدول التي نستورد منها أدى لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، إضافة لتوقف الاستيراد من بعض الدول مثل الصومال بسبب المشاكل التي تعاني منها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال راشد ناصر تاجر مواشي إن بعض التجار تركوا السوق بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها من قلة الزبائن وارتفاع الأسعار.
وأكد أن هذا الوقت من العام كان يشهد استيراد 10 آلاف رأس ماشية يومياً، واليوم لا يتعدى 500 رأس، مشيراً إلى أن هناك معاناة حقيقية بالنسبة للتجار.
وقال محمود عبدالكريم تاجر مواشي، نحن أمام مشكلات عدة، في مقدمتها غلاء الأسعار في الدول المصدرة للمواشي، وضعف الشراء، وعدم وجود السيولة لدى تجار التجزئة، ومعظم كبار التجار يضطر للبيع بالأجل لسد الالتزامات المادية، في ظل الكساد الذي يعيشه السوق، علاوة على زيادة كلفة العلف.
وقال راشد ناصر: إن أسعار الأعلاف ارتفعت نسبة تتراوح ما بين 30% إلى 40% ونضطر في النهاية لإضافة هذه التكلفة الإضافية على السعر النهائي.
وقال منتصر إبراهيم تاجر مواشي: إنه توقف عن استيراد الأغنام منذ فترة طويلة، مضيفاً: إنه يعاني قلة سيولة، لأنه يبيع بالأجل في السوق، وعدم التزام صغار التجار بتسديد الأموال المترتبة عليهم، ما أثر سلباً على عمله.
ونفى أن تكون الزيادة في أسعار الأغنام بسبب جشع التجار، مؤكداً أن التجار كثيراً ما يبيعون بسعر التكلفة، والبعض الآخر يخسر للإيفاء بالالتزامات.