وقالت آمنة محمد إن "وجود متحف مفتوح ومجاني وثري بالمقتنيات، من شأنه أن يُعرّف الجيل الحاضر بالتراث الإماراتي العريق، ويربط الحاضر بالمستقبل".
وقررت محمد، قبل سبعة أعوام، أن تؤسس المتحف التراثي حينما طلب إليها أحد أحفادها مساعدته في عمل مجسم، ليشارك به في مسابقة تراثية تنظمها منطقة الشارقة التعليمية لطلبة مدارس الإمارة، ما جعلها تستحضر ذاكرتها لتعود بها إلى حياتها القديمة، التي عاشتها بتفاصيلها كافة، وعلى الفور شرعت في تنفيذ مجسم تراثي يحوي تفاصيل البيئتين الاجتماعية والتاريخية، وحين فاز بالمركز الأول قرّرت أن تحوّل المشروع لمتحف تراثي متكامل.
ولفتت محمد إلى أنها "قبل خمس سنوات حصلت على رخصة اعتماد من الجهات المختصة في إمارة الشارقة، تمكّنها من إعطاء دورات للمهتمين بالتراث ومحبيه في صناعة المجسمات، والتعاون مع الهيئات الحكومية لاستقبال الزوار والوفود السياحية والرسمية في متحفها، ومن المشاركة في المعارض التراثية المختلفة في الإمارات، وفي الفعاليات التراثية الخاصة بالهيئات الحكومية".
وأشارت إلى أنه "عند استقبال الوفود وطلبة المدارس والزوار، لا يقتصر دورها على عرض مسميات المجسمات ومحتوياتها فقط، بل تشرح لهم نمط الحياة الاجتماعية التي كان الإماراتيون يعيشونها سابقاً، بما فيها مهنهم ونشاطاتهم المختلفة ووسائل الترفيه التي كانوا يمارسونها كالألعاب الشعبية وغيرها، بالإضافة إلى طبيعة العلاقات في ما بينهم".
وقالت: "أراعي في المجسمات التراثية إبراز مستويات الحياة الاجتماعية التي كان الأجداد يعيشونها، إذ أحرص على مراعاة الفروق بين مجالس الطبقتين الغنية والمتوسطة، وكذلك البيوت، وواقع الحياة بشكل عام".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
كما أوضحت أن المتحف المنتظر سيحتوي على 100 مجسم تراثي، وعلى هاتف قديم يعود تاريخه إلى أربعينات القرن الماضي، وأكثر من 300 شهادة تقدير وشكر من جهات حكومية وخاصة لصاحبة المتحف، إلى جانب ملفات تضم بين طياتها ما يزيد على 500 صورة أرشيفية متنوعة، يزيد العمر الزمني لبعضها على 80 عاماً، خاصة بالإمارات وشيوخها، توثق الأشخاص والأحداث المهمة التي حفرت بصمتها في ذاكرة التاريخ".
وناشدت آمنة محمد الجهات الحكومية في الشارقة مساعدتها على تأسيس هذا المتحف الخاص لمقتنياتها التراثية المتعددة.