سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تقلبات الطقس تنشط بيع الحطب قبل أوانه في رأس الخيمة
*جريدة الاتحاد
أكوام الحطب في إحدى نقاط البيع برأس الخيمة (تصوير: راميش)
مريم الشميلي (رأس الخيمة):
أنعشت تقلبات الطقس التي تشهدها البلاد حالياً، مهنة تجارة الخشب وبيعها، وكان من الطبيعي، على حد تعبير بائعي هذه التجارة، أن ترتفع أسعار أخشاب التدفئة بعد أن نشط التجار في جلب كميات إضافية من الجبال والإمارات الأخرى لمواجهة ارتفاع الطلب المتوقع على الأنواع الجيدة من السمر والسدر والغاف.
وأوضح عاملون بمهنة بيع الخشب بأنواعه أن تقلبات الطقس السريعة ساهمت في إعادة الحياة إلى مهنة تجارة الخشب في المناطق الشمالية، وعاد معها «الكوار» ليزين المجالس في العديد من مناطق الإمارة.
وقال خان سلطان (بائع)، إن موسم انتعاش وبيع «الحطب» ينشط خلال فترتين، الأولى: في شهر رمضان، والثانية: في الشتاء التي تمتد حتى شهر مارس وتقل خلال أيام السنة، باعتبارها فترة راكدة ويوفرها الأهالي أحيانا بطريقتهم الذاتية.
وأشار إلى أن أسعار خشب السمر ارتفعت، بحيث بات سعر «الجفر»، وهو يعادل 6 كيلوجرامات ما بين 20 – 25 درهماً، في حين يبلغ سعر الجفر من خشب السدر 15-18 درهماً، ويأتي الغويف أو حطب الغاف للجفر الواحد ما بين 6 – 10 دراهم.
من جانبهم، قال بعض مستخدمي الحطب، إن موسم الشتاء يعتبر من أكثر المواسم رواجاً لشراء الحطب واستخدامه في العزب والأماكن الواسعة والرحلات البرية، وغيرها من الاستخدامات التي ستنشط خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح المواطن حميد الظهوري أنه بدأ وأصدقاؤه منذ أيام قليلة في شراء كميات لا بأس بها من الحطب بأنواعه للعزبة الخاصة بهم، وذلك تحسباً لارتفاع الأسعار بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه يعشق أجواء الشتاء ورائحة المطر دون دخان الحطب وشعلة النار.
من جهتها، قالت شمة حمد «أم فاهم»، إحدى المواطنات اللاتي يستهلكن الحطب بشكل دائم في طبخ الأكلات الشعبية، إن وضعها مع أسعار الحطب يكون طوال العام مستقراً، إلا في موسمين شهر رمضان المبارك وفي فترة الشتاء التي ترتفع فيها أسعار الخشب بأنواعه، وتصبح أحياناً قليلة لبعض الأنواع الأكثر طلباً.
وأوضحت أنها كغيرها من الأسر الإماراتية والمقيمة يخرجون مع اعتدال الجو للرحلات الخارجية والبرية بسبب انخفاض درجة الحرارة، التي تزداد معها البرودة وتحلو خلالها جلسات السمر التي يرافقها إشعال النار «الضو» في «الأكوار»، وهو إناء عميق من الحديد يوضع بداخلة الحطب خاص بإعداد القهوة والشاي والكرك التي هي، على حد تعبيرها، حلاوة الشتاء ورمز بإيذان موسم البرد والأمطار.