تطهير مجاري الأودية برأس الخيمة لتفادي أخطار السيول
معدات لسحب مياه الأمطار من الشوارع (تصوير: راميش)
الاتحاد – هدى الطنيجي، محمد صلاح (رأس الخيمة):
أزالت دائرة الأشغال في رأس الخيمة عدة تعديات على مجاري الأودية في عدد من مناطق الإمارة بالتعاون مع بلدية الإمارة، من بينها مبان عبارة عن مجالس وعزب حيوانات، وأبنية خشبية وغيرها.
وكشفت الدائرة عن البدء في تطهير مجاري 20 وادياً بالإمارة إلى جانب تشكيل لجنة للطوارئ والأزمات بالدائرة لتسهيل التواصل مع المناطق المتضررة من الأمطار بحسب المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة.
وأوضح الحمادي لـ(الاتحاد)، أن الدائرة، وبالتعاون مع البلدية والدفاع المدني والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وعضو من اللجنة الوطنية للأزمات والكوارث زارت عدداً من المناطق التي تضم الأودية الجبلية والتي تشهد هطول الأمطار بكميات كبيرة وذلك لوضع خطة شاملة لمواجهة أية أضرار تلحق بالأماكن المحيطة بالأودية الجبلية.
وأضاف: رصدنا وجود تعديات على مجاري الأودية الجبلية من قبل بعض الأهالي عبر البناء أو إضافة الملاحق مثل المجالس أو عزب الحيوانات أو مواقف السيارات أو غيرها من المباني التي تعيق حركة المياه في الأودية وتحرفها عن مجراها الحقيقي.
وتابع: بدأنا في إزالة تلك التعديات المخالفة في الرمس وبعض المناطق الأخرى لتطهير مجاري الأودية، تلافياً للتأثيرات التي تعرضت لها بعض المناطق خلال العام الماضي، بسبب وجود عوائق في مجاري تلك الأودية أدت إلى دخول المياه للبيوت.
وكشف الحمادي عن عزم الدائرة تنفيذ بعض العبارات على الطرق المقابلة للأودية الجبلية، ومن ضمنها عبارة في وادي البيح وعبارتان في المناطق الشمالية من الإمارة، وانتهت الدائرة من تنفيذ عبارتين أخريين في وادي براق بالمناطق الجنوبية، لافتاً إلى أن الدائرة تجري دراسة لإنشاء 4 عبارات أخرى بمناطق متفرقة في الإمارة.
وأوضح أن الفرق التنفيذية تقوم بدراسة الأودية الجبلية في المناطق الممتدة من جلفار حتى خور خوير لوضع تصور شامل حول اتجاهات الأودية الجبلية في تلك المناطق ومدى حاجتها لأية إجراءات جديدة.
وأشار الحمادي إلى وجود تنسيق مع اللجنة الوطنية للأزمات والكوارث ومختلف الدوائر المحلية بالإمارة لما من شأنه تلاشي الآثار السلبية المترتبة على جريان الأودية الجبلية، خاصة القريبة من المناطق السكنية، والمناطق المنخفضة، والتي غالباً ما تكون الأكثر تأثراً بالأمطار.
إلى ذلك، أثارت برك وتجمعات مياه الأمطار التي تواجدت بفعل تقلبات الطقس التي شهدتها إمارة رأس الخيمة مؤخراً شكاوى بعض الأهالي من إمكانية توالد الحشرات والبعوض لما قد تشكله من الأضرار بالصحة ونقلها للأمراض، فضلاً عن تشويهها للمنظر العام.
وناشد الأهالي الجهات المعنية بضرورة سحب تجمعات الأمطار القريبة من المناطق السكنية، والعمل على رشها بالمبيدات التي تمنع انتشار وتوالد الحشرات.
وأشار المواطن سلطان محمد إلى أنه مع تغير حالة الطقس في الإمارة وسقوط الأمطار تشهد بعض المناطق السكنية تجمعات للمياه، مما يشكل بركا للمياه الراكدة، وتظل هذه البرك لفترات طويلة، وتتوالد فيها أنواع مختلفة من البعوض والحشرات، وبالتالي إمكانية انتقال الأمراض وتشويه منظر المنطقة.
وقال المواطن علي الشحي: تقوم الجهات المعنية بسحب تجمعات مياه الأمطار من الشوارع والمسارات وقد يتم الإغفال عن الأخرى المتواجدة على جوانب الطريق والمناطق الداخلية، حيث إن هذه التجمعات تشوه المنظر، وتعتبر موطناً لتكاثر الحشرات، داعياً إلى ضرورة قيام الجهات بالقضاء عليها وبشكل سريع، خاصة أن الإمارة ستشهد الفترة المقبلة تزايداً في كميات سقوط الأمطار الأمر الذي قد يؤدي إلى اتساع مساحة تجمعات المياه والبرك.
من جهتها، أكدت إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة أن قسم الرقابة الصحية والبيئية على استعداد تام لتنفيذ حملات الرش المنفذة على مختلف المواقع التي تتطلب ذلك منها برك المياه التي تواجدت بفعل تساقط الأمطار الفترة الحالية.
وذكرت الإدارة أن هذه الحملات المنفذة تأتي بعد التنسيق المسبق مع الجهات المعنية في الإمارة، وذات الاختصاص التي تكشف عن البرك التي يمكن أن تسهم في توالد الحشرات ونموها، وبالتالي الإضرار بالصحة العامة للعمل على شن الحملات في مختلف المواقع.
وأشار خليفة محمد المكتوم مدير الإدارة إلى أن قسم الرقابة الصحية والبيئية من مهام عمله بعد التنسيق مع وحدة الملاريا تنفيذ الحملات الميدانية على مواقع تجمعات المياه والبرك التي تعتبر موطنا لنمو وتوالد الحشرات، وتم تنفيذ عدد خمس حملات في مختلف مناطق الإمارة.
26 سيارة
أكد المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أن الدائرة قررت زيادة عدد سيارات سحب المياه من الشوارع، إلى جانب مضخات المياه الثابتة والمتحركة، مشيراً إلى أن 26 سيارة ستكون جاهزة للتعامل مع كميات المياه المتراكمة في الشوارع بنهاية الشهر الجاري، إلى جانب ما يقارب من 20 مضخة، بعد إضافة 6 مضخات متحركة وثابتة.
التواصل المستمر
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
دعا خليفة محمد المكتوم مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة، الأهالي إلى التواصل المستمر معها في حال تواجد برك وتجمعات المياه التي تسهم في تواجد الأنواع المختلفة من الحشرات الضارة للعمل على إرسال المعنيين بعمليات الرش، والقضاء على مشكلة تكاثر الحشرات.
وإنجاز المرحلة الثانية من «سياج» كورنيش القواسم
رأس الخيمة (الاتحاد):
أنهت دائرة الأشغال في رأس الخيمة المرحلة الثانية من مشروع إقامة سياج حديدي على كورنيش القواسم بدءاً من المسافة الواقعة من أسفل الجسر وحتى سوق السمك.
وكشف المهندس أحمد الحمادي مدير عام الدائرة أن المشروع الذي يمتد لمسافة 600 متر يهدف إلى منع حوادث إنزلاق السيارات في خور رأس الخيمة، والتي تكررت خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن السياج عبارة عن أعمدة خرسانية ودعامات حديدية قوية من شأنها أن تشكل حائط صد لأية سيارة تتعرض لأي طارئ على الطريق المجارو للكورنيش.
وأشار إلى أن هذه المنطقة كانت خطورتها تتمثل في قرب الطريق من البحر والذي لم يكن يفصله سوى بعض مراسي الصيادين، لافتاً إلى أن الدائرة تنفذ في الوقت الحالي عدداً من المشروعات الخاصة بالكورنيش القديم، حيث تستعد لإنهاء الممشى والجدار الحمائي الذي تعرض للنحر البحري خلال الفترة الماضية، ما كان يؤدي إلى تسرب مياه البحر إلى الطريق المجاور خاصة في الفترات التي تشهد ارتفاعاً في موج البحر.
إلى ذلك، أنهت الدائرة أعمال طريق القرم الممتد لمسافة 2.5 كيلو متر واستجابت لشكاوى مستخدمي الطريق الذي تعرض لتآكل الحارة الخارجية، وهبوط التربة على الأطراف بالقرب من الدوار والإشارة.
وأوضح الحمادي أن الدائرة استخدمت تقنية جديدة لعلاج عيوب هذا الطريق تتمثل في الاستفادة من البنية التحتية الحالية عبر خلطها تحت درجات حرارة معينة وحقنها بمواد تساهم في جعلها صاحلة كتربة للطرق.