سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حفل الزفاف أقيم في منطقة العيون بمحافظة الجهراء التي تقع على بعد خمسين كيلو مترا من العاصمة الكويت حيث أقيمت خيمة للاحتفال كانت مخصصة للنساء والاطفال.
ووسط الاحتفال بالعرس, اندلع حريق مفاجئ داخل الخيمة, اشتدت ألسنته في دقائق معدودة وبحسب المعلومات الاولية فإن قماش الخيمة كان يضم في مكوناته قماش النايلون ما ساهم في جعل النيران تشب بسرعة وما كان من الحاضرين سوى محاولة الهروب بعد اصابتهم بالهلع ونظرا لوجود منفذ أو مخرج وحيد في الخيمة, فقد تدافعت النساء مع أطفالهن بشكل أدى الى زيادة عدد ضحايا الحريق الحادث فتح ملف خيم الافراح و مدى التزام الشركات التي تشيدها بمواصفات الامن والسلامة كتوافر طفايات الحريق.
مشاهد مأساوية للحادث الأليم, دفعت إلى إصدار تعليمات أمنية بمنع إقامة مثل هذه الخيم خصوصا وأن الحادث ليس الأول من نوعه.
وقد بعث أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برقيات تعازي لاسر ضحايا حريق الجهراء، معرباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته للضحايا، كما أبلغ أمنياته بالشفاء العاجل وموفور العافية على المصابين.
وقال وزير الصحة الكويتي هلال الساير إن الحريق أسفر عن جرح 76 شخصا، اصابات بعضهم بالغة. وأكد نقل 13 إصابة الى مركز البابطين للحروق, وثلاث اصابات الى مستشفى مبارك الكبير وحالتين الى مستشفى الفروانية، فيما استقبلت مستشفى الجهراء 58 حالة، بحسب ما نقلت "العربية".
وصرح العقيد محمد هاشم الصبر المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية لـ"العربية" بأن لجنة تحقيق تم تشكيلها للبحث وراء أسباب الحادث، وأن هناك مركزاً للاستعلام عن الضحايا، وقد تم التعرف إلى 13 حثة حتى الآن.
وبحسب معلومات صحافية، كان اهالي الضحايا قطعوا في مرحلة اولى الطرقات المؤدية الى المنزل خشية التقاط وسائل الاعلام صور لبناتهم ونسائهم.
واعلنت وزارة الداخلية انها وضعت في تصرف الجمهور رقما للاتصال والحصول على معلومات عن الضحايا وشكلت خلية للاتصال بجهاز الشرطة القضائية المكلف التعرف على الجثث.
وحول سبب الحادث، تحدثت الصحف الكويتية عن حدوث ماس كهربائي ادى الى انقطاع مفاجىء في التيار الكهربائي.
وكتبت صحيفة "كويت تايمز" الصادرة بالانكليزية ان "سقوط اجزاء من الخيمة على النساء وانقطاع التيار الكهربائي اعاقا عمليات الاغاثة".
وبحسب الصحيفة شاركت حوالى 20 سيارة اطفاء وعشرات المسعفين في عمليات الانقاذ لانتشال الضحايا من تحت الانقاض في حين قامت سيارات الاسعاف بنقل القتلى والجرحى الى مستشفيات عدة.
وقالت الصحيفة ان بعض الضحايا اقارب اشخاص مروا بتجربة مماثلة الشتاء الماضي في حريق اندلع في قاعة زفاف ما ادى الى مقتل امرأتين واصابة اخريات.