| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تضاؤل فرص إنقاذ المزيد من الناجين بين آلاف دفنهم زلزال إندونيسيا
رجال الانقاذ في وقفة استراحة بين جولات البحث عن ناجين بادانج (اندونيسيا)- رويترز
نقّبت فرق الانقاذ في مدينة بادانج الاندونيسية بين الانقاض، اليوم الاحد 4-10-2009، في محاولة يائسة للعثور على مزيد من الناجين من الزلزال المدمر الذي وقع قبل 4 ايام، لكنها لم تنتشل سوى جثث.
وتوغل رجال الانقاذ بشكل اعمق في جزيرة سومطرة التي هزها الزلزال، ليعثروا على قرى بأكملها قد طمستها انهيارات ارضية وعلى ناجين مشردين يبحثون عن الطعام والماء والمأوى.
وفي بادانج التي يقطنها 900 الف نسمة، ما زال رجال الانقاذ ينقبون بين المباني المنهارة بحثا عن ربما الاف الاشخاص الذين مازالوا مدفونين ولكنهم قالوا ان احتمال العثور على مزيد من الاحياء ضعيف.
واعاقت الاضرار الفادحة التي لحقت بالمباني والطرق من جراء زلزال الاربعاء الذي بلغت قوته 7.6 درجات، جهود الاغاثة.
وفي المناطق النائية اصبح حجم الكارثة واضحا بعد ان محيت قرى بأكملها، فيما أعلن الصليب الاحمر الاندونيسي اليوم الاحد ان 800 شخص فقدوا ويعتقد انهم دفنوا في انهيارات ارضية في بادانج باريامان وهي منطقة تضم نحو 340 الف نسمة.
وقال ذو الفهم (39 عاما) "انني الوحيد الذي بقيت. طفلي وزوجتي وحماتي كلهم ماتوا انهم تحت التراب الان". وكان 36 من افراد عائلته يزورونه عندما اثار الزلزال انهيارا ارضيا في قرية كابالو كوتو قرب باريامان على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي بادانج.
وقالت وكالة ادارة الكوارث في اندونيسيا ان عدد القتلى والمفقودين المؤكد هو 946 وقالت الامم المتحدة ان اكثر من الف شخص قتلوا في بادانج والمناطق الواقعة حولها.
وفي منطقة ريفية اخرى قال احد السكان ان الوقت فات لتقديم العون. وقال وهو يشير الى انهيار ارضي قطع احد الطرق "لا تزعجوا انفسكم بمحاولة نقل مساعدات الى هناك الجميع ماتوا".
واستخدم بعض القرويين معاول بسيطة من الخشب في محاولات عقيمة على ما يبدو للوصول الى الجثث المدفونة تحت التراب.
وأشار رئيس بلدية منطقة بادانج باريامان مسلم قاسم إلى أن ن معدات الحفر الثقيلة بدأت في الوصول الى بعض المناطق التي تضررت نتيجة للانهيارات الارضية لكن الناجين يحتاجون بشدة الى خيام وأغطية بعد ان فقدوا منازلهم.
واضاف "لقد تعرضنا لدمار شديد و 80% من المنازل انهارت والطرق حدثت بها شقوق وفتحات".
وبعد ايام من الزلزال لم تحصل مناطق كثيرة على مساعدات. فتقول سيتي أرمايني وقد جلست أمام منزلها المدمر في باريامان الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي بادانج والاقرب الى مركز الزلزال "لم نحصل على شيء نحن بحاجة لغذاء وكساء وأغطية وحليب يبدو أن الحكومة نستنا".
وردا على سؤال حول جهود الانقاذ في باريامان قال يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو بصراحة ان الامر يقتصر الان على انتشال الجثث.
واضاف في لقطات بثتها قناة "مترو تيفي" التلفزيونية "من الممكن أن نقول بثقة انهم قتلوا لذا فنحن الآن في انتظار عمليات الدفن".
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله سالم الشميلي ; 4 – 10 – 2024 الساعة 11:09 AM
ويرحم موتا المسلمين
و الله يفرج همهم
