آباء: غياب الرقابة عن المسابح يعرض أبناءنا للخطر 2024.

• حمدي أبوزيد – أبوظبي

التاريخ: 08 أغسطس 2024
آباء يطالبون بإلزام إدارات المدارس بتوفير أدوات إنقاذ ومنقذين في المسابح. الإمارات اليوم

شكا آباء طلاب في بعض مدارس أبوظبي غياب الرقابة وإجراءات الأمن والسلامة عن المسابح والصالات الرياضية المدرسية، موضحين أن المسابح المدرسية تفتقر إلى منقذين وأدوات إنقاذ، كما أن المشرف يسمح لعدد كبير من الطلاب بالوجود في المسبح في وقت واحد، معتبرين أن الإهمال من قبل المدرسة ومشرفيها، يعرض اطفالهم للغرق مثلما حدث في مدرسة خاصة خلال العام الدراسي الماضي إذ غرق أحد الطلاب نتيجة الإهمال. ولفتوا إلى أن الصالات الرياضية أيضاً تفتقر إلى الظروف الصحية المناسبة، إذ تغيب التهوية المناسبة فيها بسبب سوء أجهزة التكييف داخلها، إضافة إلى ضعف الإضاءة التي قد تؤثر في أعين الطلاب وسلامتهم، مشيرين إلى أن أعمار أبنائهم تراوح بين ستة أعوام و12 عاماً، ما يتطلب الاهتمام بهم ومراعاتهم بشكل جيد حتى لا يتعرضوا لمخاطر.
وطالبوا بضرورة إلزام مجلس أبوظبي للتعليم المدارس التي توجد فيها مسابحأ بتوفير أدوات إنقاذ وتعيين منقذين أو مشرفين رياضيين بعدد كاف، للإشراف على كل الطلاب في المسابح والصالات الرياضية المدرسية، وعدم السماح لعدد كبير من الطلاب بالنزول في مسبح واحد في الوقت نفسه.
في المقابل أكد مدير إدارة البنى التحتية والمنشآت في مجلس أبوظبي للتعليم المهندس حمد الظاهري، أن المدارس ملزمة بتوفير أساليب الحماية للطلاب داخلها، وأنها مسؤولة عن أخطائها وعن العواقب التي قد تنتج من غياب إجراءات الأمن والسلامة فيها،
وأضاف أن إدارة المدرسة والمشرفين (المدربين) الرياضيين يتحملون المسؤولية كاملة، ويتعرضون للمحاسبة في حال تعرض أي طالب للخطر جراء عدم التزامهم بإجراءات الأمن والسلامة، سواء في المسابح أو الصالات الرياضية.
وتفًصيلاً، قالت والدة الطالب عبدالله، (فاطمة العلي) إنه لا توجد أدوات إنقاذ أو منقذون في مسبح مدرسة ابنها الذي يبلغ من العمر 11 سنة، لافتة إلى أنه يوجد مشرف واحد فقط، يسمح لعدد كبير من الطلاب بالنزول إلى حوض السباحة في وقت واحد، ما يصعّب عليه عملية الانتباه لكل الطلاب، موضحة أنه يترك الطلاب بين الحين والآخر من دون مراقبة لهم، ما يعرّض حياتهم للخطر.
وطالبت العلي مجلس أبوظبي للتعليم بضرورة إلزام إدارات المدارس بتوفير أدوات إنقاذ ومنقذين في المسابح، فضلاً عن إلزامهمأ بتعيين عدد كاف من المدربين أو المشرفين. وأيدت (علياء حسين)أ والدة الطالبة مريم، ما ذكرته العلي، موضحة أن ابنتها لم تتجاوز الـ 10 من عمرها، وأنها تتعرض للإهمال داخل المسبح المدرسي من قبل المشرفة، إذ تتركهن بأعداد كبيرة داخل المسبح من دون اهتمام، وذلك في ظل عدمأ وجود منقذين.

وأضافت حسين أن نظام التهوية في الصالة الرياضية بالمدرسة سيئ جداً، بسبب سوء أجهزة التكييف، علاوة على ضعف الإضاءة الكهربائية الذي يؤثر سلباً في أعين الطلاب. مؤكدة أن بصر ابنتها بدأ يضعف تدريجياً نتيجة ذلك، مضيفة أن المدربين يتركون الطلاب الصغار السن يستخدمون الأدوات الرياضية بمفردهم من دون تلقيهم رعاية أو توجيهات من قبلأ المشرفين، ما قد يعرّضهم للإصابة.
وذكر يوسف حمدان، والد ثلاثة طلاب، تراوح أعمارهم بين ستة أعوام و12 عاماً أنه يخشى على أبنائه من الغرق أو الإصابة بأذى في المسبح المدرسي، بسبب إهمال إدارة المدرسة ومشرفي الأنشطة الرياضية للطلاب، فضلاً عن غياب وسائل الإنقاذ والأمن والسلامة في المسابح.
وأوضح حمدان أن الصالة الرياضية الموجودة في المدرسة تعاني الإهمال، مشيراً إلى أن أحد أبنائه يعاني ضيقاً في التنفس، وأن دخوله إلى الصالة التي من المفترض أنها رياضية يؤدي إلى اختناقه، وذلك بسبب عدم وجود تهوية مناسبة فيها، نتيجة سوء أجهزة التكييف، مطالباً بضرورة إصلاح تلك الأجهزة أو إحلالها بأخرى حديثة.
وقال مدير إدارة البنى التحتية والمنشآت في مجلس أبوظبي للتعليم المهندس حمد الظاهري، إن مسؤولية صيانة أجهزة الصالات الرياضية في المدارس الخاصة مسؤولية تقع على المدارس نفسها، أما إذا كانت الأعطال موجودة في المدارس الحكومية فإن إدارة المدرسة تحرر تقريراً يوجه إلى المجلس تطلب فيه صيانة الأجهزة، وتالياً يراجع المجلس التقارير وإصلاح أي خلل فوراً وفق أجود معايير الصيانة، لافتاً إلى أن السرعة في إنجاز عملية صيانة تلك الأجهزة ضرورية للحفاظ على صحة الطلاب.