الامارات اليوم
حكمت محكمة باريس، أول من أمس، على معلمة فرنسية متقاعدة بالسجن شهراً مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة بسبب اقدامها في احد المتاجر على مهاجمة سيدة إماراتية منتقبة، ومحاولة نزع النقاب عنها.
وتعود الواقعة الى فبراير الماضي حين عمدت المعلمة المتقاعدة، التي عملت لسنوات طويلة في دول عربية عدة ولا سيما في المغرب والسعودية، أثناء وجودها في احد المتاجر الى محاولة نزع نقاب شابة اماراتية في السادسة والعشرين كانت تتبضع في المتجر الباريسي.
وبعدما خاطبتها بالانجليزية وحاولت شد نقابها، فقدت المهاجمة أعصابها وقامت، بحسب الادعاء، بصفع الشابة وخدشها بأظافرها وعضها في يدها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وفي معرض تبريرها لفعلتها قالت المعلمة المتقاعدة للشرطة «كنت اعرف انني سأنهار يوماً ما. قصة البرقع هذه بدأت بإغضابي»، معربة في الوقت نفسه عن أسفها لما اقدمت عليه، مؤكدة أنها «تقاتل من اجل حقوق المرأة».
واعتبرت المحكمة في حكمها ان السلوك العنيف لهذه المرأة «يكشف عن تعصب تجاه الآخر، مخالف لأي امكانية للتفاهم او التعايش او الحوار بين اشخاص يتبعون أنماط حياة مختلفة او قناعات متعارضة». ويأتي الحكم بعد اقل من شهر على صدور قانون في فرنسا يحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة، إلا أن هذا القانون لن يدخل حيز التنفيذ إلا بداية العام المقبل.