سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
*موقع المدينة نيوز
اللافتة المكتوب عليها
اليوم السابع:
لأن كل إنسان رئيس جمهورية نفسه وأملاكه، قرر "نور طه" صاحب سوبر ماركت في أحد شوارع حي الهرم أن يضع قوانينه الخاصة التي يخضع لها جميع زبائنه، وعلى المتضرر الذهاب لمحل آخر.
حين تعبر حدود جمهورية "نور" الخاصة ستقابلك اللافتات المنتشرة في أرجائها التي تحذرك من الحديث في الهاتف المحمول داخل المحل.
مثلما تعترض الشعوب على قرارات الحكام يعترض زبائن "نور" رئيس جمهورية محله على قراره يبرر قراره: يقول "تعرضت لكثير من المشكلات، بسبب هذه اللافتات وكل زبون يقول لي أنا حر أتكلم في الموبايل براحتي، وأكيد هو حر، ولكن أنا أيضاً حر في وضع نظام لمحلي، حتى ارتاح في عملي".
مبرراً قراره: "القصة وما فيها تتلخص في سببين لهذه اللافتات، الأول أني تعرضت لمشاكل كتير بسبب الناس اللي بتتكلم في الموبايل، لأن كل واحد بيكون مشغول بالمكالمة ولا بيركز هو بيشتري إيه ولا دفع كم ولا أخذ باقي كام، وطبعاً هناك بعض النصابين، وفيه واحدة مرة قالت إنها دفعت 200 جنيه وهي دفعت 100 ولما نراجع الحساب يقول لي آسف كنت مشغول بالمكالمة، فمن باب درء الضرر قررت منع الحديث في الموبايل نهائياً".
أما السبب الثانى: "أنا مش مجبر على سماع أحاديث الناس طوال اليوم اللي متخانقة مع جوزها واللي بتشتكي من حماتها، واللي بتطلب السماح من خطيبها على غلطة مش مقصودة، وحكاوي الناس كتير ومشاكلهم ما بتخلصش".
برغم نصح كثير من الأشخاص له بإزالة اللافتات حتى لا "تطفش" الزبائن، إلا أنه يرد عليهم "الأرزاق على الله ولو سبت نفسي استمع لدقيقة من حوار كل واحد أعصابي هاتتعب، وفي أغلب الدول الأوروبية يمنع الحديث في الموبايل أكثر من دقيقة فى المحلات التجارية، حتى يركز المشتري فيما ينتقي وينهي ما يفعل سريعاً فلا يحدث أخطاء من عدم التركيز ولا زحمة بسبب التسكع والحديث في الموبايل".