رصدت حالات احتيال وعمليات بيع ببطاقات ائتمانية مسروقة
شرطة دبي تحذر من «التذاكر المزورة» في موسم السفر
*جريدة الإمارات اليوم
عمليات الاحتيال ببيع تذاكر سفر مزورة تنشط خلال موسم الصيف. أرشيفية
محمد فودة ـــ دبي:
رصدت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي حالات عدة لعمليات احتيال تعتمد على بيع تذاكر سفر مزورة، وأخرى حقيقية، لكن تم شراؤها ببطاقات ائتمانية مزورة من خلال مواقع على الإنترنت.
وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن هذا النوع من الاحتيال ينشط خلال موسم السفر الذي يمتد طوال أشهر الصيف، ويغادر فيه كثير من المقيمين إلى بلادهم، أو وجهات أخرى.
وأضاف أن هناك مظهرين رئيسين لهذا الاحتيال: الأول عبارة عن عرض تذاكر سفر مزورة من الأساس، إذ يتم التلاعب في صورة التذكرة وبياناتها بطريقة يصعب كشفها، ويحرص مروجوها عادة على بيعها بأسعار رخيصة، وبعد شرائها يكتشف الضحية أنها ليست حقيقية.
وأشار إلى أن الشكل الثاني لهذه الظاهرة هو بيع تذاكر سفر حقيقية بأسعار رخيصة لا تقبل التنافس، عبر الإنترنت، ويقبل عليها أشخاص فعلياً بعد تأكدهم من أنها مسجلة بأسمائهم.
وأوضح أن المشترين الذين يعتقدون أنهم يقتنصون «فرصة حقيقية» لا يدركون أنهم يتورطون في مشكلة كبرى، إذ يتم إبلاغ الشرطة من جانب البنوك التي أصدرت تلك البطاقات عن عمليات الشراء التي تمت ببطاقات مزورة، ولا تجد الشرطة حلاً سوى إيقاف الشخص الذي سجلت التذكرة باسمه.
وقال مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإنابة المقدم سالم بن سالمين، إن هناك عصابات تنفذ عمليات بيع التذاكر الحقيقية ببطاقات ائتمانية مزورة، وتستخدم آلية معقدة، إذ تتفق مع أشخاص داخل الدولة على ترويج عروضها مقابل نسبة معينة من التذاكر التي يستطيعون بيعها، فيما يتولى شخص أو أكثر من خارج الدولة عملية شراء التذاكر بواسطة البطاقات الائتمانية المزورة التي بحوزتهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن الإدارة ضبطت عدداً من المتورطين في ترويج في الداخل، لكن ليس من السهل تعقب الأطراف الذين يوجدون في الخارج، لأنهم لا يكونون معروفين حتى لوكلائهم المحليين، ويتعاملون معهم عبر الانترنت من دون الإفصاح عن هوياتهم الحقيقية.
وأشار بن سالمين إلى أن أفراد المجتمع هم المعنيون أولاً بحماية أنفسهم من هذا الاحتيال باللجوء إلى القنوات الآمنة لشراء تذاكر السفر، مضيفاً أن هناك مواقع ووكالات معتمدة لكل شركات الطيران، وهي الجهات الوحيدة المعنية بتقديم عروض خاصة، أو منح خصومات.
وحذر من شراء التذاكر عبر مواقع وهمية، أو الاستفادة من عروض مجهولة المصدر، لافتاً إلى أن المحتالين يروجون عروضهم عبر مواقع التواصل أحياناً أو عبر رسائل يتم تناقلها في برامح الدردشة، متابعاً أن «هذه العروض الوهمية تغري البعض بسرعة الاستفادة منها، فيما يتصرف آخرون بطريقة أكثر حرصاً، ويتصلون بالجهات المعنية للتأكد من صحة العروض».
وكانت رسالة تم تداولها على نطاق واسع أفادت بأن إحدى الشركات تقدم عروضاً مغرية بمناسبة افتتاح مطار آل مكتوم الدولي، تشمل السفر إلى وجهات وعواصم مختلفة بأسعار لا تزيد على 180 درهماً، والقاهرة وبيروت بـ250 درهماً.
وأكد بن سالمين، أن بعض العروض لا يمكن أن تكون منطقية، فيما يندفع البعض إليها من باب الطمع، لافتاً إلى أن أشخاصاً اشتروا تذاكر سفر عبر وسطاء اشتروها بدورهم ببطاقات مزورة، وحين عاد المسافرون إلى دبي فوجئوا بالشرطة تنتظرهم في المطار لسؤالهم عن دورهم في جريمة لم يعرفوا عنها شيئاً.