سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بعد شكوى أولياء أمور، منطقة الفجيرة التعليمية لـ«الرؤية»:
الإنذار والفصل عقوبة المعلم المدخن في الحرم المدرسي
*جريدة الرؤية
سامر العلي ـ الفجيرة:
تعهدت منطقة الفجيرة التعليمية بإنذار ثم فصل المعلم المدخن في الحرم المدرسي في حال تكرار فعلته.
وتُلزم وزارة التربية والتعليم المعلمين بعدم التدخين داخل الحرم المدرسي، معتبرة هذا السلوك مخالفة إدارية وأخلاقية تستوجب العقاب الذي حددته بالإنذار ومن ثم الفصل بعد خضوعه للتحقيقات اللازمة.
وكان أولياء أمور في الفجيرة اشتكوا من تدخين أولادهم، وتقليدهم معلميهم في هذا السلوك الخاطئ، متذرعين برؤيتهم وهم يدخنون داخل المدرسة.
وأوضح لـ«الرؤية» نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية صالح أحمد سليمان أنه يمنع على المعلم منعاً باتاً التدخين داخل المدرسة، أو في مرافقها وحرمها.
وأضاف: بمجرد قبول المعلم التواجد في هذا المكان والمهنة السامية، وجب عليه الالتزام بقوانينها وأعرافها التي جعلت منه قدوة حسنة لطلابها، وأن يكون له تأثير إيجابي في تلامذته في المدرسة.
وحدد سليمان العقوبات التي تنتظر المعلم الذي يأتي بهذا السلوك بقوله: «إن ثبت على المعلم مثل هذه المخالفة، فإنه يتم استدعاؤه والتحقيق معه، وتنبيهه وإنذاره وفصله إذا ثبت استهتاره وعدم احترامه للقوانين والقرارات المعمول بها في الوزارة».
وأشار إلى أن مثل هذه السلوكيات الصادرة من المعلم، تهز شخصيته أمام الطلبة الذين يعتبرونه مثلاً وقدوة، لذلك كل تصرفاته وسلوكياته تكون مراقبة من قبل طلابه وتؤثر فيهم، ويتخذونها ذريعة لتبرير بعض تصرفاتهم أمام أهاليهم.
من جانبه، أشار أحمد عبيد اليماحي والد أحد الطلاب إلى أنه يعاني من مواظبة ولده على التدخين، على الرغم من جميع المحاولات الترغيبية والترهيبية التي انتهجها لثني ولده عن هذا السلوك الخاطئ، إلا أنه لم يصل إلى نتيجة إيجابية.
وتابع أنه عند اكتشافه حاول معرفة الأسباب التي دفعته للتدخين، رغم أنه لم يتجاوز الصف التاسع، فتذرع بأن معلمه يدخن باستمرار داخل المدرسة.
وبين اليماحي أنه حاول إقناع ولده، لكن دون فائدة، ليكتشف أخيراً أن التعاون وصل بين الطالب والأستاذ إلى درجة أن كل واحد يضيّف الآخر عند الانقطاع المفاجئ عن الدخان.
وأفادت أم عبيد الزحمي بأنها ذهبت لمدرسة ولدها مرات عدة، لتقديم شكوى ضد أحد المعلمين، الذين يواظبون على التدخين في المدرسة أمام طلابهم، ما خلق لولدها مبرراً لتدخينه، وهو الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.
وتابعت أنها اصطدمت مع ولدها مرات عدة، مبينة أنها علمت من أصدقاء ولدها أنه يأخذ متبقيات السجائر التي قد تتجاوز نصف السيجارة، والتي يلقيها المعلمون عند حضور أحد موظفي الإدارة، أو عند قرع الجرس، ما جعل من ولدها ممسكاً بهذه القذارات وملتقطاً لها بسبب غياب القدوة الحسنة.