تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » دراسة تحذر من انتشار «البكتيريا الخارقة» بمنطقة الخليج

دراسة تحذر من انتشار «البكتيريا الخارقة» بمنطقة الخليج 2024.

  • بواسطة

بمشاركة طبيب إماراتي من مستشفى خليفة بأم القيوين
دراسة تحذر من انتشار «البكتيريا الخارقة» بمنطقة الخليج

خليجية

مبارك الفارسي يجري تحاليل مخبرية على بعض العينات (من المصدر)

الاتحاد – سعيد هلال (أم القيوين)

حذرت دراسة علمية حديثة قام بها عدة باحثين من دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة كوينزلاند في أستراليا، من خطورة انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والمعروفة باسم «البكتيريا الخارقة»، وتم نشرها مؤخراً في إحدى دوريات الجمعية الأميركية لعلم الميكروبات الطبية.

واكتشف الباحثون انتشار نوع معين من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في المنطقة، تشتهر بقدرتها على حجب خاصية مقاومتها للمضادات الحيوية لتجنب الكشف عنها، وتعرف باسم «البكتيريا الخارقة»، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود لمكافحتها.
وقال الدكتور مبارك الفارسي استشاري علم الميكروبات الطبية رئيس قسم علم الأمراض والمختبرات الطبية بمستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين وأحد المشاركين في الدراسة: «إن هذه الدراسة الأولى من نوعها في المنطقة، ساعدت في التعرف على عوامل مختلفة من الممكن أن تكون قد ساهمت في زيادة وانتشار العدوى المكتسبة من المستشفيات والمجتمعات التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ومن أهم هذه العوامل استخدام المضادات الحيوية بغير ضرورة لازمة في دول الخليج العربي والإفراط في استخدامها من دون ضرورة طبية».

وأضاف أن هذا النوع من البكتيريا يحمل جينات تساعدها على مقاومة أهم أنواع المضادات الحيوية، ولكن قد تساعدها في نفس الوقت على التخفي لتجنب الكشف عنها في المختبرات، الأمر الذي يتطلب زيادة نشر الوعي بين المختصين حتى يتم تسخير جميع الإمكانيات الطبية للكشف عنها، مما يساعد في صرف المضادات الحيوية المناسبة لعلاج العدوى واتخاذ إجراءات مكافحة العدوى لوقف انتشار البكتيريا بين المرضى.

وأشار إلى أن الدراسة قامت بالكشف على بعض بؤر وبائية من نفس نوع البكتيريا بين أكثر من مريض، الأمر الذي قد يوضح انتشار البكتيريا خفية بين المرضى، مشيراً إلى أن من نتائج هذه الدراسة صعوبة اكتشافها وفحصها في المختبرات التقليدية، مما يوجب على المختبرات استحداث طرق حديثة غير تقليدية في فحص هذا النوع من البكتيريا.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

كما كشفت الدراسة عن بعض الحقائق الطبية المهمة، وهي أن بكتيريا العصيات السالبة ومنها البكتيريا الخارقة استطاعت مقاومة وإبطال مفعول مجموعة المضادات الحيوية والمعروفة باسم «كاربابينيم» والتي تعد آخر مرحلة علاجية في المضادات الحيوية للتصدي للبكتيريا، ويتسبب في انتشار الأمراض المعدية بين المصابين.
و ذكر باحث الدراسة الرئيسي حسام بن مأمون زواوي المعيد بكلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالسعودية، والمبتعث لجامعة كوينزلاند، أن الدراسة تهدف إلى زيادة الوعي لدى المختبرات الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية استخدام طرق جديدة قادرة على الكشف عن هذا النوع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية .
المقاومة للمضادات الحيوية
كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024 بشأن الترصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، عن أن مقاومة المضادات الحيوية لم تعد مجرد تنبؤ خاص بالمستقبل، فهي تحدث الآن بالفعل وعلى نطاق العالم مهددة القدرة على علاج أنواع عدوى شائعة في المجتمع المحلي والمستشفيات، وما لم تُتخذ إجراءات منسقة في هذا الصدد سيسير العالم نحو عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن فيه لأنواع عدوى وإصابات بسيطة شائعة، كانت قابلة للعلاج طيلة عقود من الزمان، أن تفتك بالأرواح من جديد.
وأضاف التقرير الصادر عن المنظمة أن أهم النقاط التي اقترحتها منظمة الصحة العالمية في استراتيجيتها لمواجهة البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية هي، أولاً: إجراء استقصاء وبائي مستمر على مستوى العالم لتتبع، ومعرفة مدى انتشار البكتيريا الخارقة، ثانياً: أوصت منظمة الصحة العالمية بأهمية التوعية الصحية للتقليل من الاستهلاك غير الصحيح للمضادات الحيوية، ثالثا: التعرف السريع على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهي أهم أحد العوامل والنقاط التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وإيجاد طرق حديثة ومتطورة للكشف عن هذا النوع من البكتيريا، حيث باتت الطرق التقليدية غير مجدية للكشف عنها.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.