حديقة فلج المعلا تعاني غياب الخدمات والصيانة
*جريدة الخليج
تحقيق/ محمود محسن:
اللجوء إلى الملاهي الخاصة والأسواق والمحال التجارية قد يثقل كاهل بعض الأسر، لكونها استثمارية وتعود لشركات ومجموعات خاصة، ما يجعل أسعارها مرتفعة قد يعجز عنها البعض، ولذلك فإن الكثير من العوائل يقصدون المساحات الخالية، والحدائق العامة للتنزه والترفيه، خاصة في عطلة نهاية الاسبوع والعطلات الرسمية، للخروج من جو الروتين الحياتي المعهود خلال أيام الأسبوع.
وعلى الرغم من كون حديقة فلج المعلا التي تقع على مساحة 132 كيلومتراً مربعاً هي المتنفس الوحيد الذي يقصده سكان المنطقة بمختلف فئاتهم، إلا أنها تعاني غياب الخدمات وأعمال الصيانة، لكل من المرافق وألعاب الأطفال، ونقص الخدمات الأساسية للحدائق مثل دورات المياه وأماكن الوضوء والصلاة.
لذا طالب عدد من سكان منطقة فلج المعلا بأم القيوين، دائرة الأشغال العامة بالاهتمام بالجانب الترفيهي بالمنطقة، وإعادة النظر حول مستوى الحديقة بصورة عامة، وأيضاً العمل على مشاريع ترفيهية من شأنها توفير جو ترفيهي للأطفال والعائلات، وكذلك الارتقاء بها سياحياً، وأكدوا أن الحديقة هي المتنفس الوحيد الذي يقصده سكان المنطقة بمختلف فئاتهم، معتبرين أن المنطقة تعد فقيرة جداً للخدمات الترفيهية على حد قولهم.
* * *
ازدحام
قال المواطن حسين علي: إن المنطقة بها حديقة واحدة إلا أنها لا تكفي لاستيعاب أعداد المتنزهين، خاصة أيام اجازة الاسبوع، التي عادة ما تشهد كثافة شديدة غالباً ما تنعكس على الآخرين الذين ضاقت بهم الحديقة بسبب التكدس، ما يدفع بعض الأسر لتغيير وجهتهم إلى أماكن أخرى أقلها ازدحاماً.
إن رواد الحديقة قد يلجأون لعدم الالتزام، وإيقاف عرباتهم بطرق عشوائية، تعيق حركة السير أمام الحديقة، وذلك لافتقارها لمواقف مخصصة للمركبات محيطة بها.
* * *
كهرباء
وأكد عيسى حمد أحد سكان المنطقة، إن حديقة فلج المعلا تفتقر لشبكات كهرباء تغطيها بالشكل المطلوب، فتضطر بعض العائلات – التي تفضل ارتياد الحدائق- للتوجه إلى مناطق أخرى خارج أم القيوين أو المكوث في بيوتهم.
الحديقة ظلت على حالها منذ سنوات عدة، لم تقدم أي جديد من احتياجات ومتطلبات الأسر، التي تتمنى أن ترى الحديقة مزدهرة بالورود، ومزودة بمختلف المرافق التي تخدمها، لتصبح متنفسا حقيقياً.
أبواب الحديقة تستقبل الزائرين بعد الساعة الثالثة والنصف عصراً، ومن يرغب في البقاء فعليه مراعاة الوقت لأنها عند مغيب الشمس تصبح غير آمنة على سلامة وأمن الأطفال، نظراً للمساحات الكبيرة غير المستغلة.
* * *
مساحات رملية
ويتفق معه في الرأي المواطن هلال خلفان في أنها بحاجة إلى توصيل التيار الكهربائي، خاصة لدورات المياه والجزء المخصص لأداء الصلاة، والتي يصعب على زائريها استخدامها لعدم توافر الإنارة الكافية، ما دفع البعض لاستخدامها اضطراراً خلال فترات ما قبل غروب الشمس.
ولفت إلى أن هناك مساحات رملية واسعة ناتجة عن الاستهلاك المستمر للمسطحات الزراعية بالحديقة، في حاجة لتغطيتها بالرقعة الخضراء عوضاً عن الأتربة، التي قد تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي، خاصة عند الأطفال أثناء اللعب.
* * *
المرافق
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
فيما طالب المواطن خليفة ناصر من سكان منطقة مصلى العيد الواقعة بالقرب من الحديقة، بضرورة عمل صيانة، تشمل المرافق وأعمدة الإنارة، إضافةً إلى الأعمال الزراعية حيث تتفاوت أحجام وأطوال الأعشاب والنباتات بالحديقة والتي قد تتسبب في تجمع الحشرات والآفات الزراعية، مطالباً بوجود إشراف دائم عليها بالشكل الذي يخدم حاجة مرتاديها، لكونها المنفذ الترفيهي الوحيد بالمنطقة.
كما أوضح المواطن سيف راشد أن عدد دورات المياه القديمة لايسد حاجة مرتادي الحديقة، وأن المكان الجديد الذي خصص لها لم يتم مده بأسلاك الكهرباء بعد، وعند غروب الشمس لا يمكنك الوضوء أو قضاء الحاجة، داعياً الجهات الحكومية المحلية العمل وبشكل سريع على تطوير مكونات الحديقة الوحيدة لدى أهالي منطقة فلج المعلا.
إن الحديقة بحاجة إلى توفير مقاعد للجلوس، وزيادة مساحة الألعاب المخصصة للأطفال، مؤكداً أنها تفتقر لكافيتيريا تعمل على تزويد الزائرين بالاحتياجات اللازمة، ولكي تستطيع تلبية احتياجات الأسر بالشكل الكامل.
وأكد المواطن خميس سليمان أن حديقة فلج المعلا وعلى الرغم من كبر مساحتها، الا انها لم تستطع مواكبة التطور، وهي الحديقة الوحيدة المتوفرة على مستوى منطقة فلج المعلا، وقد انجزت منذ زمن بعيد، وأن الجهات المحلية المسؤولة عنها، لم تتمكن على مدار الأعوام الماضية من تحديثها بأي شكل من أشكال التطور الحاصل في الحدائق الاخرى المنتشرة بمناطق الدولة.
* * *
دائرة الأشغال
وبالرجوع إلى دائرة الأشغال العامة قسم الزراعة بأم القيوين، لنقل شكاوى ومطالب أهالي منطقة فلج المعلا، لمعرفة كيفية الاستجابة وتحقيق مطالبهم، أكد المهندس طلال السعفان رئيس قسم الزراعة البدء بأعمال الصيانة لأعمدة الكهرباء في حديقة فلج المعلا، وذلك من خلال عمليات إصلاح واستبدال الإضاءة الداخلية، والتي هي في استهلاك دائم نتيجة التردد المستمر لرواد الحديقة.
وأوضح أنه فيما يخص أعمال الصيانة المتعلقة بالنباتات والأشجار فإن قسم الزراعة قام باستبدال أزهار الشتاء المزروعة بأزهار الصيف، كما تتم حالياً عمليات قص ورش وتسميد الأشجار والنبات.
وأضاف أن القسم يعمل بكل طاقته لسد احتياجات الزائرين لحديقة فلج المعلا لمختلف الجوانب وذلك وفقاً للإمكانات المعمول بها، وأن جميع العاملين لا يتوانون لحظة لتقديم الإضافة من أجل الارتقاء بمكانة الحدائق وجعلها بيئة جاذبة للاستمتاع والترفيه، لافتاً إلى أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات الواردة والعمل على تلبيتها وفقا لأولويات العمل.