سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الموضوع طويل نوعاً و مصدر المعلومات و الصور بعضها موجود عندي و البعض الآخر اقتبست من مواقع ثانية ، و حبيت أعرضه عليكم للإطلاع و معرفة بعض الأمور المخفية و اللي ما كنا نعرفها عن هذا النصب التذكاري
الموقع
يستقر التمثال علي جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك؛
التمثال
يمثل سيدة تحررت من قيود الإستبداد-التي ألقيت عند إحدي قدميها. تمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلي الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الإستقلال الأمريكي ، أما علي رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
يرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية-جرانيتية يبلغ عرضها 47 مترا ، ويبلغ طوله من القدم إلي أعلى المشعل 46 مترا، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 متراً .
يحيط بالتمثال ككل حائط ذو شكل نجمي ، وقد تم بناؤه في عام 1812 كجزء من حصن وود والذي استخدم للدفاع عن مدينة نيويورك أثناء الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865).
نبذة تاريخية
القرن التاسع عشر
في عام 1869 قام فريدريك بارتولدي بتصميم نموذج مصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا ، وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثا في 16 نوفمبر من هذا العام ، لكن الخديوي إسماعيل إعتذر عن قبول إقتراح بارتولدي نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع ، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل إفتتاحها.
في هذا الوقت ، كانت الجمهورية الفرنسية الثالثة (1870-1940) تتملكها فكرة إهداء هدايا تذكارية لدول شقيقة عبر البحار من أجل تأصير أواصل الصداقة بها ، لذلك تم التفكير في إهداء الولايات المتحدة الأمريكية هذا التمثال في ذكري إحتفالها بالذكري المئوية لإعلان الإستقلال ، والتي يحين موعدها في 4 يوليو 1876.
وبدأت الإستعدادات علي قدم وساق، حيث تم الاتفاق علي أن يتولى الفرنسيون تصميم التمثال بينما يتولي الأمريكيون تصميم القاعدة التي سوف يستقر عليها. من أجل ذلك، بدأت حملة ضخمة في كل من البلدين لإيجاد التمويل اللازم لمثل هذا المشروع الضخم ؛ ففي فرنسا كانت الضرائب ووسائل الترفيه اليناصيب هي الوسائل التي إستطاعت من خلالها فرنسا توفير مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن إلى أميريكا.
على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي كانت المعارض الفنية وتلك المسرحية وسيلة الأمريكيين لتوفير الأموال لبناء قاعدة التمثال ، وكانت يقود هذه الحملة السيناتور وعمدة نيويورك ويليام إيفارتز غير أن هذا لم يكن كافيا، مما حدي بـ جوزيف بوليتزر أن يقوم بحملة من خلال الجريدة التي كان يصدرها تحت اسم اخبار العالم .
ثم لاحقا تم إختيار موقع المشروع علي جزيرة الحرية التي كانت تعرف حينها بإسم جزيرة بدلو حتي عام 1956
إزاحة الستار عن التمثال في 1886
وهكذا، توفرت الأموال الازمة، وقام المعماري الأميريكي ريتشارد موريس هنت بتصميم القاعدة وانتهى منها في أغسطس من العام 1885 ليتم وضع حجر الأساس في الخامس من هذا نفس الشهر. وبعدها بعام إكتملت أعمال بنائها في 22 إبريل 1886. أما عن الهيكل الإنشائي ، فكان يعمل عليه المهندس الفرنسي يوجيني لو دوك لكنه توفي قبل الإنتهاء من التصميم، فتم تكليف غوستاف إيفل ليقوم بإكمال ذلك العمل. وبالفعل قام إيفل بتصميم الهيكل المعدني بحيث يتكون من إطار رئيسي للتمثال يتم تثبيته في إطار ثاني في القاعدة لضمان ثبات التمثال.
شحن وتركيب التمثال
انتهت أعمال تصميم التمثال في فرنسا مبكرا في يوليو عام 1884 فتم شحن التمثال على الباخرة الفرنسية إيزري ، حيث وصلت إلى ميناء نيويورك في 17 يونيو 1885. وتم تفكيك التمثال إلي 350 قطعة وضعت في 214 صندوق لتخزينها لحين إنتهاء أعمال بناء القاعدة التي سيوضع عليها والتي إنتهت في وقت لاحق لوصول التمثال.
وهكذا في 28 أكتوبر 1886 – أي بعد إنتهاء إكتمال بناء قاعدة التمثال 6 أشهر – قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند بإفتتاح التمثال .
،،،،،،
و أعرض عليكم هنا الصور الخاصة بمراحل بناء هذا الصرح
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
و تقبلوا مني خالص تحية ،،