الامارات اليوم
أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي مبادرة إنسانية صحية، تهدف إلى نشر الوعي الصحي بين العمال وتثقيفهم حول أهم الأمراض التي تصيب اللثة والأسنان، وقد تكون سبباً في تداعيات صحية خطيرة، إذا لم يحسن علاجها في الوقت المناسب، في حين تقدم المبادرة كذلك للعمال الفحوصات السريرية اللازمة، وتوفر العلاجات الضرورية، بما يساهم في تحسين مستوى الصحة العامة بين أفراد هذه الفئة المجتمعية المهمة.
وبهذه المناسبة، قال سموه: "احتفل العالم بداية شهر مايو الحالي بيوم العمال، وقد أردنا أن يكون احتفالنا في دبي هذا العام بهذا القطاع المهم غير تقليدي، وأن يكون له طابع عملي نافع، وألا يقتصر على الكلمات والتصريحات، لذلك قررنا إطلاق مبادرة صحية يستفيد منها جميع العمال وبشكل مباشر، وتعود على صحتهم بالنفع والفائدة".
وأكد سموه أن دولة الإمارات، تولي اهتماما كبيرا لقطاع العمال، الذي يشكل أفراده شريحة مهمة من شرائح المجتمع، منوها سموه بتوجيهات القيادة الرشيدة في اتجاه توفير أفضل مستويات العناية بالعامل وتوفير كافة الخدمات التي تكفل له الحياة الكريمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والاجتماعية المناسبة.
وقال سموه إن الحملات الخدمية التي تستهدف قطاع العمال مستمرة من دون انقطاع، وأن هذه الحملة واحدة من المبادرات التي يتم من خلالها التعبير عن شكر المجتمع وامتنانه لقطاع العمال، لما يقدمه أفراده من إسهام مهم في تشييد البنيان، وضمن مختلف تخصصاتهم، منوهاً سموه، أن هذه المبادرة تحمل في طياتها رسالة تقدير للعامل بأسلوب عملي يعود بالنفع على صحته.
ودعا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسات القطاع الخاص لمنح العامل الاهتمام والدعم اللازمين، والسعي لإطلاق مبادرات انسانية وخيرية تمنحه الحياة الكريمة، وتساعده على تأدية مهامه وتمنحه الشعور بأنه جزء من منظومة العمل، وتذكي شعوره بالانتماء إلى مواقع عمله وتشجعه على مزيد من الإنتاجية والإتقان في العمل.
ومن جهته قال سعادة سيف بن مرخان الكتبي المدير العام لمكتب سمو ولي عهد دبي : يؤكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي دائما على أهمية تقديم المبادرات المتميزة والتي من شانها خدمة مختلف قطاعات المجتمع بما فيها قطاع العمال والذي يمثل شريحة مهمة من شرائحه.
وأوضح الكتبي ان سموه له اياد بيضاء عديدة في مجالات الخير على اختلاف أشكالها، مشيراً إلى أن سموه تكفّل من خلال هذه المبادرة بتحمّل تكاليف الفحوصات المسحية والعلاجات الضرورية لفم وأسنان لقطاع العمال والتي ستستمر لمدة عام كامل وتغطي ما يزيد على ألفين عامل في مرحلتها الأولى التي تبدأ من الأسبوع المقبل حتى نهاية العام الحالي".
ولفّت إلى أن اختيار صحة الأسنان لدعم العمال، يُلبي حاجة ملحة لهذا القطاع إذ أن هذا النوع من العلاج مرتفع التكلفة، وقد يشكل عبئا ماديا كبيرا عليهم. كما ان ظروف الثقافة الصحية لدى نسبة كبيرة منهم تجعلهم اكثر عرضة لمشكلات متراكمة في الفم والاسنان، وبالتالي فإن توجه الحملة يحقق هدفا بالغ الأهمية يتصل بصحتهم ".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكشف أن المبادرة تهدف الى رفع الوعي الصحي ومساعدة هذا القطاع على التمتع بصحة جيدة حيث تمثل المبادرة مشروعا انسانيا للاسهام في تحمل نفقات التكلفة العلاجية مقارنة بدخل المستفيدين للأمراض المتعلقة بصحة الفم والأسنان، لاسيما أن المستهدفين من ذوي الدخل المحدود مؤكدا أن هناك هدف طبي وقائي أيضا، إذ أن الامراض المتعلقة بالفم ذات طابع تراكمي، فاذا بدأ المرض ولم يتم التعامل معه بالسرعة المطلوبة والجودة العلاجية اللازمة فإنه يتفاقم مؤديا إلى مشكلات صحية معقدة".
وأوضح سيف بن مرخان أن سمو ولي عهد دبي وجّه عيادة دبي للأسنان في كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان لتولي مهمة اجراء الفحوصات والمسوحات، وتحديد العلاجات الضرورية غير التجميلية التي يحتاجها العمال، من خلال تنظيم الحملات التثقيفية والزيارات الميدانية الى الفئات المستهدفة والبدء في عمل فحص شامل للفم والأسنان، ومن ثم يتم تحديد نوع المشاكل الصحية التي يعانى منها العمال، يلى هذه الخطوة تحويل الاشخاص الذين يحتاجون للعلاج الى عيادات الكلية لتقديم الخدمات العلاجية المطلوبة، مشيرا الى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي.
وأكد بن مرخان أن سمو ولي عهد دبي وجّه جميع الدوائر المحلية بالتعاون مع المبادرة وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان سير عمليات الفحوصات المسحية بشكل سهل وسلس للوصول الى أفضل النتائج المرجوة.