التصنيف: مجلس أخبار مدينة الرمس

رأس الخيمة – عدنان عكاشة – الخليج

النفقات وتوفير مساكن لعمالها والهروب من ظاهرة ارتفاع الايجارات، سوى بناء حجرات خلفية ملاصقة لها، ضاربين بعرض الحائط وقوعها وسط أحياء سكنية مكتظة بالأسر والعائلات، ما شكل كابوسا مزعجاً للأسر المجاورة وشوكة في حلق أربابها، خاصة بعد وقوع عدد من حوادث الاعتداء على الأطفال وجرائم (اغتيال البر اءة) في الآونة الأخيرة .

راشد الطنيجي، رب أسرة، تقابل الحجرات الخلفية المخصصة، للعزاب مسكنه مباشرة، نوه بأنه “قدم مؤخراً شكوى الى بلدية رأس الخيمة، التي بادرت بإرسال لجنة الى الشعبية، حضرت بالفعل الى الموقع ميدانيا، وأكدت للأهالي حينها أن الوضع غير سليم، لكن شيئا لم يتبدل على أرض الواقع، كما بادر الى إبلاغ المجلس البلدي، لكن الحال أيضا لم يتبدل حتى الآن” . وحذر من “خطورة وجود العمال العزاب وسط الأحياء السكنية العامة المأهولة بالأسر، لاسيما في ظل غياب أرباب الأسر فترات طويلة من اليوم في أعمالهم، وبعضهم يعمل في أبوظبي ويغيب معظم أيام الأسبوع، ما جعل من المشكلة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة” .

محمد كاسين، وهو رب واحدة من أكثر الأسر المتضررة من (مساكن العزاب الخلفية) والملاصقة للمحلات التجارية، أشار الى أن “الأهالي تحدثوا مع عدد من أصحاب الرخص التجارية المعنية بالأمر من دون جدوى، فيما لم يبادر هو وآخرون الى تقديم شكوى الى بلدية رأس الخيمة، باعتبارها الجهة المختصة” . ولفت الى أن “الباب مقابل الباب”، في اشارة الى الواقع الذي تعيشه الأسر في الشعبية، وقرب بيوت العزاب الملحقة بالمحلات من منازل العائلات، بينما ينام البعض داخل المحل ذاته، كما يقول .

وقال أحمد ناصر، من أبناء الرمس، “ان المرحلة الماضية شهدت لجوء بعض المنشآت التجارية في شعبية راشد الى انشاء مساكن للعمال، تتكون في الغالب من حجرة واحدة مع منافعها، ومحاذية للمحلات التجارية التي يعملون بها، من دون مراعاة وقوعها في منطقة مخصصة للعائلات، ما يثير مخاوف الأهالي، ويتعارض مع القوانين المحلية المعمول بها من قبل الجهات المختصة، ويمس منظومة القيم والتقاليد” .

أحد العمال الآسيويين في المنطقة، أشار الى أنه اضطر الى مغادرة المسكن الذي كان يؤويه، ويقع خلف المحل التجاري حيث يعمل، بسبب رفض البلدية قبل 10 سنوات سكن العزاب وسط أحياء سكنية عامة، مبديا استغرابه من وجود عزاب وسط الحي بعد تلك السنوات الطويلة .

مصادر بلدية رأس الخيمة أكدت أن شكوى الأهالي ستجد لها حلا قريبا، وشددت على أن القانون يمنع سكن العمال العزاب وسط الأحياء السكنية العامة المخصصة للعائلات فقط .

وتشمل قائمة المنشآت التجارية في شعبية راشد بالرمس محلات خياطة وبقالات، ومطاعم وسواها، يقدر عددها ب 30 محلاً تجارياً، تقع على مقربة من منازل الأهالي، وتحيط بها على شكل قوس كبير، ولا يفصلها عن مساكن الأسر سوى أمتار معدودة، وتفاقمت المشكلة مع الزحف العمراني، وتشييد عدد كبير من البيوت خلال السنوات الماضية، ما أدى الى تداخل المنطقة التجارية مع نظيرتها السكنية .