سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أهالي الرمس يغادرون مساكنهم خوفاً من السيول
إغلاق طريق وادي البيح وتوقف حركة الصيد في رأس الخيمة
*جريدة الاتحاد
دوريات الشرطة حرصت على إغلاق طرق حفاظاً على سلامة الأهالي (الاتحاد)
صبحي بحيري ومريم الشميلي (رأس الخيمة):
جرت وديان شحة والبيح وغليلة برأس الخيمة للمرة الثانية، أمس، بعد سقوط أمطار غزيرة على كل مناطق الإمارة، فيما اتخذت السلطات المسؤولة بالإمارة احتياطاتها لعدم تكرار ما حدث قبل أربعة أيام، حيث لقي مواطن مصرعه بعد أن جرفته المياه في منطقة حقيل قرب شمل، فيما غرقت عشرات المساكن في مناطق شمل وجلفار والرمس.
وصرفت منطقة رأس الخيمة التعليمية طلاب المدارس والرياض قبل انتهاء اليوم الدراسي تحسباً لأي طارئ بعد تحذيرات الأرصاد من عواصف قد تلحق بمناطق بالإمارة.
وفي الوقت الذي ارتفع فيه الموج بصورة ملحوظة توقفت حركة الصيد تماماً بعد انتظامها خلال الأيام الثلاثة السابقة بسبب سوء الأحوال الجوية، كما أغلقت شرطة رأس الخيمة طريق وادي البيح تحسباً لانهيارات في الطريق المؤدي للوادي الذي فاض بسبب غزارة الأمطار التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس، وسيرت دوريات متحركة وثابتة في واديي شحة وحقيل، فيما حذرت الأهالي من الاقتراب من أماكن تجمع المياه المتدفقة من الجبال وقرب السدود.
وقال مواطنون، إن غالبية مناطق الإمارة شهدت أمطاراً غزيرة منذ ساعات الصباح الأولى في الشمال وبعد الظهر في رأس الخيمة والظيت ودهان والخران وغيرها من المناطق وسط الإمارة، فيما شهدت المناطق الجنوبية هطول أمطار على فترات متباعدة خلال ساعات النهار، وخرج المئات من الأهالي والأسر إلي منطقة عوافي ومناطق البر على طريق محمد بن زايد فيما تراجع أعداد المواطنين بالمناطق القريبة من الوديان بعد تشديد الإجراءات وتحذيرات من الشرطة التي تابعت من خلال غرفة العمليات على مدار ساعات اليوم.
وقال علي الشحي، إن أمطار الخير التي عمت كل مناطق الدولة خلال الأيام الماضية تنبئ بموسم زراعي جيد، حيث فاضت السدود بملايين الأمتار من المياه، وامتلأت السدود والآبار وارتفع منسوب المياه الجوفية إلى جانب غسل التربة التي أصابها التملح خلال السنوات الماضية.
وقال محمد الشحي من منطقة غليلة، إن الأمطار أدت لجريان كل الأودية بالمنطقة قبل أن يبدأ سقوط الأمطار على المنطقة بعدها بساعة، مشيراً إلى أن الوادي فاض بالمياه في ساعة مبكرة من صباح أمس، فيما استمر هطول الأمطار على المنطقة، فيما توقع محمد الطنيجي من منطقة الرمس، أن تستقبل المنطقة التي ما زالت تعاني من أمطار الأيام الماضية مزيداً من المتاعب بعد أن تسببت أمطار الأيام الماضية في غرق عشرات المساكن.
وأضاف أن أصحاب المساكن التي تضررت الاثنين الماضي بعد سقوط الأمطار وغرق أكثر من 80 مسكناً اضطروا ظهر أمس إلى مغادرة المنطقة مع بدء سقوط الأمطار الغزيرة خوفاً من تكرار ما حدث، وأن اللجان التي حصرت الخسائر التي مُنِيت بها المساكن في المنطقة أمس الأول لم توضح ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها؟ وكيف يمكن تلافي مثل هذه الخسائر في المستقبل.
وقالت هدى يعقوب، إن مشكلة شعبية راشد التي غرقت في مياه الأمطار قبل أيام تتلخص في انحسار الشعبية بين الطريق والجبل بعد أن سدت كل المسارب التي كانت تحمل مياه الأمطار إلى البحر أو إلى المزارع، وأن بعض المساكن منخفضة والبعض الآخر مرتفع قليلاً عن سطح الأرض، ما اضطر الأهالي لبناء حواجز أمام المساكن لتلافي دخول المياه إليها.
وأشار راشد آل علي إلى أن العديد من المساكن القديمة في دهان والظيت الجنوبي ورأس الخيمة القديمة وغيرها تأثرت بالأمطار التي سقطت على الإمارة خلال الأيام الماضية، وتسربت كميات من المياه من الأسقف والجدران إلى داخل الغرف.
وأضاف، أن مشكلة المساكن القديمة مع الأمطار تتكرر كل عام بعد أن فشلت عمليات الصيانة المستمرة في علاج العيوب التي تراكمت خلال السنوات الماضية.
التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 22 – 11 – 2024 الساعة 06:06 AM سبب آخر: تصحيح أخطاء