خاصة خلال العطل الأسبوعية والإجازات، لقضاء أمتع الأوقات في أحضان الطبيعة الرملية، فيما المتأمل في روعة المكان يتملكه شعور وإحساس فريد يفرضه جمال المنظر الذي يستهوي القلوب، فيترك في نفوس كل من وقفوا في ظلاله أثراً جميلا وشعوراً رائعاً ومشهدا قلما تجد له مثيلاً.
ويقول هويدن معضد من منطقة البداير، ان هذه المنطقة تعد متنفسا ومكانا يفضله الكبار والصغار على السواء، وقد زاره عدد كبير من مختلف دول العالم ومنهم زوار مسؤولون في بلدانهم، وذلك بسبب الموقع السياحي المتميز والذي تنفرد به منطقة البداير، واضاف قائلا: أول ما يلفت الانتباه فيها هي ما تسمى ب«عراقيب البداير»، المتمثلة بلوحات فنية رسمها وأبدعها الخالق «جل وعلا»، وفوق حبات الرمال تنتشر أشعة الشمس لتمنحك إحساساً أخاذاً، ومنظراً يبعث السرور في النفوس، بينما الوقت يمر بسرعة متناهية دون أن تشعر به.
كما تشكل «عراقيب البداير» نقطة جذب لكل عشاق ومحبي رياضة ركوب الدراجات النارية واعتلاء كثبان الرمال التي تجسدها تضاريس المكان، حيث التعرجات التي تجعل من ركوب الدراجات النارية وصعود تلك الكثبان، غاية في المتعة والجمال، وهي لا تقف عند ذلك الحد بل تمنحك فرصة لقضاء ليلة جميلة.
حيث تنتشر بين أركانها الخيام التي تجذب كثيراً من العائلات والأصدقاء لقضاء ليلة لا تنسى في أجواء ملؤها الهدوء والطمأنينة، قد تسرق ممن يعايشها التفكير في مشاريع أخرى، فيعيش في كنفها أياماً عديدة، كما يحافظ أبناء المنطقة على تواجد شبه دائم في ذات المكان، خاصة مع الإقبال الكبير الذي تشهده من قبل المواطنين والمقيمين والسياح الذين يقطعون المسافات الطويلة ليحظوا بساعات من المرح والانبساط في أحضان الطبيعة الخلابة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ويقول سالم الكعبي إنه اعتاد نهاية كل أسبوع القدوم إلى منطقة البداير، قادما اليها من منطقة المدام حيث يسكن وأسرته، لقضاء أمتع الأوقات مع المناظر الطبيعية الفريدة من نوعها، والتي تشكل ملاذا للأسر للابتعاد عن مشاغل ومعترك الحياة وصخب المدينة وللترويح عن النفس، لافتاً إلى توفر مختلف الخدمات التي تحتاجها «البداير» السياحية، التي تخدم شريحة واسعة من الزائرين والقادمين إليها، ومؤكدا ضرورة الإصرار على خدمات أخرى نوعية ومتميزة، خاصة مع الإقبال المتزايد من قبل السياح والجمهور من كافة مناطق الدولة.
المواطنة فاطمة احمد وهي شبه مقيمة في المنطقة حيث ترافق السياح في جولاتهم في المنطقة قالت إن «البداير» تبقى أفضل الأماكن التي يرغب الإنسان في البقاء فيها طويلا وايضا في قضاء إجازته فيها، حيث متعة ممارسة رياضة قيادة الدراجات النارية فوق الرمال، لافتة إلى أن المنطقة تعتبر مكاناً سياحياً من الدرجة الأولى تستقطب الكثير من السياح والزوار من مختلف الجنسيات، وتقترح إنشاء فندق من شأنه أن يخدم المنطقة سياحيا ويعزز من مكانتها كواحدة من أهم المناطق السياحية في الدولة، إلى جانب الارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار.