سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الجيش السعودي يدكّ جيوب الحوثيين ويمشط قطاع جبال العارضة
خيم مؤقتة للنازحين (خاص بـ"العربية.نت") جازان– محمد يحيى
سجل الطيران السعودي الحربي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد حضورا كبيرا واستمر القصف العنيف والمكثف على جيوب متنوعة حول محيط جبل دخان وصلت إلى جبل الرميح والردة وصولاً إلى جهات (المشنق). وشوهدت أضواء التفجيرات من مسافات بعيدة مع مساندة على فترات من المدفعية الثقيلة، وشعر بعض أهالي المحافظات الأخرى باهتزازات عديدة في الأبواب والشبابيك، و حصلت "العربية.نت" على معلومات من مصادر خاصة بحصول اشتباكات في الدائري الشرقي لقرية الخوبة، بيد أن تلك المصادر لم تفصح عن وجود إصابات، مؤكدة أن الحوثيين فروا بعدما ألحقت بهم خسائر فادحة.
وبحسب نفس المصادر شاركت في القصف الجوي طائرات لأول مرة مثل الطائرة الحربية الشهيرة (الأباتشي) وهناك طائرات أخرى من المتوقع مشاركتها في الطلعات القادمة للمرة الأولى.
من جهة أخرى وبعد تنامي ظهور الحوثيين بشكل أكبر في جيوب في جبال العارضة تم توجيه أكثر من كتيبة عسكرية لتلك الجهات لردع المتسللين وتمشيط المنطقة، فيما وصلت صباح اليوم طلائع فرق مظلية تعزيزية وصلت من منطقة تبوك، ومن المتوقع نقلها للمواقع الميدانية بأسرع وقت ممكن وفق معلومات خاصة بـ"العربية.نت" من مصادر موثوقة.
وعلى نطاق التسللات الفردية تفاجأ بضعة أفراد من حرس الحدود في قرية نزح أهلها بمرور شاب صغير السن على حمار مدعيا أنه في طريقه للحاق بأسرته النازحة غير أنه وبعد بضع خطوات سحب سلاحا من تحت ملابسه وحاول مبادرة أفراد الحرس، ولكنهم كانوا أسرع منه وأردوه قتيلا. وفي حالة ثانية تم إلقاء القبض على اثنين من المتسللين في مثلث "الجربة" التابعة لمحافظة أبو عريش متنكرين بملابس نسائية ولم تجد القوات أي مقاومة من الحوثيين عند القبض عليهم.
على صعيد آخر استمر النزوح الكبير لأهالي محافظة الخوبة بقراها الـ 240 في ظل تهيئة المخيمات واستكمالها وكذلك توفير كل الاحتياجات، ومن ذلك تزويد الخيام بالمكيفات وتوفير دورات المياه، مثلما حدث في مخيم الإيواء في أحد المسارحة الذي تشرف عليه وتشارك فيه جهات عديدة؛ إغاثية وخيرية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي تنظم عمل الجهات الخيرية فيما تستمر وزارة المالية في تمويل تجهيز المخيم.
وبالرغم من أن وزراة المالية صرحت لبعض الصحف المحلية بالتزامها بتوفير سكن ومبلغ ألفي ريال لكل أسرة نازحة، إلا أن "العربية.نت" ومن خلال جولة في مخيم إيواء المسارحة رصدت في لقاءات مع العديد من الأسر النازحة نفيهم لأي مساعدات مالية صرفت لهم، فيما تم توفير الخيم وتوفير المتطلبات الأساسية.
وأوضح ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي أحمد الراجحي لـ"العربية.نت" أن العقارات شغلت في محافظات أحد المسارحة، وصامطة، وصبيا، وأن البحث جار عن شقق وأماكن سكن في محافظات بيش والدرب والعديد من المحافظات الأخرى، حيث وصلت تأكيدات ملزمة بسرعة توفير سكن لائق لكل أسرة نازحة، وأنه تم إسكان ما لا يقل عن 550 شخصا في المخيم، فيما تم إسكان 770 شخصا في شقق تم استئجارها لهم، فيما يواجه العديد من النازحين الذي يصطحبون مواشيهم مشكلة المكان المناسب وهو ما يلزم الجهات المعنية بتدبر وضعهم الخاص.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" أنه تم التوجيه أمس بالإخلاء الطبي لعدد من المصابين نظرا للحاجة الماسة لعلاج طبي متقدم، فيما تضمنت آخر إحصائية للمستشفى، وجود 18 مصابا، وجريحا حوثيا واحدا مصابا بطلق ناري في قدمه وهو تحت الحراسة.
من جهة أخرى لوحظ احتجاب الموقع الالكتروني الذي كان يبث تصريحات مدير مكتب الحوثي الإعلامي يحيى الحوثي، ويسمى بـ"المنبر الإخباري اليمني" والذي حرص طوال الفترات الماضية على التأثير على الرأي العام وقلب الحقائق وتشويهها ونشر الأخبار المغلوطة. وكان آخر التصريحات التي نشرها تصريح غريب دعا السعودية للموافقة على وقف الحرب والدعوة للجلوس إلى طاولة الحوار وحقن الدماء، وهو ما فُسر بأنه بدايات الاستسلام، ويعكس شعور الجماعة بقرب نهايتها، فيما تم تفسيره من ناحية أخرى بأنه (تخديري) ومحاولة لامتصاص الغضب السعودي.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا