الحاج الكويتي " العويش" المفقود في السعودية حيٌّ يُرزق في أحد مستشفيات مكة المكرمة ! 2024.

بعد طول غياب وبحث متواصل اشتركت فيه السلطات السعودية والسفارة الكويتية في الرياض وحملة الكندري للحج والعمرة، اطمأن ذوو المفقود فراس عبدالرحمن العويش على ابنهم الشاب بعدما عُثر عليه في مستشفى الملك عبدالعزيز « في مكة المكرمة وهو في حال إجهاد شديد، حيث ان المستشفى لم يكشف عن شخصيته إلا بعد تحسن حالته الصحية و كان ذلك السبب في انقطاع اخباره منذ انتهاء مناسك الحج مع فقدان كل متعلقاته الشخصية في منى والتي عثر عليها حاج مصري لم يبلغ عنها إلا بعد عودته الى بلاده.

وفي اتصال لـ « الراي « مع صاحب حملة الكندري للحج و العمرة يوسف حسن الكندري قال ان «الحاج فراس عبدالرحمن العويش، وهو احد حجاج حملتنا، غادر الكويت مع مجموعة من حجاج الحملة في 5 ذي الحجة عبر الطائرة لكنه طلب ان يعود لاحقاً وبمفرده لرغبته بزيارة المدينة المنورة، لأن الحملة لا تذهب الى المدينة، بل تعود للكويت مباشرة».

وأضاف الكندري أنه «بعد انتهاء شعائر الحج خرج فراس للمبيت في منى وهنا يكون الحاج قد خرج من عهدة الحملة و صار في عهدة اهله الا انه تفاجأنا باتصال من ذويه يخبروننا بأن ابنهم لم يعد، فتوجهنا إلى المخفر للابلاغ رسميا عن فقدانه وانه لم يعد للكويت وتسلمنا البلاغ وقمنا بتعميمه على كل الجهات المختصة أمنيا والمستشفيات والمنافذ وغيرها».

و لفت الكندري الى ان «والد فراس قام بدوره بابلاغ وزارة الخارجية الكويتية، ثم سافر الى السعودية واجتمعنا معه ورتبنا امورنا للبحث عنه، وقد عثرنا عليه ظهر أمس في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة».

ورأى الكندري ان «من اسباب تأخر ابلاغ المستشفى عن الحالة الموجودة لديه للجهات المعنية في السعودية هو عدم حمل فراس لأي اثبات لان أغراضه بقيت في منى وعثر عليها حاج مصري وحملها معه الى بلاده، كما ان من الاسباب ايضا ان المستشفيات كثيرة و كبيرة في مكة المكرمة ووضع الحج والازدحام الشديد والضغط على المستشفيات تسبب في ضعف تواصل المستشفيات مع الجهات الاخرى، وللامانة فان البلاغ جاء من المستشفى بعد استفاقة فراس بان هناك حال اجهاد لحاج كويتي يتعالج في المستشفى و بذلك توجهنا للمستشفى، وقد اطمأننا على فراس وهو مع والده حاليا في المستشفى».

وذكر الكندري أن فراس أبلغه بأني يطمئن أهله وأصدقاءه بأنه «أصبح بخير وسلامة، ولم يتبق سوى اجراءات يسيرة وسيعود للكويت بعد ثلاثة ايام بصحة وعافية، ولا يفوتنا إلا ان نشكر كل من ساهم في البحث عن فراس».

بدوره، قال العميد احسان العويش – عم الحاج المفقود – ان «ابن اخيه فراس اصيب بإعياء شديد اثناء أداء مناسك الحج ونقل الى مستشفى الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة من دون معرفة شخصيته لعدم وجود أي اوراق ثبوتية تدل عليه، وكان في حال سيئة لا يستطيع الاطباء سؤاله».

ونفى العويش ان يكون هناك أي تقصير من الحملة لانه استأذن منها للتوجه إلى المدينة المنورة، واشار إلى ان «للتعاون المثمر والتنسيق بين الحملة والسلطات السعودية والكويتية وسفارتنا في المملكة دوراً كبيراً في العثور عليه سالماً».