السمك يخفض خطر الإصابة بالزهايمر 2024.

وقيمت في الدراسة العادات الغذائية خلال مقابلات مباشرة وعبر التركيز على المعايير والثقافات في كل مكان، فيما شخصت الإصابة بالزهايمر نتيجة استخدام مقاييس صحيحة من الناحية الثقافية والتعليمية .

تبين انه في بلد شملته الدراسة، في ما عدا الهند، ان ثمة ارتباطاً وثيقاً بين قلة استهلاك الأسماك وانتشار الزهايمر .

وقال المعد الرئيسي للدراسة إيميليانو ألبانيز من معهد “كينغز” في العاصمة البريطانية لندن ان هذه النتائج من بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، تضاف إلى النتائج السابقة المأخوذة من بلدان صناعية، ليتم التأكيد على ان تناول الأسماك يخفض مخاطر الإصابة بالزهايمر في مراحل متقدمة من العمر . يشار إلى ان نتائج الدراسة ستنشر في عدد مجلة “التغذية السريرية” الأمريكية الذي سيصدر هذا الشهر .

وترى دراسة اخرى انه يمكن للفيتامين “د3” والكركم أن يحفزا جهاز المناعة من أجل التخلص من اللويحات (plaques) الموجودة في الدماغ والتي لها علاقة بمرض الزهايمر .

وقال باحثون أمريكيون في دراسة نشرت في مجلة “مرض الزهايمر”، إن هذا الاكتشاف قد يتيح للعلماء الوقاية من الزهايمر وتوفير العلاج للمصابين بالمرض وصنع أدوية لحماية الدماغ من تلك اللويحات، وهي نوع من البروتين موجود في المخ اسمه بيتا أميلويد beta-amyloid .

والكركم هو نوع من البهارات يستخدم في المطبخ الهندي من أجل تلوين الأطعمة وإعطائها اللون الأصفر الذي يتميّز به، وهو من فصيلة الزنجبيل وينمو في جنوب شرق آسيا ويعدّ أحد أنواع الطب التقليدي هناك .

وقال الدكتور ميلان فيالا من مدرسة “دافيد غيفين للطب” في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، “نأمل بأن نتمكن من خلال فيتامين “د3” والكركم من صنع أدوية لعلاج مرض الزهايمر” .

وأضاف أن التجارب على فيتامين “د3” والكركم لا تزال في مراحلها الأولية، ولذا لا يمكن التوصية بتناول كمية معينة من الكركم أو من فيتامين “د3” الذي يمكن الحصول عليه في سمك السلمون والماكريل والتونا وزيت كبد الحوت بالإضافة إلى مصادر أخرى .

وكانت دراسة طبية اجراها مركز بحوث مرض الزهايمر في الولايات المتحدة قد اظهرت أن دهون أوميغا 3 الدهنية التي توجد بكثرة في زيت السمك تعمل على تقليص فرص الإصابة بمرض الزهايمر .

وبينت الدراسة أن زيت السمك يوفر الحماية لجسم الإنسان ضد الإصابة بالزهايمر، كما يعمل على منع تطوره في حالة الإصابة به .

وأوضح رئيس فريق الباحثين واستشاري علم الأعصاب البروفسور ديفيد كوفن أن زيت السمك يعمل على زيادة إنتاج بروتين معين يدعى (LR11)، حيث ينخفض هذا البروتين عند المصابين بالزهايمر .

وكشف كوفن الدور الذي يلعبه هذ البروتين في منع تطور المرض والعمل على كبحه وإيقاف نشاطه . فقد أشار الى أن (LR11) يعمل على تدمير بروتين آخر وظيفته تشكيل وتكوين الأجسام التي تسبب الإصابة بالمرض .

وداء الزهايمر يحدث تخريبا تدريجيا في الدماغ مؤثرا على مراكز الذاكرة، الذكاء، اللغة، المحاكمة العقلية، السلوكيات، وتزداد فرص حدوثه مع التقدم بالسن حيث يصاب واحد من بين 10 في سن 65 ويصل العدد إلى النصف مع بلوغ ال85 من العمر .

ويعمل الزهايمر الذي يصيب الجهاز العصبي للإنسان على التسبب بمشاكل صحية متعددة للشخص المصاب بالمرض، حيث يتسبب بحالة فقدان للذاكرة والجنون وفي النهاية يؤدي الى الوفاة .

وعلى الرغم من عدم توافر وسائل وقائية من هذا المرض خاصة مع التقدم بالسن، فقد لاحظ الباحثون أنه أقل شيوعا لدى المجتمعات التي يتناول أفرادها السمك بكثرة .

وأكدت الدراسة أن أكثر من خمسة ملايين شخص يعانون الزهايمر في الولايات المتحدة وحدها، وذلك حسب الإحصائيات الرسمية التي أشارت أيضاً الى أن العدد سيصل الى أكثر من عشرة ملايين مصاب بالمرض بحلول منتصف القرن الحالي .

وهذه الدراسة لا تثبت أن زيت السمك يمنع حدوث المرض إنما تلفت الانتباه إلى نوع محدد من زيت السمك والمعروف ب DHA وهو أحد أشكال أحماض أوميغا 3 الدسمة، ويتوافر في سمك الماء البارد كالسلمون، السردين، الرنكة، الاسقمري .