مزق الزعيم الليبي معمر القذافي نسخة من ميثاق الأمم المتحدة والقى بكتاب الفه باسم ‘اسراطين’ على رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة في خطابه الاول أمام الجمعية، ودعا خلاله إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى هذه الهيئة لأنه بات ‘مجلس رعب’ لن تعترف بلاده بقراراته بعد اليوم إذا استمرت تركيبته الحالية، موصيا بفتح تحقيقات في الحروب الأمريكية الكثيرة.
وحذر القذافي من ان تنظيم القاعدة يخطط لتفجير مقر الامم المتحدة في نيويورك. واسهب الزعيم الليبي بنقد لاذع لمجلس الامن الدولي في خطاب تجاوز الزمن المسموح به امام الجمعية العامة للامم المتحدة رغم دعوات الى احترام القواعد. واستغرق الامر بالقذافي اكثر من خمس دقائق قبل ان يصل الى المنصة. وتحدث طوال ساعة و35 دقيقة مع ان رئيس الجمعية علي التريكي،وهو للمفارقة وزير ليبي سابق، طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع الساعة.
ولا بد من الاشارة الى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القى كلمته قبل القذافي، تجاوز هو الاخر الزمن المسموح به وتكلم لمدة اربعين دقيقة.
وعندما طلب من القذافي الاختصار، رفض الامتثال متحججا بان اوباما هو ايضا تجاوز الوقت.
وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس الامن الدولي وحق النقض الذي تتمتع به.
وقال رافعا الكتيب الازرق الذي يضم شرعة الامم المتحدة ‘ان الفيتو مناقض لشرعة الامم المتحدة، ووجود اعضاء دائمي العضوية يتعارض مع الشرعة’.
كما وجه انتقادات الى القوى العظمى، متهما اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة.
وقال القذافي إنه مطروح على الجمعية العامة التصويت على نقل مقر الأمم المتحدة لوسط الكرة الارضية، مرشحا مدينتي سرت الليبية وفيينا النمساوية، أو لشرقها في دلهي عاصمة الهند أو بكين عاصمة الصين لاستضافة مقر الامم المتحدة.
وطالب القذافي في كلمته بضرورة أن تفتح الجمعية العامة باب التحقيق في مذبحتي ‘صبرا وشاتيلا’ و’غزة 2024′. وشدد على الحاجة لان تفتح الجمعية العامة باب التحقيق في إغتيال ‘لومومبا’، و’ همرشولد’، و’كنيدي’ ، و’لوثر كينغ’، وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف في عملية ‘فردان’ بلبنان، و’موريس بيشوب’ في غزو غرينادا، و’خليل الوزير’.
واضاف ‘مجلس الأمن منذ قيامه عام 45 وحتى الآن، لم يوفر لنا الأمن بل العقوبات و الرعب، ويِستخدم ضدنا الآن، لذلك نحن لسنا ملزمين بإطاعة مجلس الأمن بتركيبته الحالية، ولا يستطيع أحد إجبارنا على البقاء فيه، إعتبارا من هذا الخطاب في الدورة الـ (64)’.
واشار القذافي ان ‘إصلاح الأمم المتحدة يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، وأن تكون عضوية المجلس للإتحادات وليس للدول، ويجب قفل باب زيادة مقاعد الدول.
واردف ‘إصلاح الأمم المتحدة ليس بالتوجه نحو زيادة المقاعد في مجلس الأمن ، فزيادة المقاعد يزيد الطين بلة’.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
واعتبر القذافي ‘ أن كون الفيتو والمقاعد الدائمة لمن يملكون القوة، فهو جور وإرهاب لايمكن أن نعيش فيه بعد الآن’، مشيرا الى احقية افريقيا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن.
واستطرد الزعيم الليبي ‘إعتبارا من الآن .. من هذا الخطاب الاربعين ووجود ‘علي التريكي ‘(مندوب ليبيا) بالجمعية العامة للامم المتحدة، سيستجوب في الجمعية العامة مدير الطاقة الذرية البرادعي والذي قبله، حول هل فتش على المخزون الذري للدول الذرية؟ وهل يراقب زيادة هذا المخزون وتخفيضه؟ إذا قال إنها تخضع له، إذن نحن نخضع لها أيضاً’.
واعتبر الزعيم الليبي ان على افريقيا ان تتلقى 7770مليار دولار من التعويضات من مستعمريها السابقين، من دون ان يحدد كيف احتسب هذا المبلغ.
وقال في مداخلته امام الجمعية العامة للامم المتحدة ‘7770مليار دولار. انها التعويضات التي تستحقها افريقيا المستعمرة’.
واضاف ان ‘الافارقة سيطالبون بذلك (…) من حقهم استعادة هذا المال وسيستعيدونه’.