سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
* الدستـور الاردنيــة
وقد اكتسب القذافي نفوذا متزايدا في افريقيا لكن طموحه في بناء ولايات متحدة افريقية لا تشاركه فيه القوى الكبرى في القارة.
وقال القذافي في كلمة القاها في حفل يطلق عليه المهرجان العالمي للفنون والثقافات الزنجية في العاصمة السنغالية ان الجيوش ان افريقيا "الآن هي عبارة عن فريسة ، تتكالب عليها الضباع والذئاب. وكل واحد يريد أن يأخذ منها ..افريقيا الآن ، حديقة خلفية ، ومنجم لمصانع الآخرين" ، واضاف "يسقط الاستعمار .. الشباب الأفارقة يجب أن يعيشوا أحرارا لا عبيدا ، لكن هذا لا يتحقق إلا إذا توحدت إفريقيا" ، وتابع قائلا "افريقيا لابد أن تتوحد ، حتى لا نعود عبيدا مرة أخرى ، ولا يمكن لأي دولة افريقية بمفردها أن تعيش من الان فصاعدا ، هذه معركة حياة أو موت". وقال "لا بد أن تقوم حكومة إتحادية للقارة الافريقية ، ويكون لافريقيا جيش واحد للدفاع عنها ، ولابد أن تلغى كل الجيوش الوطنية لأن ليس لها معنى". واكد "يجب أن يكون هناك جيش افريقي واحد ، يتكون من مليون جندي قادر على حماية افريقيا ، عندئذ لا يستطيعون الاقتراب من مياهنا ولا نهب ثرواتنا ولا القاء النفايات على شواطئنا". واضاف قوله ان هذه القوة المشتركة ستحمي الحدود والمياه وتحمي استقلال افريقيا وتواجه حلف شمال الاطلسي والصين وفرنسا وبريطانيا والدول الاخرى.
كما هاجم القذافي معارضي اقتراحه الذي يعرضه منذ وقت طويل لاقامة حكومة افريقية موحدة.
ويدعو القذافي الى حكومة وحدة افريقية منذ سنين قائلا انها السبيل الوحيد امام افريقيا لتحقيق التنمية بدون تدخل غربي.ولاقت افكاره تعاطفا في بعض الدول بفضل ما عرف عنه في بعض اجزاء القارة من أنه من اشد المدافعين عن مصالح العالم النامي وما يقدمه بلده المصدر للنفط من ملايين الدولارات مساعدة لافريقيا. غير ان كثيرا من الزعماء الافارقة ولا سيما في الاقتصاديات الكبرى يتشككون في مقترحاته. وهم يقولون انهم لا يمكنهم التخلي عن السيادة لتكتل افريقي بعد مرور عقود قليلة على انتزاعهم اياها من الحكام المستعمرين.
بدوره ، حيا عبدالله واد القذافي على خطابه. وكان دعا قبله الى اقامة "الولايات المتحدة" الافريقية باعتبارها "الحل الوحيد لتحرير شعوبنا وجعل افريقيا فضاء كبيرا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا يحظى بالاحترام". وتحدث القذافي وواد امام المئات من الاطفال والشباب الذين احتشدوا فوق الادراج التي تقود الى تمثال نهضة افريقيا البرونزي الذي بناه الكوريون الشماليون وافتتح في نيسان بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال السنغال.
وشارك في الاحتفالية رئيسة ليبيريا الن جونسون سيرليف ورئيس غينيا بيساو مالام باكي سنها ورئيس الراس الاخضر بدرو بيريس ولكنهم لم يلقوا خطبا. افتتح المهرجان العالمي للفنون الافريقية الجمعة في دكار ويستمر حتى 31 كانون الاول.