الامارات اليوم – أحمد عابد ـــ أبوظبي
تسببت النساء في 352 حادثاً مرورياً على مستوى الدولة، العام الماضي، أسفرت عن وفاة 28 شخصاً، وإصابة 579 آخرين بإصابات راوحت بين البسيطة والمتوسطة والبليغة، حسب تقرير إحصائي للإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية.وبين التقرير أن هناك تحسناً في مؤشرات السلامة والقيادة الآمنة بالنسبة للنساء على طرق الدولة، مقارنة بعام 2024 الذي تسببن خلاله في 375 حادثاً، أسفرت عن وفاة 36 شخصاً وإصابة 662 آخرين.وأوضحت الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، أن أبرز أسباب حوادث النساء المرورية، تعود إلى عدم الانتباه، والانشغال بغير الطريق، والتحدث بالهاتف، ودخولهن الطريق من دون التأكد من خلوه، والانحراف المفاجئ، فضلاً عن عدم التزامهن بجلوس الأطفال في المقاعد الخلفية، ما يشتت أذهانهن عن مفاجآت الطريق.
ورأت أن قيادة النساء للمركبات بوجه عام تعد آمنة ورشيدة في ضوء إجمالي الحوادث التي يتسببن فيها، مشيرة إلى أن حوادث النساء توزعت العام الماضي، بين تصادم وتدهور ودهس، وتحسنت مؤشرات قيادتهن للمركبات مقارنة بـ2013، إذ تراجع إجمالي حوادثهن، العام الماضي، بنسبة 6%، والوفيات الناتجة عنها بنسبة 22%، والإصابات بنسبة 13.5%.وأرجعت الإدارة تحسن مؤشرات الحوادث التي يتسبب فيها النساء إلى فاعلية الإجراءات التي تطبقها الوزارة، والجهود التي تبذلها القيادات العامة للشرطة، ومديريات وإدارات المرور والدوريات في الدولة، من أجل الارتقاء بالسلامة المرورية من خلال استراتيجية الوزارة لضبط أمن الطرق، وإيجاد بيئة مرورية آمنة تتوافق مع المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال.ودعت قائدات المركبات إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبن أنفسهن وغيرهن مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكرت دراسة، أعدتها شرطة أبوظبي في وقت سابق حول حوادث النساء المرورية في الإمارة، أن زيادة أعداد المركبات النسائية، وقيادة المرأة لمسافات طويلة، وتفضيل بعض النساء قيادة السيارات ذات الدفع الرباعي والمركبات السريعة، إضافة إلى القيادة في ساعات الذروة، تعد عوامل رئيسة في حوادث النساء.وأشارت الدراسة إلى أن القيادة في ظروف صحية استثنائية، مثل الحمل والدورة الشهرية، تجعل المرأة تعاني أعراضاً مثل ارتفاع الضغط، والصداع، والتوتر، والقلق، والغثيان، وحدة المزاج والآلام في الحوض والظهر، وغيرها من اضطرابات نفسية تدفع المرأة نحو العنف في القيادة.إلى ذلك، أطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للتنسيق المروري، حملة التوعية المرورية الموحدة الأولى لعام2020، ضمن مبادرات قطاع المرور، تحت شعار: «احرص على سلامة المشاة»، اعتباراً من مطلع يناير الجاري، وتستمر ثلاثة أشهر.
وتهدف الحملة إلى توعية أفراد المجتمع كافة، ومستخدمي الطرق، خصوصاً السائقين، بضرورة الالتزام بقوانين وقواعد السير والمرور، وإعطاء الأولوية لعبور المشاة من الأماكن المخصصة لهم، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.وأكد مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، أهمية خلق نوع من الوعي لدى سائقي المركبات، وضرورة المحافظة على سلامة المشاة، والتزامهم بأنظمة وقواعد السير والمرور، وإعطاء الأولوية لعبور المشاة، خصوصاً عند أماكن نزول وصعود الطلاب أمام المدارس.