تفكيك وإحباط مخططات شبكة اجرامية وضبط 118 كيلو من المواد المخدرة في ميناء خالد
* البيان
بحارة في ميناء خالد بالشارقة يمارسون عملهم اليومي بين زملائهم في مهنة، تعد من أقدم المهن وأشقاها، عرف أصحابها بالقوة والشدة والكرم والطيبة، ولكن لم يدر في خلد أحد أنهم قراصنة في ثياب بحارة، يبيعون ويتاجرون في الأسماك وما يدره البحر من خيرات ظاهراً، ويهربون المخدرات والسموم من خارج الدولة إلى داخلها في الباطن، إلا أن أجهزة الشرطة كانت لهم بالمرصاد،
وبعد أن وردت معلومات مؤكدة لأجهزة المكافحة بالشارقة، أطلقت إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية وجهاز المنشآت الحيوية والسواحل (السرب الثالث) عملية احترافية أطلقت عليها اسم (الصياد)، تم تنفيذها على مراحل عدة وبشكل تتابعي، وأسفرت عن تفكيك وإحباط مخططات الشبكة الإجرامية وضبط 118 كيلو من المواد المخدرة مختلفة الأصناف، منها(110) كيلو حشيش،(8) كيلو من مخدري الأفيون والكريستال، والقبض على 10 من أفراد العصابة تنوعت جنسياتهم ما بين (خليجية، آسيوية وأفريقية).
أثر على الطريق
وفي تفاصيل عملية (الصياد) المثيرة تعقيد واحتراف وتدخل من القدر، كلها عوامل صنعت الأحداث الدرامية التالية، التي أنقذت البلاد من شر مستطير، فخلال مراقبة الشرطة الروتينية للميناء شكت مجموعة من قوات السواحل في إحدى السفن، وخلال تفتيشها ضبطت مجموعة من المخدرات.. لم تكن الكمية كبيرة، ولكن حين تم إخبار إدارة المكافحة وحضر المتخصصون إلى السفينة شكوا في أن الأمر أكبر من هذا، وأن هذه الضبطية ما هي إلا أثر يدل على قافلة أكبر.
وعلى أثره تم تشكيل فرق متابعة من مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة والمكافحة الاتحادية و(السرب الثالث)، وانطلق الصياد بصبر وتؤدة في تتبع الأثر، ورمي الشباك، وسحب الفريسة حتى ضبطت أربعة من البحارة الآسيويين هربوا المخدرات المضبوطة إلى داخل البلاد، وبالتحري معهم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
انكشف كامل مخطط العصابة الإجرامية التي حاولت تهريب كمية أكبر من المواد المخدرة وترويجها بين أفراد المجتمع، عبر تسليمها لأشخاص مقيمين بالدولة على شكل دفعات متفرقة لإبعاد الشبهات عنهم، ومن خلال كمين محكم تم إعداده بالتعاون والتنسيق بين الفرق المكلفة بمتابعة العملية الإجرامية تم الإيقاع بهم وضبطهم متلبسين بجرمهم.
وذكر العميد محمد عيد المظلوم مدير عام إدارة العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة على المضي قدماً في ضرب محاولات إدخال وتهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى الدولة، من خلال تعزيز التعاون بين كل السلطات الرقابية، مشيداً بيقظة رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل (السرب الثالث)، ودورهم الفعال في الكشف عن هذه القضية وتسخير كل إمكاناتهم وتذليل العقبات للقبض على أفراد العصابة من أجل حماية الوطن وتحصين شبابه ضد هذه الآفة المدمرة.
تكثيف الجهود
أدى تكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات من قبل الفرق المكلفة بمتابعة العملية الإجرامية واتخاذ التدابير الأمنية والإجراءات القانونية اللازمة، إلى القبض على بقية أفراد التشكيل العصابي داخل الدولة متلبسين بجرمهم واحداً تلو الآخر، وبمواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم أقروا جميعهم بها، وبناء عليه تم توقيفهم وإحالتهم للنيابة العامة بإمارة الشارقة.