سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
رسالة معايدة تنقذ زوجين من الطلاق
*جريدة الرؤية
محمد صلاح ـ رأس الخيمة:
طوى زوجان إماراتيان خلافاتهما الأسرية عقب رسالة تهنئة نصية أرسلها الزوج لزوجته بمناسبة عيد الفطر، بعد عام من الخلافات التي كادت تصل للطلاق.
وأوضح لـ«الرؤية» أحد الموجهين الأسريين في الإمارة أن الحياة عادت لطبيعتها بين الزوجين، بعد فترة قطيعة استمرت لما يقرب العام، لافتاً إلى أن الزوج نجح خلال الفترة الماضية في تذليل بعض أسباب الخلافات الأساسية في حياة الأسرة، والتي أسهمت بدورها في تنقية الأجواء.
وذكر أن المشكلة حُلت في إطار الاستشارات الأسرية التي تقدمها دائرة محاكم رأس الخيمة خارج الإطار الرسمي للأسر، مؤكداً أن هذه الخدمة التي أطلقتها الدائرة في العام 2024م طوت 90 في المئة من الخلافات الأسرية البسيطة، دون وصولها إلى أروقة المحاكم.
وأكد الموجه الأسري أن طريقة النصح والإرشاد التي يتبعها الموجهون الأسريون لطالبي الاستشارات الأسرية تجد قبولاً واطمئناناً من قبل جميع فئات المجتمع، كونها سرية وترفع الحرج الاجتماعي عن الأزواج والزوجات الذين يرغبون في وضع حلول لمشاكلهم الأسرية بهدوء وخارج الإطار الرسمي.
وكشف عن تقديم 17.580 ألف استشارة حضورية وهاتفية منذ إطلاق الخدمة، حتى النصف الأول من العام الجاري، من بينها 5843 العام 2024م، و5846 العام 2024م، و4911 العام الماضي، و1475 استشارة منذ بداية العام الجاري، لافتاً إلى أن هذه الخدمات تناسب طبيعة الأهالي المحافظة، والتي يفضل بعض الأزواج خلالها عدم الإفصاح عن مشاكلهم الأسرية حتى لأقرب المقربين.
وأفاد بأن الاستشارات التي تجرى غالباً عبر الهاتف أو بالحضور الشخصي دون الكشف عن هوية صاحبها، ساعدت الكثيرين على حل خلافاتهم مع شركاء حياتهم، في إطار مقبول لجميع الأطراف، منوهاً إلى أن عنصر الشباب من الجنسين هم الأكثر طلباً للمشورة الأسرية، نظراً لقلة خبرتهم بالحياة الزوجية ومتطلباتها.
ونجحت الاستشارات في أن تكون حائط صد قوياً لكسر حدة بعض الخلافات، أو حتى عدم الوصول لحلول ناجعة لخلافات أسرية وصلت لمراحل متأخرة، لكن الحرج الاجتماعي ربما أجل عملية الانفصال بين الزوجين.