استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في قصر سموه أمس، نيكولاي فون شوبف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية الذي قدم للسلام على سموه بمناسبة تسلمه مهام عمله سفيراً لبلاده لدى الدولة .
ورحب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالسفير . متمنياً له طيب الإقامة والتوفيق والنجاح في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات . وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون المتميزة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا وسبل تعزيزها في المجالات كافة .
حضر اللقاء سالم علي عبدالله الشرهان مستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وحمد أرحمة الشامسي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة .
وجه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، باستيعاب جميع الطلبة السوريين، ممن لم يتسن التحاقهم بالمدارس الحكومية والخاصة، في مدارس مراكز فصول مجلس الآباء في الإمارة، من خلال قبولهم وتسجيلهم فيها، وهي المعروفة ب (المدارس المسائية)، بهدف وضع حد لمعاناة شريحة من الطلبة السوريين وأسرهم، ممن لم تسمح لهم ظروفهم بالانتظام أو التسجيل في المدارس، لظروف وأسباب مختلفة، في ظل ما يعانيه أبناء البلد الشقيق، بسبب الظروف الراهنة والصراع الدائر في بلادهم .
وجاءت مبادرة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لوضع حد لمعاناة شريحة، وصفتها مصادر أبناء الجالية السورية برأس الخيمة بالكبيرة، ممن اضطرتهم ظروفهم إلى إبقاء أبنائهم حبيسي المنزل، بسبب عجزهم عن تسجيل أبنائهم في المدارس، لافتقار بعضهم للشهادات المدرسية الخاصة بالصفوف السابقة، التي توثق المرحلة الدراسية، التي بلغوها، والمراحل، التي اجتازها هؤلاء الطلبة، من الجنسين، كشرط تفرضه اللوائح والقوانين لتسجيل الطلبة في المدارس، بجانب افتقار فئة منهم لمستندات قانونية وثبوتية، في ظل مغادرتهم وطنهم في ظروف صعبة وعدم تمكنهم من الحصول على تلك الشهادات والأوراق القانونية .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكدت مصادر أن الطلبة السوريين سيقبلون ك (مستمعين) في مراكز فصول مجلس الآباء برأس الخيمة، إلى حين استكمال الأوراق والمستندات الثبوتية الخاصة بهم، من شهادات دراسية وتثبيت لإقاماتهم في الدولة حسب النظم والقوانين واللوائح المعمول بها في الدولة .
ووفق تعميم إداري صدر عن منطقة رأس الخيمة التعليمية أمس، “تحتفظ مراكز فصول مجلس الآباء، التي ينتظم فيها الطلبة السوريون برأس الخيمة، من أصحاب الأوضاع المتعثرة، بجميع الأوراق الخاصة بامتحانات كل طالب منهم حتى نهاية العام الدراسي في حال لم تستكمل الأوراق والمستندات القانونية الخاصة بهم، وفي هذه الحالة يعطى الطالب إفادة (خطية)، تفيد بأنه أنجز وأكمل الصف المعني، بدون منحه شهادة بالدرجات الدراسية” .
وباشر الطلاب والطالبات السوريون أصحاب الأوضاع المتعثرة الدراسة اعتباراً من مساء أمس، وسط فرحة عارمة . وأعرب عدد من أبناء الجالية السورية عن عميق شكرهم وتقديرهم لمبادرة سموه، التي وصفوها بأنها أزاحت عن كاهلهم هماً ثقيلاً، أقض مضاجعهم منذ بداية العام الدراسي الجديد، مشيرين إلى ما يوليه سموه من عناية كبيرة بالأبعاد الإنسانية، واهتمامه الكبير بالتعليم والقطاع التربوي كركيزة للتنمية والتطوير، الأمر، الذي يقتدي فيه بنهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله .