سيارات تعليم قيادة تخالف قرار حظر التدريب في أوقات الذروة..
الخليج
تواصل بعض سيارات تعليم القيادة مخالفتها للقرار المروري القاضي بحظر تدريب السائقين المتقدمين للحصول على رخص القيادة خلال فترات الذروة الصباحية والمسائية، ما يتسبب في إحداث نوع من الإرباك المروري، وتأخير وصول مستخدمي الشوارع والطرقات لمقار عملهم وطلبة المدارس لمدارسهم في الوقت المحدد .
وأجمع عدد من الأهالي ومن مستخدمي الطرق على ضرورة إيجاد آلية يتم بموجبها إلزام مدارس تعليم قيادة السيارات بهذا القرار، الذي جاء ليصب في بوتقة المصلحة العامة وللحفاظ على سلامة وممتلكات وأوقات السائقين، وطلبة المدارس وغيرهم من مستخدمي الطرق .
وأشار إسماعيل عبدالله (ولي أمر) إلى أن الجميع استبشر خيراً بقرار شرطة رأس الخيمة الخاص بمنع مرور الشاحنات خلال فترة الذروة الصباحية في الشوارع والطرقات الداخلية والحيوية في الإمارة مع بداية العام الدراسي الحالي، والذي جاء استجابة لمطالب مستخدمي الطرق والسائقين الذين كانوا يتأخرون في الوصول إلى وجهاتهم بسبب الازدحام المروري الناجم عن مرور الشاحنات في أوقات الذروة، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل مع إصرار بعض مدارس تعليم القيادة على التدريب في هذه الأوقات، بالرغم من وجود قرار مروري يحظر عليها ذلك صدر قبل عامين تقريباً . وأضاف أنه يجب على الجميع وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار وتغليبها على المصالح الخاصة من خلال التقيد الكامل بالقوانين والتوجيهات المرورية، خاصة أن وجود سيارات تعليم القيادة في الشوارع في ساعات الذروة يعرقل حركة السير، ويسهم في بطئها، كون المتدرب لايزال في بداية الطريق لقيادة المركبات، ويكون متخوفاً ما يجبره على القيادة بتمهل وحذر زائدين.
أما جاسم الحرمي (موظف) فأكد أن وجود سيارات تعليم القيادة في الشوارع بشكل عام وفي شوارع منطقة النخيل على وجه الخصوص التي تكتظ بالحركة المرورية في أوقات الذروة يزيد من الإرباك والزحام المروري، ويدفع بالسائقين للوصول إلى درجة كبيرة من العصبية وفقدان السيطرة على الأعصاب، وهو ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية وخسائر بشرية ومادية.
ودعا الجهات الشرطية المختصة إلى فرض رقابة دقيقة خلال فترات الذروة الصباحية والمسائية بما يتفق مع القرار المروري القاضي بعدم مزاولة التدريب للمتقدمين للحصول على رخص قيادة خلال أوقات الذروة، تفادياً لحدوث الازدحامات الخانقة والحوادث المرورية مع فرض عقوبات صارمة بحق أصحاب مدارس التعليم المخالفة.
وفي السياق ذاته، يرى عبدالله النعيمي (موظف) أن وجود شريحة من السائقين ومستخدمي الطرق المستهترين بالأنظمة والقوانين المرورية يتطلب اتخاذ عقوبات صارمة بحقهم حتى يكونوا عبرة لأنفسهم ولغيرهم من السائقين الذين قد تسول لهم أنفسهم مخالفة القانون، وهو ما يندرج تحته استمرار بعض مدارس تعليم القيادة في تدريب المتقدمين للحصول على الرخصة أثناء أوقات الذروة في الفترتين الصباحية والمسائية، والتي تشهد عادة ازدحامات مرورية تستنزف وقت وجهد السائقين.
ولفت إلى أنه اضطر في مرات عدة لقيادة مركبته بسرعة منخفضة جداً نتيجة سيره خلف سيارة تعليم قيادة إلى أن تحين الفرصة المناسبة والآمنة لتجاوزها، في الوقت الذي تستغرق عملية خروج هذه السيارات من الشوارع الفرعية للشوارع الرئيسية أو من فتحات الدوران أوقتاً مضاعفة عما يحتاج إليه السائق المتمرس في قيادته اليومية، وهو ما يهدر الوقت ويرفع من مستوى التوتر لدى السائقين، داعياً إلى تخصيص شوارع داخلية بعيدة أو قرية كاملة لتدريب الراغبين في الحصول على رخصة القيادة فيها، بعيداً عن الشوارع الرئيسية والحيوية لتلافي السلبيات التي تنشأ نتيجة وجود هذه المركبات في الطرقات المهمة والمزدحمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
(س .ع) مدرب قيادة في إحدى مدارس تعليم قيادة السيارات، أشار إلى أن سبب قيام العديد من المدربين بتدريب المتقدمين للحصول على رخصة قيادة خلال أوقات الذروة الصباحية على وجه الخصوص يعود لرغبة أعداد كبيرة من هؤلاء المتدربين في إنهاء الحصة التدريبية قبل التوجه لمقار عملهم التي ترفض بعضها السماح لهم بالخروج أثناء ساعات العمل الرسمي.
وأوضح أنه لا يسمح لمدارس تعليم القيادة بتدريب المتقدمين للحصول على رخصة القيادة بممارسة عملهم في التدريب بعد غياب الشمس، ما يعني أن ساعات العمل أصبحت محدودة خاصة في مثل هذا الوقت من العام الذي تغرب فيه الشمس مبكراً خاصة إذا ما تم منع التدريب في أوقات الذروة الصباحية والمسائية من التدريب.
مصدر مروري مطلع، أكد أن أي سيارة تعليم قيادة تخالف القرار المذكور يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بحق المدرب العامل في المدرسة المالكة لها في حال مشاهدتها أو ضبطها من قبل رجال الشرطة، داعياً السائقين للإبلاغ الفوري عن أي سيارات تعليم تتواجد في الشوارع والطرقات خلال أوقات الذروة الصباحية.
ولفت إلى أن القرار المروري الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول من عام ،2009 والذي تم بموجبه ممارسة تدريب السائقين على قيادة المركبات في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، جاء في إطار حرص القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على الحد من حدوث الاختناقات والازدحامات المرورية، ومنع وقوع الحوادث انطلاقاً من مفهوم “درهم وقاية خير من قنطار علاج”