سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
عرض تجربة أول إماراتية في تدريب الكلاب البوليسية
البيان
عرضت الملازم سلمى الكعبي من وزارة الداخلية تجربتها باعتبارها الإماراتية الأولى في مجال تدريب الكلاب البوليسية بشرطة أبوظبي، خلال ندوة نظمتها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة يوم "الخميس"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
وذكرت أن طموحها دفعها إلى الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، لتمثيل المواطنة العاملة دولياً، وحصلت، بعد خوضها عدداً من الدورات المتخصصة، على الاعتراف الدولي الذي يؤهلها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية، وقالت إنها دخلت في عدة دورات متخصصة داخل الدولة وخارجها، وحازت عدة شهادات دولية.
وقدمت الندوة العديد من التجارب وأوراق العمل ذات العلاقة بالمرأة، حيث شارك الاستشاري خليفة المحرزي من محاكم دبي بورقة عمل عن واقع المرأة بالعالم، وتطرق إلى الإنجازات التي تم تحقيقها للمرأة بالدولة.
وعرض الدكتور نزار العاني ورقة حول الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية متطرقاً إلى الأدوار التي تقوم بها الكلية ومناهجها الدراسية، وقدمت جميلة الزعابي أول مسعفة إماراتية تجربتها للجمهور متطرقة إلى مهنتها، وما تقوم به من أدوار وعن بداياتها وأهم المحطات في تجربتها.
تطلعات
وقالت الملازم سلمى الكعبي: إن دولة الإمارات أولت اهتماما كبيراً للمرأة بصور وأشكال مختلفة ومتعددة، وأفرز هذا الاهتمام والرعاية جيلاً نسائياً استطاع أن يكون معلماً واضحاً في الإمارات، ويحقق الكثير من التطلعات سواء في الوظيفة العامة أو في القطاع الخاص.
وأشارت إلى أنها كانت حريصة على التميز منذ مراحلها الأولى في التعليم وتفكر دوماً باتخاذ الخطوة الصحيحة لخدمة مجتمعها، من خلال القيام بمهام لم يقم بها أحد من قبل .
وذكرت أن مسيرتها خلال أكثر من عقد في مجال العمل الشرطي مليئة بالتحديات والفرص والإنجازات، صاحبها الكثير من الصبر والعزيمة والإصرار، وتقول إن القيادة الشرطية كان لها دور بارز في تشجيعها وحثها على المبادرة وتكريمها على تحقيق الإنجاز، مما أسهم بشكل كبير في تفوقها لتحقق العديد من أهدافها الطموحة في خدمة مجتمعها، ووصلت إلى الكثير من الغايات التي كانت تنشدها في سبيل الوطن .
ولفتت الملازم سلمى إلى أن بداية عملها وحياتها العملية كانت منذ تخرجها في الثانوية العامة، فكان التحاقها بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وانضمت لدورة المستجدات، حيث حققت المرتبة الأولى بالدورة في اللياقة البدنية.
وأضافت أن بدايتها في مجال العمل الشرطي كان في العمل الإداري في إدارة أمن المنافذ والمطارات بأبوظبي ثم العين، ثم عادت إلى أبوظبي، وعملت في إدارة التفتيش الأمني مدربة كلاب أثر، وكان هذا التحول من إدارة إلى أخرى رغبة في إثبات ذاتها، ليقع اختيارها على مجال تدريب كلاب الأثر، متذكرة أول كلب قامت بتدريبه كان عمره 14 شهراً.
وذكرت أنها، تعلمت الكثير من القيم والمبادئ في تلك الفترة، وحرصت على كسب احترام الآخرين، موضحة أنها، وخلال تعاملها مع الكلاب، واجهت بعض التحديات والصعوبات ولكن كان اختيارها وحبها لهذا المجال دافعاً كبيراً لتخطي مختلف الصعاب ومواجهتها لتعمل مع زملائها بروح المنافسة الشريفة، وتحقيق التميز دائماً في مجال عملها في تدريب الكلاب البوليسية.
أولوية
وتابعت: أعطيت وظيفتي الأولوية في العطاء والمثابرة والاجتهاد، فدخلت دورة الترقي لرتبة مساعد، وحصلت على المركز الأول في المجموع العام وفي عام 2024 حصلت على الشهادة الجامعية في القانون من أكاديمية شرطة دبي وقد قوبل هذا البذل بالتكريم من القيادة العامة لشرطة أبوظبي أكثر من مرة، وهو أمر يشكل للإنسان حافزاً للمزيد من العطاء انطلاقاً من إيمانها بالعمل بإخلاص وحب للوطن وليس لمجرد أن العمل واجب فقط، لذلك كان التكريم بمثابة الحافز الذي دفعها للتميز أكثر لتقديم الأفضل. وأشارت في عرض تجربتها إلى أنها تمكنت خلال عملها أن تحصل على الكثير من الخبرات التي كانت تبحث عنها، موضحة أن التميز والإبداع لا يأتيان إلا عبر الجد والاجتهاد ومواصلة التعلم .
إبداع
وأكدت الملازم سلمى الكعبي أن التميز و الابداع في أي مجال، سواء للرجل أم المرأة يحتاج إلى التعلم بشكل مستمر، والالتزام بالهدف والعمل الجاد في ما يكلف به الشخص وإنجازه بأفضل الطرق. وقام الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير الجامعة الامريكية في رأس الخيمة في نهاية الندوة بتكريم الملازم سلمى الكعبي على مشاركتها المتميزة .
الجدير بالذكر أن الملازم سلمى الكعبي حرصت على الالتحاق بكلية الشرطة في دورة الجامعيات، وحصلت عند تخرجها على المركز الأول في المجموع العام، وفي التدريب العسكري وأضافت لها كلية الشرطة المزيد من المعلومات وأسهمت في تطوير قدراتها وإمكانياتها.