مدارس خاصة في دبي تفتح باب التسجيل للعام الجديد
البيان – دبي ـ رحاب حلاوة
وأبلغ عدد من أولياء أمور الطلبة «البيان» بأنهم فور علمهم بفتح باب التسجيل تم تداوله فيما بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مواقع خاصة لمدارس دبي، لان كل مدرسة لها وقت مختلف في تسجيل الطلبة، وكانت المفاجأة انهم وجدوا قوائم الانتظار اجبارية لا مفر منها، كون المدارس لم تحدد احتياجاتها بعد.
وحددت ادارات بعض المدارس الخاصة مواعيد إعادة التسجيل على ان تبدأ من 18 يناير وتستمر حتى فبراير لتتمكن المدارس من تحديد احتياجاتها للعام الدراسي الجديد، مؤكدين انهم يلجؤون لتلك القوائم لتسجيل اسماء الطلبة وتكون الاولوية لتسجيلهم بحسب الاجراءات المتبعة.
مناهج متنوعة
وقال محمد أحمد درويش رئيس النظم والتصاريح في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن قوائم الانتظار تعكس في جانب منها ما يتميز به قطاع التعليم في دبي من «بيئة جاذبة»؛ إذ يوجد في دبي نحو 16 منهاجاً تعليمياً متنوعاً تلبي مختلف احتياجات وتطلعات أولياء الأمور، مشيراً إلى أن الطلب المتزايد للدراسة في دبي أوجد قوائم انتظار في عدد من المدارس الخاصة، دعت الهيئة إلى العمل المستمر لمواكبة الطلب المتزايد للتمدرس في الإمارة.
وأضاف درويش أن قطاع التعليم الخاص بدبي شهد خلال العام الدراسي الجاري افتتاح 11 مدرسة خاصة جديدة تستوعب حوالي 23 ألف طالب وطالبة، وهو أعلى معدل نمو سنوي من حيث عدد المدارس الخاصة الجديدة، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز الفرص الاستثمارية للمدارس التي تقدم مستوى جودة تعليم في فئتي «جيد» و«متميز» وفقاً لتصنيف جهاز الرقابة المدرسية من خلال السماح لها بفتح فصول جديدة وإجراء توسعات، إلى جانب العمل على اجتذاب مستثمرين أثبتوا نجاحاً في إدارة مدارس خاصة داخل الدولة لفتح مدارس جديدة بدبي، إضافة إلى اجتذاب مستثمرين جدد من خارج الدولة ممن لديهم تجارب ناجحة في هذا المجال، وذلك في إطار التنسيق المشترك مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية، مؤكداً في الوقت ذاته على الدور المنوط بدليل الاستثمار في التعليم، الذي أطلقته الهيئة مؤخراً في تحديد خطوات واضحة لتأسيس مدرسة خاصة في دبي، حيث ساهم الدليل في زيادة إقبال المستثمرين على فتح مدارس خاصة في دبي.
وقال إن الهيئة تتلقى حاليا طلبات بافتتاح مدارس جديدة بشكل مستمر، ما يعكس البيئة الاستثمارية الجاذبة لإمارة دبي، وتحرص الهيئة على إعطاء الفرصة للمستثمرين الجادين الراغبين في استثمار طويل الأمد في دبي والملتزمين بجودة التعليم.
وأضاف درويش أن المدارس التي تحظى بمستويات عالية من الجودة تشهد إقبالاً من الطلبة للتسجيل فيها، وقد ساهمت جودة التعليم في زيادة معدلات الإقبال على مدارس دبي، إذ قدّم جهاز الرقابة المدرسية على مدار السنوات الماضية معلومات موثوقة لأولياء الأمور حول مدارس أبنائهم، وبات تقرير الرقابة المدرسية مصدراً منهجياً للمعلومات حول المدارس والتي يستفيد منها أولياء الأمور عند تسجيل أبنائهم في أية مدرسة خاصة بدبي.
وأوضح أن هناك زيادة بلغت 20% في أعداد الطلبة الإماراتيين الملتحقين بالمدارس الخاصة المتميزة خلال العام الدراسي الماضي، وكانت الهيئة قد خاطبت 11 مدرسة خاصة في فئة «متميز» بحسب تصنيف جهاز الرقابة المدرسية بدبي، بضرورة العمل على تعزيز معايير تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين فيها، وخصوصاً ما يتعلق بقوائم الانتظار، لما في ذلك من تعزيز لمكانة المدرسة في الجوانب ذات العلاقة بإثراء التنوع الثقافي والحضاري وتعزيز الهوية الإماراتية، وهي المبادرة التي شهدت تعاوناً من جانب المدارس.
الطاقة الاستيعابية
الى ذلك، أكد ماهر حطاب مدير مدرسة الشروق الخاصة، أن المدارس الخاصة تفتح باب تسجيل الطلبة الجدد قبل نهاية العام الدراسي بفترة كافية، لإتاحة الفرصة لأولياء الامور باختيار المدارس التي تناسبهم بما يضمن توفير مقاعد للطلبة الراغبين في الالتحاق بالمدرسة بأولوية خاصة للطلبة الحاليين بها.
وأضاف أن قوائم الانتظار التي تظهر في بعض المدارس ترتبط بالطاقة الاستيعابية للمدرسة وأنه متى زادت أعداد المتقدمين للالتحاق بالمدرسة عن تلك الطاقة الاستيعابية، فإن بعض المدارس تضع الطلبات الإضافية على قوائم الانتظار، مشيرا الى ان تلك القوائم تظهر في المدارس التى تقدم تعليماً مرضياً لأولياء الامور.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأفاد بأن كل مدرسة لديها وقت محدد لفتح باب التسجيل وتقوم بإرسال رسائل نصية لأولياء الامور المسجلين أبناءهم في المدرسة ذاتها لتجديد التسجيل بدفع رسوم 500 درهم محسوبين من الرسوم الدراسية للعام المقبل، وذلك حتى تستطيع المدارس تحديد عدد المقاعد الشاغرة لاستقبال طلبة جدد، كما ان بعض المدارس تتجه نحو عمل اعلانات في وسائل الاعلام كي تعرف أولياء الامور بفتح التسجيل واستقبال الطلبات.
ومن جهته أكد ابراهيم ابو زيد مدير المدرسة التأسيسية في المدارس الاهلية، أن المدارس لا تستطيع تسجيل الطلبة بشكل رسمي الا بعد ظهور النتائج الرسمية لنهاية العام والحصول على الشهادة، اما الذي يحدث ان المدارس تقوم بفتح قوائم انتظار لحجز المقاعد فقط، وكل مدرسة لها سياسة مستقلة في قبول الطلبة منها إخضاعه لاختبارات قياسية ومنها من يشترط التميز، لذلك تخلق هذه القوائم لوضع عدد من الطلبة بشكل احتياطي اذا انتقل عدد من طلابها فتعوض ما خرج عنها.
أولياء الأمور
أكدت جيهان محمد ان ادارة مدرسة ابنائها أعلمتها بإعادة التسجيل وفتح باب التسجيل للطلبة الجدد قبل يومين، فسجلت ابنها الصغير في مرحلة الرياض الاولى، ولكنها فوجئت بأن قوائم الانتظار كانت في انتظارها وكانت اجبارية وعليها التسجيل لحجز مقعد لابنها في نفس المدرسة التي يدرس فيها اخوته.
وواجهت الاشكالية عينها، هبة مصطفى التي اضطرت لوضع ابنتها على قائمة الانتظار، ولكنها لم تكتف بمدرسة واحدة خوفاً منها على اضاعة السنة عليها بسبب عدم وجود اماكن في المدارس في وقت مبكر جدا عن بداية العام الدراسي الجديد، فلجأت للتسجيل في ثلاث مدارس اخرى لحجز مقعد لابنتها للعام الدراسي المقبل.
