مصنع ثالث للثلج يحل مشاكل صيادي المناطق الشمالية في رأس الخيمة
صبحي بحيري (رأس الخيمة) – تلاشت شكاوى صيادين في رأس الخيمة من صعوبة الحصول على كميات الثلج لحفظ ما يصيدونه من أسماك، بعد افتتاح مصنع لإنتاج الثلج موّله صندوق خليفة دعم مشاريع الشباب، ويعد الثالث من نوعه.
وأشار صيادون إلى أن المصنع الذي افتتح الأسبوع الماضي ساهم بشكل كبير في القضاء على مشكلة عانوا منها منذ سنوات.
وكان صندوق خليفة لدعم مشاريع الشــباب وافق على فكرة المصنع الذي أقيم في منطــقة شعم أقصى شمال الإمارة، على خلفية مطـــالبات عشرات الصيادين بإنشاء مصنع يخــدم المنطقة والمناطق المحيطة.
وقال صيادون إن المصنع الجديد سوف يحل مشكلة كبيرة تتمثل في نقص كميات الثلج المستخدم في حفظ عائدات الصيد اليومية، إلى جانب صعوبة نقل الثلج من المنطقة الوسطى وارتفاع سعره.
وأوضح محمد عبد الله علاو، صاحب المشروع، أن المصنع الجديد لا يهدف لتحقيق الربح بل يعمل لتلبية احتياجات الصيادين من هذه السلعة التي تعتبر رئيسية بالنسبة لمهنة الصيد.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف “تقدّمنا بطلب لصندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب، ووافق المسـؤولـون في الحـال وحـصلنا على التمويل اللازم، والذي بلغ 500 ألف درهم، بعدها بدأنا في البناء، وعندما حانت ساعة توصيل الكهرباء طلبت الهيئة 108 آلاف درهم، وعندما شرحنا الظروف للمسؤولين، وأن المشروع لا يستهدف تحقيق الربح وافقوا على تقسيط المبلغ”.
وأضاف ينتج المصنع الجديد 500 قالب من الثلج يومياً تكفى احتياجات المنطقة والمناطق المجاورة وتوفر على الصيادين مشقة نقل الثلج من منطقة الجزيرة الحمراء إلى شعم التي تبعد عنها أكثر من 40 كيلو مترا.
وقال إن فكرة المصنع بدأت بعد شكاوى من صيادي شعم والجير وغليلة والمناطق المجاورة من صعوبة الحصول على كميات من الثلج لحفظ ما يصيدونه، فيما اقترح عدد من الصيادين الاكتتاب لتأسيس المشروع إلا أن الفكرة لم تنجح بسبب ضعف دخول الصيادين بالمنطقة وعدم ثباته.
وأضاف علاو “تقدمت بطلب لصندوق خليفة مصحوباً بدراسة الجدوى، وتمت الموافقة في الحال فيما تعاونت الدوائر المحلية في توصيل الخدمات، وكان آخرها الموافقة على توصيل التيار الكهربائي، بعد تدخل وزير البيئة والمياه”. ويوجد في رأس الخيمة مصنعان لتصنيع الثلج، فيما يشكو العاملون بمهنة الصيد من ندرة الثلج بالسوق، إلى جانب صعوبة نقل السلعة من منطقة الجزيرة الحمراء، حيث مقر المصنع، إلى المنطقة الشمالية.
وقال ناصر محمد إن المصنع الجديد ساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء عن الصيادين، مضيفا أن كون المصنع مملوكا لصياد يشجع الكثيرين على الاستمرار في المهنة التي تواجه الكثير من التحديات ، ويمنعه من استغلال زملائه، معتبرا أن دعم صندوق خليفة لمشروعات الشباب للفكرة السبب الرئيسي في سرعة إنشاء المصنع.
كان صيادو المناطق الشمالية قد عرضوا الفكرة في لقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اللقاء الذي جمع سموه بأهالي المنطقة في فبراير الماضي، وتعهد سموه بتقديم كل أشكال الدعم للمشروع وهو ما شجع صاحبه على البدء في إجراءات تأسيسه.