مقاهي “الشيشة” في رأس الخيمة تستقطبالنساء والشباب
رأسالخيمة عدنان عكاشة
حذرت منطقة رأس الخيمة الطبية من خطورة تصاعد الإقبال على “التدخين” بين شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة فيما أشارت الدراسات التي أجرتها المنطقة إلى أن 14 % من طلبة المدارس في الإمارة يتعاطون التدخين ويتركزون في المرحلتين الثانوية والإعدادية كما تزداد نسبة المدخنين الطلبة بين أبناء المدخنين إلى جانب تأثير الخلافات العائلية.
واعتبرت محاضرة متخصصة نظمها مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في رأس الخيمة أن ضعف التشريعات والقوانين يعرقل جهود وخطط مكافحة التدخين ونوهت إلى الافتقار محليا وعربيا إلى قانون يتيح حق مقاضاة شركات التبغ على غرار المعمول به في الغرب.
وقال الدكتور طلعت مطر استشاري ورئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة إن منع الإعلانات التجارية التي تروج للتدخين لم يؤت ثماره المرجوة لوجود وسائل بديلة غير مباشرة للدعاية والترويج من أخطرها السينما والتلفزيون حيث تتضمن الكثير من المشاهد الدرامية تدخين الأبطال معتبرا أن مشهد تدخين بطل سينمائي أو تلفزيوني أكثر وقعا وتأثيرا من ألف إعلان تجاري.
ونوه خلال محاضرة ألقاها أمس في مقر المستشفى إلى أن كتابة التحذير التقليدي من خطورة التدخين على علب السجائر لا يكفي مطالبا بتدوين مكونات السيجارة على كل عبوة وتشتمل على القطران إلى جانب بعض المواد السامة جدا وهو ما يكون أقوى وأكثر تأثيرا من التحذير لوحده.
في الإطار نفسه ألقت المحاضرة الضوء على تصاعد نسبة إقبال شرائح اجتماعية جديدة على التدخين منهم النساء والأطفال لاسيما إقبال الجنس الناعم على تدخين “الشيشة” وهو ما يتمثل في تزايد إقبال النساء على مقاهي “الشيشة”.
ونوه إلى أن الدراسات كشفت عن وجود امرأة مدخنة بين كل 24 رجلا مدخنا في الدولة مشيرا إلى الخطأ الذي ترتكبه الجهات الصحية محليا وعربيا في اتباع طرق في مكافحة آفة التدخين على غرار المتبع في الغرب نظرا للتباين الثقافي والفكري بين الشرق والغرب.
وأضاف أن الإمارات حققت تقدما في مكافحة التدخين عبر سلسلة القرارات الأخيرة من ضمنها منع التدخين في مراكز التسوق التجارية في بعض إمارات الدولة وحظر بيع السجائر لمن هم أقل من 20 عاما في دبي وتغريم المحلات التجارية المخالفة في حال البيع لمن هم دون تلك السن.
وحذرت الندوة من تراجع أعداد المدخنين في الدول الغربية خلال السنوات الماضية مقابل تصاعد النسبة في الدول النامية ومن ضمنها الإمارات نظرا لضعف التشريعات لدينا وهو ما دفع بشركات التبغ إلى التوجه إلى دول العالم الثالث لترويج منتجاتها.
وطالبت الندوة بتفعيل دور علماء الدين والمؤسسات المختصة في محاربة التدخين إلى جانب تعزيز دور وسائل الإعلام ونبهت إلى ضعف تأثير الملصقات التقليدية في الميادين العامة محذرة من نقص الإحصائيات في ملف التدخين محليا وعربيا.
من جهته قال أحمد الشميلي مدير إدارة الشؤون التجارية والتراخيص في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة إن عدد المقاهي المرخصة لتقديم “الشيشة” لزبائنها في الإمارة يصل إلى 35 مقهى تقريبا في إطار حزمة من الشروط أبرزها أن يكون المقهى على أحد الشوارع الرئيسية المحددة لهذا الغرض وهي شارع كورنيش القواسم أو الكورنيش القديم وعدم السماح بتقديمها لمن هم دون 18 عاما إلى جانب منع عرض وتقديم الشيشة خارج المقهى بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وسواها من الشروط.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
المصدر : جريدة الخليج
|