تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مواطنون يطالبون بحلبة مفتوحة للتسابق والاستعراض في دبي

مواطنون يطالبون بحلبة مفتوحة للتسابق والاستعراض في دبي 2024.

مواطنون يطالبون بحلبة مفتوحة للتسابق والاستعراض في دبي

خليجية

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

الامارات اليوم : محمد فودة ـــ دبي

طالب شباب مواطنون من هواة السرعة والاستعراض بالسيارات، بإنشاء حلبة سباق، أو تخصيص طريق مفتوح لهم يومي الخميس والجمعة لممارسة هواياتهم في دبي. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» أثناء مراجعتهم الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، بخصوص مركباتهم المحجوزة أخيراً على خلفية التسابق والاستعراض في طرق عامة، إن «هذه هوايتنا الوحيدة ولا يمكن أن نقلع عنها مهما كانت التضحيات»، لافتين إلى أن أصدقاء لهم تعرضوا لحوادث بليغة.

وأشاروا إلى أن الحلبة الوحيدة التي تصلح لممارسة هذه الهواية هي حلبة «أم القيوين» لكن يستلزم الأمر نقل المركبة إلى هناك على رافعة نقل السيارات «ريكفري»، بالإضافة إلى سداد رسوم الاستعراض، وتأمين بقيمة 1000 درهم، مؤكدين أنهم لا يستطيعون تحمل هذه الكلفة بشكل مستمر.

وذكر أحد الشباب «خالد»، أن «سيارته من طراز نيسان باترول مزودة بأكثر من 100 ألف درهم وحجزت نحو 10 مرات»، لافتاً إلى أنه يقضي معظم وقته في ورش التزويد مع أصدقائه، ثم ينطلقون للتسابق أو الاستعراض، معتبراً أن عدم وجود مكان لتفريغ طاقاتهم هو سبب لجوئهم إلى التسابق في طرق عامة.

وحجزت شرطة دبي أخيراً 82 سيارة من بينها ست مركبات حاولت صدم دوريات مرورية وأخرى تابعة لمخفري لهباب والفقع، وتعمد أصحابها نزع لوحاتها لضمان عدم رصدهم أو ضبطهم من قبل رجال الشرطة.

وتفصيلاً، قال «عبدالله.أ»، طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاماً، إن «التسابق في دمي، لا يمكن أن أقلع عن هذه الهواية»، مشيراً إلى أن المنافسات تزداد إثارة خلال شهر رمضان، لأن الشباب يتجمعون في المساء لممارسة هذه الهوايات.

وأضاف «نلتقي عادة في إحدى الورش الميكانيكية للتدقيق على سياراتنا وتزويدها بما يلزمها من تعديلات تجعلها أكثر قوة وأماناً على الطريق، ثم ننطلق في مجموعات تتكون من سبع سيارات أو أكثر في مجموعة، ويحضر الكثيرون للمشاهدة والاستمتاع، ثم نتسابق في طرق معينة نحرص على أن تكون خالية حتى لا نسبب إزعاجاً لأحد».

وشرح أنهم يوزعون الأدوار في ما بينهم، فالبعض يتولى مهمة المراقبة من فوق أحد الجسور المطلة على الطريق لتصوير السباق، وآخرون يتولون التحكيم، لافتاً إلى أن كل سيارة مشاركة تتبع ورشة (كراجاً) بعينها، ومن ثم ينطلقون في سباق مفتوح، يصل عدد المشاركين فيه أحياناً إلى 20 سيارة.

وتابع عبدالله «سيارتي نيسان باترول موديل 91 مزودة بنحو 70 ألف درهم حتى يمكنها المنافسة بقوة»، لافتاً إلى أنهم لا يجدون متعة في ممارسة هواياتهم بحلبة «أم القيوين» لأنهم يتحملون كلفة كبيرة لنقل السيارات إلى هناك، وسداد رسوم الدخول مقابل الاستعراض لمدة خمس دقائق فقط.

وأكد أنه لم يتخيل إطلاقاً أن تتوصل إليه الفرق المختصة في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، لأنه ورفاقه يتخذون احتياطاتهم جيداً حتى يصعب رصد لوحات السيارات.

فيما قال خالد المري في العشرينات من عمره لـ«الإمارات اليوم» إن «سيارتي حجزت أكثر من 10 مرات، وتعرض أصدقائي لحوادث، وأحدهم تعرض لكسر في الحوض، لكنها هوايتي الوحيدة، ولا أستطيع التوقف عن ممارستها».

وطالب المري بتخصيص حلبة في منطقة العوير، أو طريق مفتوح اقترح أن يكون شارع «لهباب»، لأنه قليل الكثافة المرورية، للتسابق عليه، لافتاً إلى أنهم يجدون متعة في الطريق أكثر من تلك التي يشعرون بها في الحلبة.

وأضاف أنهم يمارسون هواياتهم عادة بين الساعة الثانية والثالثة صباح الجمعة، حين تقل حركة السير في تلك الشوارع، ويجهز كل منهم سيارته بأحدث المعدات، لافتاً إلى أنهم يمارسون تلك الهوايات بصورة مضاعفة في شهر رمضان، إذ لا تغلق الورش أبوابها طوال الليل.

وأشار إلى أنه ارتكب حادث صدم مرة واحدة فقط خلال إحدى المنافسات التي شارك بها، لكنه يحرص على اتخاذ تدابير وقائية مثل تأمين سيارته جيداً، والحفاظ على ثباتها أثناء التسابق، لافتاً إلى أن المئات من الشباب يمارسون هذه الهواية ويفدون بأعداد كبيرة من أبوظبي وليوا والشارقة وعجمان وأم القيوين.

وأكد خالد أنه يدرك قيام الشرطة بواجبها في حماية وتأمين الطرق، لكنهم لا يجدون متنفساً آخر، معتبراً أن إنشاء حلبة سيستوعب كل هؤلاء، بل ربما يشجع هواة السرعة من الأجانب على المشاركة، وتكون بتنظيم ورقابة الجهات المختصة.

إلى ذلك قال «أحمد.ع» إنه يهوى السباق والاستعراض، ويجد صعوبة كذلك في نقل سيارته من دبي إلى حلبة «أم القيوين» لما يتكلف ذلك من عناء وعبء مادي، مشيراً إلى أن الهوايات لا تقتصر على الشباب الإماراتيين فقط ولكنهم يتواصلون مع أقرانهم في دول خليجية أخرى، ويشاركون في سباقات بالبحرين والسعودية.

وأضاف احمد أن تخصيص حلبة في دبي للسباق والاستعراض سيجتذب أصحاب هذه الهوايات من دول مختلفة، ويقلل من مظاهر الفوضى على الطرق العامة.

وتابع «نحن ندفع مبالغ كبيرة في المخالفات وبدل الحجز على سياراتنا، لكن تظل هذه هوايتنا المفضلة ونتمنى أن تدرك الجهات المختصة ذلك وتوفر لنا مكاناً مناسباً لممارستها».

الحلبة الوحيدة التي تصلح لممارسة هواية السباقات والاستعراض هي حلبة «أم القيوين»، لكن يستلزم الأمر نقل المركبة إلى هناك على رافعة نقل السيارات، وسداد رسوم الاستعراض.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.