مرّ صحيفة "شمس" السعودية بأزمة كبيرة تهدد بقاءها على الساحة الإعلامية، وقد تؤدي إلى إغلاقها، بعد مرور 6 سنوات على صدورها، وتسربت أنباء من داخل أقصر الصحف السعودية عمراً، عن استلام العاملين فيها لرسائل تبلغهم بإنهاء خدماتهم في نهاية الشهر الجاري، إلا أن إدارة التحرير عادت وكذبت أنباء إغلاق الصحيفة.
وكانت نشرة "الرابعة" على "العربية" قد استضافت، الاثنين 6-6-2011، رئيس تحرير صحيفة "شمس"، خالد دراج، الذي أكد عدم صحة الأنباء التي تشير إلى إغلاق الصحيفة، مضيفاً أن أحدث الصحف السعودية (في إشارة إلى "شمس") تعيش قفزات تحريرية وإعلانية واضحة للعيان، خاصة منذ ظهورها بشكلها الجديد في 1-5-2010، نافياً ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن ورود رسائل إلكترونية للعاملين في الصحيفة لإنهاء خدماتهم.
وأضاف دراج أن "الرسائل التي وردت للعاملين في الصحيفة تمثل خطاباً من مدير عام الصحيفة، خالد المسيند، كنوع من الاحتراز القانوني فقط، وجاء هذا الإجراء بالتشاور بين رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي بن خالد، والمدير العام، ورئيس التحرير، من أجل مصلحة الموظفين ولحفظ حقوقهم، أما في ما يتعلق بحقوق الشركاء فلست مخولاً كرئيس تحرير للحديث عنها، إلا أنني أستطيع أن أؤكد أن الأزمة الفعلية هي أزمة التدفق المالي، وهي التي أحدثت بعض الخلل".
وعند سؤاله إن كان يعتقد أن السبب وراء المشاكل المالية التي تواجهها "شمس" هو الخسائر التي واجهها "اتحاد عذيب"، صرح دراج "وقعت اتفاقية لدخول "عذيب" كشريك على أن تتكفل بالإنفاق المالي الكامل على "شمس" لمدة 3 سنوات، مضى منها حتى الآن عام ونصف، أما بقية التفاصيل والأمور القانونية التي تربط الملاك ببعضهم فلا أستطيع التحدث عنها بصفتي رئيساً للتحرير".
وقدّم دراج تصريحاً واضحاً منه وعلى عهدته الخاصة بأنه لن يتم إغلاق "شمس"، على الأقل حتى تاريخ 1-7-2011، وهو التاريخ الذي ينتهي فيه عقد العمل الخاص بدراج مع صحيفة "شمس"، قائلاً: "سأترك (شمس) بعد هذا التاريخ لظروف اجتماعية خاصة، كما أن زملاء آخرين غادروها لتوافر فرص عمل أخرى، لكن "شمس" متميزة ولن يتم إغلاقها، على الأقل حتى هذا التاريخ، كما أنني لمست تطميناً من رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي بن خالد، والمدير العام خالد المسيند، ولا يوجد أي إشكالية تتعلق بالموظفين، ولكن هي مسألة هيكلة إدارية ومالية احترازية".
تجدر الإشارة إلى أن أول عدد من صحيفة "شمس" كان قد صدر يوم السبت الموافق للعاشر من كانون الأول/ديسمبر من عام 2024، واعتمد القائمون عليها في البداية النظام الحديث المعمول به في مجال الصحافة الورقية في معظم الدول الأوروبية، فظهرت للوجود بنظام "التابلويد" الحديث حيث حجم الصحيفة أصغر من الصحف التقليدية الموجوده في الأسواق، قبل أن يقرر مالكوها تحويلها إلى جريدة بنفس مقاس الصحف الأخرى.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ورأس تحريرها ثلاثة رؤساء تحرير، كان أولهم المذيع في قناة "العربية" بتال القوس، ومن ثم تلاه الكاتب السعودي خلف الحربي، قبل أن يستقيل ويخلفه الإعلامي السعودي خالد دراج.
وتعتبر "شمس" آخر عنقود الصحف السعودية، حيث لم تصدر أي صحيفة منذ عام 2024، فيما ينتظر أن تصدر جريدة "الشرق" التي يترأس تحريرها الكاتب السعودي قينان الغامدي، وذلك في شهر 11 من العام الجاري.