سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
عبدالله علي بن ناصر ذاكرة تؤرخ لعام الصيد
رافق أهل الإمارات البحر منذ البدء، عاشوا معه وأحبوه بمره وحلوه، فكما اعتادوا هم على أن يترعرعوا بين بين ملوحة مياهه وغدر أمواجه ومرساة السفينة ودقلها، اعتاد البحر على أن يستيقظ على نهمتهم المشهورة «يامال»، وقد استمروا بذلك ليصبحوا كما قال حنا مينه:
خلال فترة عملي الطويلة في البحر عرفت واصطدت أنواعا كثيرة من السمك، واستخدمت أنواعا عدة من أدوات الصيد من القرقور إلى الليخ، والصنارة، والسوس، والسياف، والسالية وغيرها، وتعلمت كيف تصنع، ومتى تكون أوقات الصيد. – صناعة يدوية: وفي شهادته عن البحر يذكر لنا الوالد عبد الله أهم أدوات الصيد التي دأبوا على استخدامها قديماً، وقد حاول جاهداً أن يصف لنا شكلها وطريقة صنعها، فيقول: «يعتبر القرقور من أشهر أدوات الصيد التي كنا نستعملها قديماً، وما يزال يستعمل حتى اللحظة، وكان الصياد قديماً يصنع القرقور بنفسه من «عسك» أو سعف النخيل، أما حالياً فيصنع من «السيم» (الأسلاك المعدنية)، وينصب في قاع البحر وتحديداً بالقرب من مناطق الشعب المرجانية.
وإذا لم توجد كنا نحن الصيادين نصنع الشعب المرجانية أو «اللحوف» بأنفسنا، حيث كنا نقوم بوضع أخشاب وإطارات وقطع حديدية وغيرها في قاع البحر حتى يتكون المرجان حولها وينمو السمك في أرجائه، وعادة ما ينصب القرقور لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، وكنا نستخدم «الكيبال» كعلامة دالة عليه، والكيبال يصنع من كرب النخيل، ويفضل أن تكون من نوع الجش حبشي لأن كربة كبيرة.
والقرقور ينصب لصيد أنواع مختلفة من السمك مثل الشعري والكنعد والصافي وغيرها، وله أحجام مختلفة منها صغير ويسمى قرقور أما الكبير فيطلق عليه «دوباية»، وحجمه يتراوح من باع واحد وحتى أربعة أبواع، ولسحب السمك من داخل القرقور نستخدم «المنتب»، وهو عبارة عن عصا خشبيه يثبت في رأسها «ميدار» وتسمى «حلقة».
حبال العقبة والخباط
ولصيد أسماك الكنعد، والقباب، والصدا، كنا نستخدم حبال «العقبة» التي تصنع من خيوط «البي»، وهي عبارة عن شبكة كبيرة بعيون صغيرة، وكنا نقوم بعد الانتهاء من غزلها وإعدادها وعقدها بطبخها في قدر على النار لمدة 3 أو 4 أيام، بعد ذلك نصلبها (ننشرها) بين خشبتين لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم يركب ويؤخذ للصيد، وإذا لم يتم الصيد يطبخ مرة أخرى لإزالة الرائحة.
وتصنع «حبال الخباط» التي يصطاد بها أسماك الخباط والقرفاه، من خيوط الغزل القطنية التي كانت تستورد من الهند، ولا يقل طول «حبال الخباط» عن 100 باع، ويوضع على جوانبه حبال مصنوعة من «الغضف».
ومن أدوات الصيد أيضاً «حبال العومه» أو «بامبه» أو «يَل»، وعادة ما كنا نستخدمها لصيد سمك العومة البرية والزينابه، وهي تغزل من خيوط القطن الخفيف، وتكون فتحاتها صغيرة وقريبة من بعضها البعض، وتصنع باليد في منطقة شعم وغليله التابعة لرأس الخيمة، ويقدر طولها نحو 14 باعا.
خيط الحداق والمنشلة
أما «عاملة فهي حبال تصنع من الغول وتكون طويلة بحيث لا تقل عن 120 باعا وعرضها يكون 10 باعات، وعادة تستخدم لصيد سمك «البياح»، وهناك «الحلقة» وتستخدم لصيد سمك الجرجور وبربط بين الحلقة والحبل سلسلة حديدية، ويوضع في طرف الحبل «الكيبال» أو «القرعه» حتى تكون إشارة للصياد.
ومن ضمن أدوات الصيد أيضا «خيط حدق» أو «الحداق»، ويوضع فيه من 3إلى4 ميادير (قطع حديدية معقوفة)، بالإضافة إلى ثقل من الرصاص أو الصخر لتساعد في إنزاله إلى قاع البحر، وكنا نضع في الميدار «اليم» أو «اليمه» أي الطعم.
وهذه تكون قطع من النغر أو العومة أو الروبيان الصغير أو الشنيوب، وهناك أداة أخرى تشبهها تسمى «رأس مع خيط» ويكون فيها ميدار واحد مع ثقل من الرصاص أو الصخر، وتستخدم لصيد أسماك الخباط والقباب والضلع. أما «المنشلة» أو (الخية) فهي لصيد سمك الجرجور الكبير ويوجد فيها من 40 إلى 50 ميدارا ويكون للمنشلة «كيبالين» حتى يكونا إشارة للصياد، ويكون بينهما خيط طويل يتفرع منه خيوط أقل سمكا من الخيط الرئيسي وتكون مختلفة الطول.
السالية من القطن إلى النايلون
وتعتبر «الخراوش» أداة أخرى من أدوات الصيد، ويكون فيها مجموعة من أصداف المحار وتوضع في حبل بطول باعين، وتستخدم لصيد الشعري. أما «الساليه» فهي عبارة عن شبكه دائرية يبلغ قطرها ثلاثة أمتار أو أكثر، ويكون على أطراف الشبكة ثقل إما من الرصاص أو الصخر، وقديماً كانت تصنع من 100 عين ويستغرق صنعها نحو الشهر.
أما حالياً فيصل عدد العيون الى 900 وتغزل من خيوط النايلون، والسالية عادة ما تستخدم في الأماكن الضحلة مثل الشواطئ، واستخدامها أو رميها في المياه يتطلب مهارة عالية. ولصيد الحوت أو (البام) خاصة أيام الصيف كنا نستخدم «الكابر» وهي قطعة خشبية في رأسها قطعة حديدية تشبه السهم، حيث يرمى بها الحوت وكنا نستفيد من لحمه للزراعة، أما الكبد فكان «للصل» الذي يستعمل كدهان للأخشاب لحمايتها من التلف.
«الليخ» وهو شبكة كبيرة تصنع حالياً من خيوط النايلون، وقديماً كانت من الخيوط القطنية، ويحدد اتساع فتحاته بحسب حجم السمك المطلوب صيده، ويوضع على أطرافها حبل حتى يتمكن الصيادون من سحبها من المياه، وعادة ما يكون طولها 100 باع بعرض 50 باعا، ويتم ربط أسفل الليخ بالحجارة أو الرصاص لتساعد في إنزاله إلى قاع البحر، ومن الأعلى يكون مربوطاً «بالبوه» (فلين) حتى يطفو على السطح، وينصب على شكل نصف دائرة. وهناك أدوات أخرى مثل «الياخ» و«المنشل» الذي يستعمل لسحب الكيبال الموجود على القرقور، و«قفشة كبيرة» و«قفشة صغيرة».
البيان
ونادر في هالايام ما تشوف مثل هالانسان …
تسلم ياخوي على هالطرح الطيب …
وربي يعطيك العافية
تقبل مروري
تفضحني عيوني
وربي يعطيك العافيه
والله يطول بعمر عبدالله علي بن ناصر
مـآشالله عليـك يـآ بو عـلي ./ ربي يحفظك ويخليك لنـآ .. *
[CENTER] [/CENTER]
قبل زيارتي في ذلك اليوم إلى البحر كنت اقرى هذا الموضوع في الجريده ..
وبعد قراءتي ذهبت إلى رحلة التغوى مع الوالد ..
الله يعطيهم العافيهـ .. والله يحفظ بو علي ان شالله ..