تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وكالات سفر يطالبون إعادة النظر في سياسات تسعير تذاكر السفر بعد «تراجع النفط»

وكالات سفر يطالبون إعادة النظر في سياسات تسعير تذاكر السفر بعد «تراجع النفط» 2024.

وكالات سفر يطالبون إعادة النظر في سياسات تسعير تذاكر السفر بعد «تراجع النفط»

خليجية

الامارات اليوم – أزاد عيشو – دبي

قال مديرون وعاملون في وكالات سفر، إنه رغم تراجع أسعار النفط، إلا أن شركات الطيران لم تخفض ضريبة الوقود، التي زادتها مراراً في أوقات ارتفاعه، مطالبين الشركات بإعادة النظر في سياسات تسعير تذاكر السفر.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية لدى الشركات، وتالياً فإن تأثيره سيكون ملحوظاً في أسعار التذاكر المتداولة حالياً، مشيرين إلى أن بعض الشركات لجأت إلى طرح عروض خاصة بأسعار مخفضة إلى بعض الوجهات لتشجيع معدلات الطلب التي تتراجع خلال هذه الفترة من السنة.
وتوقعوا مستويات طلب كبيرة على تذاكر السفر بعد منتصف ديسمبر المقبل لقضاء العطلات والإجازات بالنسبة للرحلات المتجهة إلى السوق المحلية وخارجها.
من جهتها، أكدت شركة «طيران الإمارات» أنها تطرح أسعاراً متباينة لتذاكرها خلال العام وفقاً للمتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية، فيما أشارت شركة «الاتحاد للطيران» إلى أن السعر الإجمالي للتذاكر يشمل عوامل عدة، بما في ذلك ضريبة الوقود، في حين حاولت «الإمارات اليوم» التواصل مع شركتي «فلاي دبي» و«العربية للطيران»، للحصول على تعقيبهما على الموضوع، إلا أنه لم يتسن لها الحصول على رد منهما.
وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «شركات الطيران لم تغير من ضريبة الوقود على التذاكر رغم تراجع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن «بعض الشركات لجأت إلى طرح عروض خاصة بأسعار مخفضة إلى بعض الوجهات، لتشجيع معدلات الطلب التي تتراجع خلال هذه الفترة من السنة».
وشدد عشا على أهمية أن تعيد شركات الطيران النظر في تسعير التذاكر بعد تراجع أسعار النفط باعتبار أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية لدى الشركات، متوقعاً أن تشهد أسعار التذاكر تراجعاً خلال الفترة المقبلة في ظل توقعات بتراجعات جديدة في أسعار النفط.
وأوضح أن «سياحة الأعمال والمؤتمرات هي التي تقود الطلب على تذاكر الطيران خلال أكتوبر، مقابل التراجع في الطلب الذي طال الوجهات السياحية بغرض قضاء العطلات»، منوهاً بأن «الأسعار خلال الفترة الحالية لم تتغير ولاتزال ضمن مستوياتها المعهودة».
وأضاف عشا أن «شهر ديسمبر المقبل يشهد طلباً عالياً على التذاكر، خصوصاً إلى الوجهات الأوروبية والأميركية، فضلاً عن بيروت في المنطقة العربية»، لافتاً إلى أن «بعض الرحلات سجلت معدلات إشغال كاملة من الآن بغرض قضاء العطلات أو الإجازات».
وأفاد بأن «شركات الطيران استثنت فترة العطلات خلال ديسمبر من العروض الترويجية التي طرحتها شركات الطيران على التذاكر»، موضحاً أن «مستويات الطلب على التذاكر ستكون متفاوتة طوال فترة الربع الأخير من العام الجاري».
من جهته، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «شركات الطيران لم تأخذ من جانبها أي موقف إلى الآن بخصوص ضريبة الوقود على التذاكر بعد تراجع أسعار النفط»، مشيرا إلى أن «تراجع أسعار النفط سيسهم في إعادة النظر في سياسات تسعير التذاكر باعتبار أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية قد تصل لدى بعض الشركات إلى 40%».
وأضاف أن «عملية تعديل ضريبة الوقود قد تأخذ وقتاً باعتبارها مرتبطة بالعقود التي تبرمها شركات الطيران، وغيرها من الإجراءات المطلوبة»، متوقعاً أن «تتراجع أسعار التذاكر خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك لمواكبة أسعار النفط المتداولة حالياً في السوق».
وبين دياب أن «مستويات الطلب على التذاكر في السوق المحلية طبيعية وهادئة خلال أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل مقارنة بالسنوات الماضية»، لافتاً إلى أن «الأسعار المتداولة حالياً مقبولة وهي متدنية بنسبة كبيرة مقارنة بمستواها في فصل الصيف».
وأكد أن «الحجوزات الحالية تتركز في ديسمبر المقبل لقضاء العطلات والإجازات السنوية»، مبيناً أن «الرحلات المتجهة إلى كل من أوروبا وأميركا والفلبين والهند تشهد بعد العاشر من ديسمبر المقبل مستويات إشغال مرتفعة».
وذكر دياب أن «بعض الوجهات السياحية التقليدية لقضاء العطلات في أوروبا وتايلاند وماليزيا تشهد أيضاً معدلات طلب عالية بغرض قضاء العطلات فيها»، مطالباً المسافرين الراغبين في قضاء عطلات خلال هذه الفترة بالحجز المبكر لتذاكر الطيران والفنادق تفادياً للأسعار المرتفعة بالنسبة للحجوزات الأخيرة.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي للريس للعطلات، محمد جاسم الريس، إنه «على شركات الطيران أن تعدل ضريبة الوقود في أسعار تذاكر الطيران بعد تراجع أسعار النفط، باعتبارها لجأت إلى فرض زيادات مستمرة تواكبت مع ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الأخيرة».
وأفاد بأن «الطلب على تذاكر السفر خلال أكتوبر ونوفمبر لايزال ضمن المستويات الطبيعية، وقد يرتفع بدءاً من منتصف ديسمبر المقبل لقضاء العطلات في الخارج»، متوقعاً أن «تشهد الرحلات معدلات إشغال شبه كاملة خلال هذه الفترة، خصوصاً إلى بعض الوجهات».
وأضاف أنه «إلى جانب حركة السفر المتجهة إلى الخارج نتوقع طلباً كبيراً على تذاكر السفر بالنسبة للرحلات القادمة إلى الدولة لقضاء مناسبة رأس السنة الميلادية فيها».
إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل إن «أسعار النفط ليست ثابتة بدرجة كافية في المرحلة الحالية»، مشيراً إلى أنه «ما لم تتضح الرؤية لدى شركات الطيران فإنها لن تخاطر بتعديل ضريبة الوقود».
وأوضح أن «ضريبة الوقود تحتسب وفقاً للمسافة الكيلومترية المقطوعة والسعر الأصلي للتذكرة أيضاً»، مؤكداً أن «لدى شركات الطيران مرونة كافية لتعديل ضريبة الوقود».
من جهته، قال متحدث باسم شركة «طيران الإمارات»، إن «الناقلة تعمل شأنها في ذلك شأن أي شركة أخرى، على طرح أسعار متباينة لتذاكرها خلال العام وفقاً للمتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية».
وأضاف أن «(طيران الإمارات) تطرح من وقت إلى آخر عروضاً سعرية خاصة إلى وجهات محددة حول العالم، فضلاً عن توفير حجوزات على مدار العام».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم شركة «الاتحاد للطيران»، إن السعر الإجمالي لتذاكر الطيران يشمل عوامل عدة، بما في ذلك ضريبة الوقود.
وأضاف أن «الشركة تراقب بدقة أسعار التذاكر لضمان المنافسة في الأسواق التي تعمل فيها».

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.