عقيدة المؤمن والمؤمنة ..
على ضوء منهج أهل السنة والجماعة
( 10 )
[ الإيمان بالحوض يوم القيامة ]
من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالحوض الذي أُعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة كما ثبت ذلك في الأحاديث الكثيرة حتى بلغت مبلغ التواتر
ومن تلك الأحاديث ما يلي :
1 ـ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلاَ يَظْمَأُ أَبَدًا "
أخرجه البخاري
2 ـ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ، يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ "
أخرجه مسلم
3 ـ عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَلَأَقُولَنَّ: أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي، أُصَيْحَابِي، فَلَيُقَالَنَّ لِي: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ "
أخرجه مسلم
والمراد من هذا الحديث من ارتد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكل من أحدث في دين الله
وقد أنكر بعض أهل البدع الحوض يوم القيامة مع أنَّ أحاديثه بلغت مبلغ التواتر ، وهؤلاء يستحقون أن يُحال بينهم وبين وروده يوم العطش الأكبر
فائدة :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
هل لكل نبي حوض ؟
الجواب : نعم , فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضًا وَإِنَّهُمْ يَتَبَاهَوْنَ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ وَارِدَةً، وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ وَارِدَةً "
أخرجه الترمذي وصححه الألباني
والله أعلم
إعداد :
صاحب القلم