مستهلكون: «الأسعار المخفضة» فخ الباعة الجائلين لترويج بضائع مجهولة المصدر
الإمارات اليوم – عبدالهادي الشناق ـــ أبوظبي
قال مستهلكون في أبوظبي، إن بعض السكان يقعون في «فخ الأسعار المخفضة» الذي ينصبه باعة جائلون لترويج بضائع، مثل زجاجات المياه والأطعمة والهواتف والأجهزة الإلكترونية، وغالباً تكون جميعها مجهولة المصدر وغير مرخص بيعها، مطالبين بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق.من جانبه، قال جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إنه ينظم حملات تفتيشية مفاجئة على الأسواق للتأكد من سلامة المنتجات، والكشف عن المنشآت التى تمارس أي نشاط دون إضافته في ترخيصها، فيما أكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها تكثف حملاتها الرقابية على الأسواق العشوائية لضبط الباعة الجائلين، بهدف الحفاظ على المظهر الحضاري للمدن، وإزالة الأشكال كافة التي تشوه المنظر العام.
وتفصيلاً، قال ياسر العلي، أحد سكان أبوظبي، إنه اشترى عبوة مياه من أحد الباعة الجائلين، وفي المساء تعرض لألم شديد بالمعدة صاحبه إسهال مزمن، وعند مراجعة الطبيب تبين أن الأعراض نتيجة شربه مياهاً ملوثة، مطالباً الجهات الرقابية في أبوظبي بتكثيف الحملات التفتيشية السرية والمفاجئة على الأسواق والطرق الفرعية، إضافة إلى تنفيذ حملات توعوية تثقيفية للسكان حول خطورة الشراء من الباعة الجائلين.
وأضاف أن هؤلاء الباعة غالباً يلجأون إلى أساليب أقرب إلى التسول، تدفع المارة إلى التعاطف معهم والشراء منهم، فضلاً عن أنهم يقومون بإغراء المارة بأن أسعارهم أقل من المحال المرخصة، خصوصاً في ما يخص الأجهزة الإلكترونية والهواتف، وفي النهاية يجد المشتري بعد فترة أنه اشترى جهازاً مجهول المصدر أو مقلداً أو تالفاً، وتالياً لا يستطيع اللجوء إلى أي جهة لاسترداد حقه.
وأفاد محمد سيف، بأن بعض المحال التجارية في منطقة مصفح تبيع مواد غذائية مجهولة المصدر، ولا تندرج ضمن تخصصها المدون في ترخيصها، مشيراً إلى أن من هذه المحال من يبيع لحوماً دون ترخيص، وطريقة عرضها تفتقد اشتراطات الصحة والسلامة.
وأكد حمد القيسي، أنه لاحظ أن إحدى المنشآت التجارية ترتكب مخالفات، وعندما اتصل بإحدى الجهات الحكومية اتضح أنها ليست الجهة المخولة بمثل هذه المخالفات، فاتصل بجهة أخرى وتبين أنها أيضاً غير مختصة بهذا الموضوع، وأخيراً توصل إلى الجهة المسؤولة التي اتخذت الإجراءات اللازمة حيال المنشأة، لكن ذلك استغرق مدة طويلة.
من جانبه، قال التاجر يوسف إبراهيم، إن تعدد الجهات الرقابية في الإمارة يربك أرباب العمل، ويمنح الفرصة للباعة الجائلين لترويج بضائعهم، مشيراً إلى أنه يتم التفتيش على منشآته من قبل أربع جهات، كل منها يختص بمجالات مختلفة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وطالب بتوحيد الجهات الرقابية على المحال التجارية والباعة الجائلين، بحيث يكون المستهلك على دراية بالجهة الرقابية المسؤولة عن أي أخطاء قد يلاحظها، وبذلك يكون التبليغ أسهل.
في المقابل، أكد مدير إدارة الرقابة والتفتيش في مركز البطين في بلدية أبوظبي، المهندس عبدالله العسيري، أن البلدية تنفذ حملات منظمة تستهدف الباعة الجائلين، وقد نفذت أخيراً حملة في المناطق التابعة لمركز البطين، وتم ضبط لحوم غير مصرح ببيعها، وزجاجات مياه تحوي مواد غير معروفة، مضيفاً أن البلدية تنظم هذه الحملات بشكل دوري، بهدف القضاء على هذه الظاهرة.
وأهابت البلدية بأفراد المجتمع التقيد بالقوانين المعمول بها بشأن تنظيم تداول المواد الغذائية، وممارسة المهن والحرف التي تستوجب الحصول على ترخيص من الجهات المختصة لمزاولتها، وذلك في إطار حرص البلدية على حماية صحة وسلامة أفراد المجتمع.
إلى ذلك، قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ثامر القاسمي، إن الجهاز يطبق آليات صارمة للتفتيش على المنشآت الغذائية، ويفحص مفتشوه الأغذية بواسطة أحدث الأجهزة، للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستهلاك، ويتم إتلاف أي مواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي، لضمان جودة الأغذية، التي تصل إلى المستهلكين.
وأشار إلى أنه ينظم حملات تفتيشية مفاجئة على الأسواق للتأكد من سلامة المنتجات، والكشف عن المنشآت التى تمارس أي نشاط دون إضافته في ترخيصها.
الإبلاغ عن ممارسات خاطئة
دعا مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ثامر القاسمي، أفراد المجتمع إلى ضرورة إبلاغ الجهاز عن أي ممارسات خاطئة أو مواد غذائية يشكّون في أنها فاسدة، مؤكداً أن الجهاز سيتعامل مباشرة مع أي شكوى تصل إليه، وسيتخذ الإجراء اللازم مع أي جهة تخل بشروط السلامة.