تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » د. عبد الرزاق العباد: تدبر القرآن طريق السلامة من الفتن

د. عبد الرزاق العباد: تدبر القرآن طريق السلامة من الفتن 2024.

  • بواسطة

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ضمن جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
د. عبد الرزاق العباد: تدبر القرآن طريق السلامة من "الفتن"

خليجية

قدم الشيخ د. عبد الرزاق العباد، المدرس في المسجد النبوي الشريف، محاضرة بعنوان (وسائل الثبات على الدين)، في مسجد الشيخ زايد برأس الخيمة، بعد صلاة مغرب الخميس الماضي، وألقى بعدها خطبة الجمعة الماضية، وذلك في إطار فعاليات الدورة الخامسة عشرة من الجائزة، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بحضور ما يزيد على 736 شخصا، يتقدمهم أحمد إبراهيم سبيعان، الأمين العام ورئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة.

أكد د. العباد، خلال المحاضرة، التي شهدتها 236 سيدة مقابل 500 رجل، أهمية وقيمة العناية بكتاب الله، سبحانه وتعالى، باعتباره من أعظم الأمور، التي تعين على الثبات على دين الله، تعالى، والسلامة من الانحراف والضلال، فيما جاء الحث على تدبر كتاب الله في آيات كثيرة، ما يحتم علينا أن نجتهد في قراءة القرآن الكريم بتدبر، ليلامس قلوبنا.

أضاف الشيخ العباد: "ينغي على المسلم، لا سيما مع تعدد الفتن، أن يجعل لنفسه رصيدا من كتاب الله، تلاوتا وتديرا وتفكرا في معانيه. وعلى الإنسان أن يحذر من فتن الشهوات والشبهات، وأن يجعل مراقبة الله، عز وجل، نصب عينيه في كل حال، واللجوء إلى كثرة الدعاء والفزع إلى الله، والعناية بسير الصفوة من عباد الله. معتبرا أن فتن الشبهات ترجع إلى فساد التصور وقلة العلم وضعف البصر، وعلاجها يكون بالعلم النافع الصحيح".

أوضح المحاضر أن فتن الشهوات ناشئة عن ضعف العزيمة وتدني الهمة وميل النفس إلى أهوائها، وعلاجها بمدافعة الهوى ومجاهدة النفس، في حين أن من وسائل الثبات على الحق والهدى أن يحرص المرء على الصحبة الصالحة، التي تعينه على الخير، ومن وسائل الثبات على الدين أن يذكر الإنسان نفسه بالوقوف بين يدي الله وبأن هذه الدنيا دار فانية، وهي دار عمل، والآخرة دار حساب وجزاء، داعيا إلى أن نكون من أبناء الآخرة ولا نكون من أبناء الدنيا. ومن وسائل الثبات على الدين أيضا محاسبة النفس، وعلى الإنسان أن ينظر في أعماله ويحاسب نفسه باستمرار.

وقال الدكتور العباد، في خطبة الجمعة الأخيرة، بحضور نحو ألفي مصل امتلأ بهم مسجد الشيخ زايد برأس الخيمة بالكامل: من خصائص القرآن العظيم أن الله، تبارك وتعالى، يسره للناس أتم التيسير، فيما أكد، سبحانه، على هذا المعنى في مواطن عدة في كتابه الكريم. ويسر الله لعباده حفظ القرآن وفهمه وتلاوته والعمل به، وهذه كلها تيسيرات جعلها الله، جل وعلا، في القرآن الكريم.وهو أنزل القرآن الكريم لكي نتدبر آياته ونعقل معانيه ودلالاته، ونتلوه آناء الليل وأطراف النهار، مشددا على أن الله يسر لعباده تدبر القرآن والتأمل في معانيه ودلالاته العظيم، وجعل ذلك طريقا موصلا للخير والفلاح والسعادة والرفعة في الدنيا والآخرة.

أضاف: لا يزال العبد الموفق، الذي يقرأ القرآن بتدبر، في زيادة من الإيمان وقوة من اليقين وكمال وتمام في الصلاح والاستقامة، بما يجده من معاني القرآن العظيمه ودلالاته المباركة وهداياته المسددة. ويسر الخالق، سبحانه، العمل بالقرآن في جميع الأحكام والأوامر، التي جاءت في كتاب الله لا مشقة فيها ولا حرج، بل هي سهلة ميسورة، وهو ما يتجلى في فرائض الإسلام وواجبات الدين والأعمال، التي أمر الله بها عباده، التي نجدها كلها سهلة، الأمر، الذي يعمسه قول الله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم".

وبين العباد أن الواجب علينا، أمة القرآن، أن نعرف لهذا الكتاب العظيم حقه وشأنه ومكانته، وأن نتمسك به، ولا هداية للعباد ولا سعادة لهم ولا فلاح في الدنيا والآخرة سوى بالاهتداء بهدايات القرآن والعمل بهذا الكتاب العظيم.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.