الاقتصاد تنكر غلاء اللحوم وموردون يعترفون
الرؤية : زهير العربي ـ دبي
أقر مستوردون برفعهم أسعار اللحوم لمنافذ البيع متذرعين باستغلال المصدرين في دول مختلفة زيادة الطلب في رمضان لزيادة الأسعار بين أربعة وعشرة في المئة، كما أكد مسؤولو منافذ بيع ارتفاع الأسعار سبعة في المئة، فيما نفت وزارة الاقتصاد وجود أي ارتفاع في الأسعار.وأبلغ «الرؤية» مستوردو لحوم أن المصدرين في باكستان والهند وأثيوبيا وهولندا والبرازيل وأستراليا، استغلوا زيادة الطلب على اللحوم قبيل رمضان، ورفعوا الأسعار بين أربعة وعشرة في المئة، ما أجبرهم على زيادة أسعار التوريد لمنافذ البيع بنسب تراوحت بين درهمين إلى خمسة دراهم للكيلو الواحد من جميع الأصناف.
وطالب مستوردون وزارة الاقتصاد باستحداث إدارة أو شعبة لمساعدتهم على توحيد علميات التفاوض مع المصدرين في الدول المختلفة، وفرض أسعار شراء مناسبة للعرض والطلب من دون استغلال مواسم الطلب الزائد.
من جهته، نفى مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة الدكتور هاشم النعيمي أي زيادة في أسعار بيع اللحوم في السوق، مؤكداً أن الإدارة تراقب جميع المنافذ والجمعيات ولم يرصد مفتشوها أي ارتفاعات في الأسعار.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وحول مطالب الموردين بضرورة استحداث إدارة تابعة للوزارة تكون مهمتها مساعدة المستوردين على توحيد عمليات التفاوض السعري على أسعار استيراد اللحوم من الدول المختلفة، من دون فرض زيادات إجبارية في مواسم زيادة الطلب، رد النعيمي بأن الوزارة ليس من مهمتها التفاوض أو الشراء الخارجي، وتتركز مهماتها في ضبط الأسواق الداخلية، ومراقبة أسعار بيع السلع ومنع التلاعب في الأسعار.
وفي السياق نفسه أوضح المدير العام لشركة الأصيل لاستيراد اللحوم محمد الأصيل، أن مصدري اللحوم في عدد من الدول المختلفة رفعوا أسعار البيع بنسب تراوحت بين أربعة إلى عشرة في المئة، ما اضطر الموردين إلى رفع أسعار البيع للمنافذ بمقدار يتراوح بين درهمين إلى خمسة دراهم للكيلو الواحد.وذكر المدير العام لشركة نهضة مصر والخليج لاستيراد اللحوم هشام محمد أن مستوردي اللحوم وقعوا بين المطرقة والسندان بعد زيادة مصدري اللحوم الأسعار.وطالب بضرورة تدخل وزارة الاقتصاد في عمليات الاستيراد عبر استحداث جهة يمكنها توحيد جهود المستوردين في التفاوض، وضبط نسب الزيادات المفروضة.
بدوره، أوضح مدير جمعية الاتحاد حسن علي أن موردي اللحوم رفعوا أسعار بعض الأصناف مرتفعة التكلفة مثل اللحوم الأسترالية والهولندية، والبرازيلية نحو سبعة في المئة.وأكد علي أن الزيادة التي طرأت على الأسعار شملت الأصناف باهظة الثمن مثل الأوروبية والبرازيلية، ولم تمس أصناف اللحوم الهندية والأثيوبية والسودانية والصومالية والباكستانية على خلاف ما ذكره المستوردون.من جانبه أشار مدير جمعية الإمارات التعاونية إلى أن منافذ البيع وعلى رأسها الجمعيات التعاونية لم تحمل المستهلك نسب الزيادة الضئيلة نفسه التي شهدتها بعض الأصناف مرتفعة الثمن.